د. نبيل شعث لـ "كل العرب":

لا اقول بأن حل الدولتين قد تبخر بل التفاوض مع نتنياهو تبخر، في هذه البلاد يوجد شعب فلسطيني ولن يتخلى هذا الشعب عن أرضه

هم يدفعوننا ثمن وجودنا وليس تدخلنا في انتخاباتهم في انتخاباتهم هناك اسرائيليون وهناك ايضا فلسطينيون، الفلسطينيون يجلسون على ارضهم وفي بيوتهم، وهذا الشعب ناضل من اجل حقه

أكد مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح، وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق الدكتور نبيل شعث في حديث خاص بـ "كل العرب" أن نتائج الانتخابات في اسرائيل كانت متوقعة ، ذلك لأن نتنياهو يحكم اسرائيل بالصهيونية العنصرية، وأضاف الدكتور شعث قائلا: "هناك مجتمع في اسرائيل يرى بنتنياهو حاكما يريد تحقيق الحلم الصهيوني الابرتهايدي ، لذلك لم أكن أتوقع غير هذه النتيجة، نتنياهو لا يريد دولة فلسطينية ولا انهاء الاستيطان ولا يريد التخلي عن القدس، وهو اضطر للتصريح حول هذه الامور علنا، فالجميع يرى نتنياهو على حقيقته في هذه ألانتخابات لكن سعادتي تكمن في ان القائمة العربية وحدت الفلسطينيين في اسرائيل وما حققته هذه القائمة سيساعدهم في الدفاع عن مصالحهم وعن حقوقهم".

نبيل شعث

وحول سؤال ما اذا كان يرى بحل الدولتين حلا غير ممكن قال: "لا اقول بأن حل الدولتين قد تبخر بل التفاوض مع نتنياهو تبخر، في هذه البلاد يوجد شعب فلسطيني ولن يتخلى هذا الشعب عن أرضه، وسنبقى في صمودنا حتى انهاء الاحتلال الاسرائيلي لأرضنا".
وتحدث شعث عن الخطوات التي ستتخذها القيادة الفلسطينية في ظل حكومة نتنياهو وقال: "سنصعّد من مسالة تدويل القضية، هناك عالم متغير ولم تعد امريكا القوى الوحيدة في العالم، هناك ست قوى اخرى، منها اوروبا وروسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا كلها تقف الى جانبنا، وهذا يعني ان العالم يتغير ولن يصبر على نتنتياهو، وإذا لم تستجب اسرائيل للمطالب الدولية فسيعاملها العالم مثلما عامل حكومة جنوب افريقيا ايام نظام الابرتهايد".

ورد شعث على الاتهامات الاسرائيلية لابو مازن على انه تدخل في الانتخابات وسيدفع ثمن تدخله بالقول: "هم يدفعوننا ثمن وجودنا وليس تدخلنا في انتخاباتهم، في انتخاباتهم هناك اسرائيليون وهناك ايضا فلسطينيون، الفلسطينيون يجلسون على ارضهم وفي بيوتهم، وهذا الشعب ناضل من اجل حقه في ارضه وحقه في المساواة واستطاع ان يحقق مكسبا، ونحن نتمسك بشعار الفلسطينيين في الداخل وهو المساواة والسلام ، والأعضاء العرب سيستغلون وجودهم في الكنيست من اجل حماية مشروعهم العادل".