الاعلامي عبد المطلب الأعسم في مقاله: 

أيمن عودة القيادي العربي الذي لأول مرة يظهر فيها قيادي عربي ويتحدث بعمق من القلب عن معاناة الفقراء والبسطاء من الشعب العربي

عاش أيمن عودة مع عرب النقب ويلات الهدم والتهجير وكدر العيش والفقر حتى انه تعرض للإعتقال والمحاكمة مدافعاً بجسده عن إقتحام القرى العربية بالآت الهدم والخراب واقفاً أمام الجرافات وقوات الهدم لمحاولة تعطيل إجرامهم بحق أبناء النقب البسطاء

منحنا في السابق صوتنا العربي للأحزاب المتفرقة، بإعتبار انها تمثل شرائح متفرقة في المجتمع العربي، واليوم وضعت كل الإختلافات الأيديولوجية جانباً وتوحدت الأحزاب العربية في قائمة عربية واسعة شملت أربعة أحزاب كانت تمثل كل المجتمع العربي في الداخل، وهذا يعتبر إنجاز، اما الإنجاز الأكبر هو بظهور شخصية الشاب القيادي العربي صاحب الأيديولوجيا التي تمثل الجميع أيديولوجيا الدفاع عن حق البسطاء في العيش الكريم وحق الانسان أن يعيش بكرامة وأمن وسلام في النقب والمثلث والجليل وكافة بقاع الوطن.

انه أيمن عودة، القيادي العربي، الذي لأول مرة يظهر فيها قيادي عربي ويتحدث بعمق من القلب عن معاناة الفقراء والبسطاء من الشعب العربي، بل ويتحدث عن حق كل الفقراء وكل البسطاء من عرب ويهود في الدولة لرفع المعاشات وحقهم في البناء على ارضهم وحصولهم على الإعتراف بقراهم ومنع أوامر الهدم الظالمة. انه يتبنى الخطاب الإنساني الذي حاز على دعم الغرباء قبل الأقرباء، حاز على دعم اليهود والعرب.

ويأتي ذلك كله بعد أن عاش أيمن عودة مع عرب النقب ويلات الهدم والتهجير وكدر العيش والفقر، حتى انه تعرض للإعتقال والمحاكمة مدافعاً بجسده عن إقتحام القرى العربية بالآت الهدم والخراب واقفاً أمام الجرافات وقوات الهدم لمحاولة تعطيل إجرامهم بحق أبناء النقب البسطاء، كان يقف رجلاً شجاعاً بلا حصانة وبلا كنيست، يتجول بسيارته الصغيرة من قرية الى قرية.

واليوم اصبح أيمن عودة في مقدمة القائمة العربية المشتركة التي ستخوض معركة التمثيل والتنافس على مقاعد الكنيست العربية والوطنية، من البديهي أن يقف المجتمع العربي في النقب الى جانبه كما وقف هو الى جانب النقب. ومن الضروري أن يقف المجتمع العربي معه أمام مخططات السلطة لتضييق الخناق أكثر فأكثر على العرب في البلاد.

انها أيام معدودة أمامنا لخوض معركة إنتخابية مصيرية، إشتد فيها صراخ اليمين لتهميش العرب، بل وإخراجهم من تعريف الدولة وكأنهم لاجئين في وطنهم. لهذا وفي ظل هذه الأجواء العنصرية فإن ظهور أيمن عودة كقائد للمجتمع العربي في هذه المرحلة هو فرصة أن نمنحه القوة ليمثلنا بشكل افضل بكثير مما كان عليه، فهو الذي دافع كمواطن وسيدافع بشكل أكبر كعضو كنيست، وثقتنا به كبيرة أن يحقق للمجتمع العربي العيش بكرامة على كل بقعة من الوطن.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net