الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 20:02

المطلوب دعم المشتركة للإطاحة باليمين المتشدد /بقلم:خالد خليفة

كل العرب
نُشر: 16/03/15 07:36,  حُتلن: 11:45

خالد خليفة في مقاله:

يتسابق الإسرائيليون في خضم هذه الأيام على سحب الشرعية عن العرب والقائمة المشتركة كشريك في اللعبة السياسية المرتقبة

القائمة المشتركة ستحقق النصر الأكبر في هذه الانتخابات بحيث تشكل القوة السياسية الثالثة في البلاد الامر الذي يزيد من الاهتمام بها خاصة، وبالعرب عامة، محليا، إقليميا، ودوليا

يحتم الان علينا وعلى القائمة المشتركة رموزها وكوادرها القيام بحملة دعائية شعبية منظمة وواسعة النطاق داخل المجتمع العربي كي تتخطى تلك القائمة المفاجآت المتعلقة بالامتناع عن التصويت

يسود كافة الأطر الاجتماعية والسياسية في البلاد إجماع عام بأن القائمة المشتركة قد تلعب دورا هاما على الساحة السياسة الاسرائيلية في الدورة المقبلة، كونها ستحقق نجاحا واسع النطاق في انتخابات غد الثلاثاء, ويجمع المراقبون بأن نتانياهو سيواجه هزيمة انتخابية نكراء تماما كما حدث له في انتخابات 1999 مع فارق بسيط وهو نجاح حزب العمل الباهر آنذاك بشراء الأصوات العربية بأبخس الأثمان وتحويلها بدون مقابل إلى براك. أما اليوم ستصوت الجماهير العربية لقائمة موحدة واحدة ومشتركة، وقد أجبرت تلك القائمة ولأول مرة منذ قيام الدولة الجهاز السياسي الاسرائيلي أن يلتفت ويمعن النظر جليا إلى العرب في البلاد، تتطلعاتهم، اهدافهم، مطالبهم وأمانيهم.

وفي حال اعتبرنا صدق استطلاعات الرأي الانتخابية فإن القائمة المشتركة ستحقق النصر الأكبر في هذه الانتخابات بحيث تشكل القوة السياسية الثالثة في البلاد الامر الذي يزيد من الاهتمام بها خاصة، وبالعرب عامة، محليا، إقليميا، ودوليا .
وفي تقرير "للواشنطن بوست" من العاشر من الشهر الجاري مارس 2015، ذكرت الصحافية "روت اجلتش": بأن ولادة القائمة المشتركة تعتبر ظاهرة فريدة من نوعها في هذا الشرق حتى في العالم اجمع المليء بالصراعات بحيث استطاعت أن تجمع تحت كنفها كافة التيارات، الطبقات والشخصيات من العلمانيين، المتدنيين ،الليبراليين، الرأسماليين، الشيوعيين، الاشتراكيين والقوميين. وتعتبر التحديات التي تواجه القائمة المشتركة كبيرة وضخمة فعلى الرغم انها قطعت العديد من الصعاب والتحديات الا انها جديرة بدعمنا وتصويتنا في هذه الانتخابات المصيرية.

وفي هذا السياق يتوجب علينا وعلى رموز القائمة بأن يبرهنوا لناخبيهم العرب بأن الوحدة التي تمت هي وحدة أتت من منطلقات جوهرية وأساسية تتعلق بمصير العرب في هذه البلاد وتنامي العنصرية الموجهة ضدنا وليس فقط لاعتبارات ودواعي انتخابية كرفع نسبة الحسم مثلا.

وهناك اعتقاد آخر يسود بعض الاوساط السياسية والذي يقول بأن ازدياد وتعاظم القائمة المشتركة سوف يؤدي بالتالي إلى اصطفاف وحدوي إسرائيلي لليمين والمركز، يمكن أن يؤدي في نهاية الأمر إلى إقامة حكومة وحدة وطنية. فإستطلاعات الرأي والتي أعلن عنها في الاونة الاخيرة تؤكد استحالة اقامة حكومة يمين ضيقة برئاسة نتانياهو أو حكومة مركز ضيقة برئاسة هرتسوغ الأمر الذي يمكن أن يودي بالحزبين الكبيرين الليكود والمعسكر الصهيوني بأن يعلنا وبإيعاز ودعم من رئيس الدولة إلى إقامة حكومة وحدة وطنية لاحتواء واستثناء أي تأثير للعرب وقائمتهم في هذه البلاد، والاستمرار في سياسة الوضع الراهن المتمثل باللاحل.

هذا وقد أقيمت في الماضي 4 حكومات وحدة وطنية لمواجهة تحديات وأزمات مشابهة واجهت إسرائيل، الأولى أعلنت في مطلع عام 1967 عشية الحرب، حيث انضم مناحم بيجين الى حكومة ليفي اشكول لمواجهة سوريا مصر والاردن والتي انهارت بعد حرب الاستنزاف وقبيل التوقيع على اتفاقية روجرز في 1970. كما اقيمت في 1984 حكومة وحدة وطنية بين اسحاق شامير وشمعون بيريس والتي اقرت الانسحاب من الشريط الامني في جنوب لبنان وأنهت آنذاك أزمة التضخم المالي، بعدها أقيم في 1988 حكومة وحدة وطنيه جديده بين شمعون بيريس واسحاق شامير انتهت بانسحاب بيريس بعد أن كشف أمره بأنه حاول الإطاحة بشامير في عام 1990 الأمر الذي عرف آنذاك باللعبة القذرة. اما حكومة الوحدة الوطنية الرابعه فقد اقيمت إبان حكم شارون حيث انضم شمعون بيريس وقيادة حزب العمل الى حكومة شارون وأسسو حكومة وحدة وطنية والتي انهارت إثر انسحاب فواد بن اليعيزر وبعد أن انتخب بيريس رئيسا للدولة.
ويتسابق الإسرائيليون في خضم هذه الأيام على سحب الشرعية عن العرب والقائمة المشتركة كشريك في اللعبة السياسية المرتقبة، فقبل أسبوع أعلن كحلون بأنه لن يجلس في حكومه تعتمد او يوصى عليها من غالبيه غير صهيونية، كما حرّض شتاينتس على العرب في نفس الطريقه وقال بأن هناك أناس وأجسام مجهولة محليا وعالميا تدفع ملايين الدولارات ليذهب العرب إلى التصويت ويسقط بالتالي حكومة نتانياهو، كما صرح نتانياهو نفسه وفي مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم" نفس الأقوال التي صرح بها شتاينتس، والكل يعرف تصريحات ليبرمان المنادية بقطع الرؤوس وشجب الشرعية عن جوهر تواجد العرب في هذه البلاد،إن كل هؤلاء يهدفون إلى إقصاء العرب وتهميشهم من اللعبة السياسية، وينوهون إلى أن إي حكومة مستقبليه تعتمد على الاحزاب العربية ستكون حكومة غير شرعية.
ويحتم الان علينا وعلى القائمة المشتركة، رموزها وكوادرها القيام بحملة دعائية شعبية منظمة وواسعة النطاق داخل المجتمع العربي كي تتخطى تلك القائمة المفاجآت المتعلقة بالامتناع عن التصويت للممتنعين ذوي الأسباب الايديولوجيه او لبعض القطاعات التي يمكن أن لا تشارك بالتصويت وتصوت لقوائم أخرى غير المشتركة. وما يتطلب اليوم منا رفع نسبة التصويت عند العرب يوم الانتخابات كي يؤدي بالتالي هذا إلى الهدف السامي والذي أقيمت من اجله القائمة المشتركة وهو الإطاحة باليمين العنصري المتشدد، المتطرف والمتمثل بالثلاثي ليبرمان تنانياهو وبنيت.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.83
USD
4.10
EUR
4.84
GBP
242692.53
BTC
0.53
CNY