* ثلاثة رؤساء مجالس فقط من أصل 11 يشاركون!  نبيه نصر الدين-كسرى، نهاد مشلب-أبو سنان، نديم عمار-جولس

* تم إعتماد تجنيد الاطفال وطلاب المدارس وكل سرايا الكشاف للتعويض عن المقاطعة

* النائب نفاع: من يسمون أنفسهم "القيادة الدرزية" في مأزق

شارك حشد من أبناء الطائفة الدرزية مساء أمس الخميس بالمهرجان الاحتفالي الذي نظمته قيادة الطائفة في ساحة مقام النبي شعيب عليه السلام بقرية حطين المهجر أهلها عام 1948 قسراً أي قبل 60 عاماً كباقي القرى المهجرة وذلك بمرور 60 سنة على إستقلال دولة إسرائيل.

ويأتي هذا المهرجان في أجواء مقاطعه بنسبة كبيرة من أبناء الطائفة، بالاضافة إلى أجواء التوتر التي تشوب الطائفة الدرزية بين مؤيد ومعارض له، وفي ظل مقاطعة أكثر من ثمان رؤساء سلطات محلية درزية مثل المغار، البقيعة، بيت جن، يركا، حرفيش، الكرمل، ساجور، جت يانوح، وعدد من قيادات الطائفة الدرزية التي عبرت عن إستيائها الشديد من فكرة الاحتفال في ظل الاوضاع المزرية التي تعيشها الطائفة من سياسة تمييز في الميزانيات والمعاملة، وما تعرضت له قرية البقيعة خير مثال بالاضافة إلى قضية مصادرة الاراضي.

هذا وأجريت ترتيبات أمنية كبيرة بسبب مشاركة ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي، والوزيرة روحاما ابراهام، والشيخ موفق طريف رئيس المجلس الديني الدرزي، وعدد من مشايخ الطائفة، والقاضي فارس فلاح وابنه القاضي زايد فلاح، والنائب مجلي وهبي، ورؤساء مجالس أبو سنان المحلي، الشيخ نهاد مشلب، ورئيس مجلس جولس المحلي المحامي نديم عمار ورئيس مجلس كسرى – كفر سميع السيد نبيه نصر الدين رئيس لجنة السلطات المحلية الدرزية والشركسية، في حين كان عريف المهرجان السيد سمير وهبة مستشار رئيس الحكومة.

وإفتتح المهرجان بطلعة جوية لطائرتين من السلاح الجوي الاسرائيلي في سماء المنطقة، وتبعة كلمات للشيخ موفق طريف والسيد نبيه نصر الدين والسيد مجلي وهبة والوزيرة روحاما ابراهام وقصيدة شعرية لاحد قياديي الكشافة الدرزي، وايهود اولمرت رئيس الوزراء، وتخلل ذلك عرض شرائح تتحدث عن عدد من الاشخاص البارزين من ابناء الطائفة.

وهمس أحدهم انه في ظل مقاطعة الالاف من أبناء الطائفة للمهرجان فقد تم إعتماد تجنيد الاطفال وطلاب المدارس وكل سرايا الكشاف للتعويض عن المقاطعة وبالرغم من ذلك فبقيت الكراسي الخلفية فارغة.

النائب نفاع: من يسمون أنفسهم "القيادة الدرزية" في مأزق

وفي تعقيب للنائب نفاع قال: "من يدعون لأنفسم "القيادة الدرزية"  المذهبيون منهم والدنيويون يعيشون إحباطًا ومأزقًا صعبين، فرهانهم على المؤسسة سقط أمام الوقائع التي تشهدها الساحة العربية الدرزية، من سياسة الاستهتار والتمييز ومصادرة الأرض، وأمام موجة التصدي لهذه السياسة التي تشهدها الساحة مؤخرًا دفاعًا عن أرض الكرمل ويركا، ودفاعًا عن المجالس المحليّة ضد سياسة الدمج وحل المجالس والأعتداء على المطالبين بالحقوق كما حدث في البقيعة، والاحتجاج على المستوى الحياتي والتعليمي المتدني لدى العرب الدروز".

وأضاف بيان النائب سعيد نفاع: "كل محاولات هذه القيادة إمتصاص هذه النقمة وبتعاون وتنسيق مع أجهزة الدولة بالاعتماد على لقاءات مع الوزراء والخروج ببيانات إعلاميّة معتمدة على وعود عرقوبية، وبحفلات استقبال واحتفالات مشبوهة كالاحتفال المذكور، كل هذه المحاولات ما هي إلا دليل على المأزق والأزمة التي تعيشها هذه القيادة ومن يوجهها، وجاءت المقاطعة العامة أعلاه إشارة إلى أن عهد الوصاية قد انتهى وإلى غير رجعة".