صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن السلطة الفلسطينية مستعدة للمباشرة في مفاوضات جادة ونهائية لوضع حد للصراع مع إسرائيل ودعا الإسرائيليين إلى عدم تفويت فرصة تحقيق السلام وذلك في ظل كثفت فيه أطراف دولية مساعيها لبحث جهود تشكيل حكومة الوحدة.
وتاتي تصريحات عباس خلال كلمة القاها بمناسبة اذكرى مرور 18عاما على وثيقة الاستقلال، داعيا "الأسرة الدولية واللجنة الرباعية تحمل مسؤولياتها ورعاية المفاوضات بيننا وبين الإسرائيليين، مشاركة تتضمن الوساطة والتحكيم وتقديم الضمانات". وطالب الجانب الإسرائيلي بالانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967 وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، مؤكدا أن القوة العسكرية لن تفرض تنازل الفلسطينيين عن حقوقهم.
وأبلغ  الرئيس حسني مبارك نظيره الفلسطيني، في القاهرة ، دعمه جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيرا الى انها "تكسر العزلة الدولية الحالية وتحرك جهود إحياء عملية السلام"، في وقت أكد فيه عباس أن الحكومة المقبلة ستلتزم الاتفاقات الدولية، مع عدم اضطرار الفصائل السياسية للاعتراف بإسرائيل.

من اليمين الرئيس المصري حسني مبارك خلال اجتماعه امس مع ابو مازن (الصورة من وفا)

وتتزامن تصريحات ابو مازن مع الغارات الجوية التي شنتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلية، بايعاز من وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس، حيث قام سلاح الجو الاسرائيلي بشن عدة غارات على غزة، وذلك ردا على مقتل مواطنة إسرائيلية جراء سقوط صاروخ قسام على بلدة سديروت.


صورة خاصة بموقع العرب من لقاء سابق جمع ابو مازن وبيرتس - هل سيتصافحا من جديد؟

ويذكر ان اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط، عقدت امس الاربعاء اجتماعا لها في مقر السفير الروسي في القاهرة وشارك فيه دبلوماسيين من مصر والسعودية والأردن، لبحث الموقف الدولي وإمكان استئناف المساعدات المباشرة للفلسطينيين في ضوء الجهود الجارية لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، كما ناقشت مشاركة الدول العربية بشكل أكبر في جهود إحياء عملية السلام في المنطقة.