تلوح في الأفق بوادر فضيحة كروية مدوية قد تفوق في تأثيرها فضائح الدوري الإيطالي وفضائح الترضيات في الدوري الأنطليزي والتي لم يتم الكشف عن حقائق نتائجها بعد، حيث ان الفضيحة الجديدة متعلقة بقيام البرازيل بالتزوير في أعمار لاعبي منتخبها للشباب الحاصل على كأس العالم للمرحلة السنية تحت 20 عام ، والتي أقيمت في دولة الامارات العربية في عام2003 حينما فازت البرازيل على أسبانيا بهدف دون رد في المباراة النهائية .
وتفاصيل قضية التزوير تقول أنه تم قيد اللاعب "كارلوس ألبرتو" صاحب الـ 25 عاماً على أنه يبلغ من العمر 20 عاماً فقط، وذلك من خلال استعمال الأوراق الثبوتية للاعب برازيلي آخر يحمل نفس الاسم، حيث أن أحدهما يلعب في مركز الوسط المهاجم والآخر يلعب في مركز الوسط المهاجم، ولكن الفارق في العمر بينهما 5 سنوات.
ومن المنتظر أن يتحرك الاتحاد الأسباني لكرة القدم لاثبات أحقية منتخب بلاده في الحصول على اللقب العالمي للشباب، وذلك استناداً على عدم شرعية فوز المنتخب البرازيلي باللقب بسبب قيام الأخير باشراك لاعب يتخطى عمره المرحلة السنية المطلوبة للبطولة بخمس سنوات كاملة ، وذلك على الرغم من أن اللاعب المذكور لم يشارك في المباراة النهائية بسبب الايقاف للحصول على إنذارين في الأدوار التي سبقت الدور النهائي .


رئيس الاتحاد البرازيلي يتوسط شعاري الفيفا والبرازيل

وقد بدأت بوادر ردود الأفعال في الظهور من الجانبين الأسباني والبرازيلي على حد سواء، حيث صرح مساعد المدرب الأسباني الشهير "أراجونيس" أن اللقب يجب أن يتم سحبه من البرازيل ومنحه لأسبانيا بسبب فضيحة التزوير التي تمت، وهذا هو التصرف القانوني الصحيح لهذه الواقعة، ولكن ذلك لن يتم حتى لو تم اثبات الواقعة بشكل دامغ، وأكد أنه شخصياً يتشكك في أن تسير الأمور بهذا الشكل المنطقي ، حيث أن هناك منطق آخر سوف يفرض نفسه في هذه الواقعة .
من جانبه أكد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أنه لا علم له على الاطلاق بوجود جواز سفر أو وثائق ثبوتية مزورة لأحد لاعبيه، وقد أكد هذا المعنى رجل البرازيل القوي "ريكاردو تيكسيرا" –رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم- والذي دافع عن منظمته الكروية باستماتة وأكد أنه ليس من المنطقي أن يرفض جوازات سفر تم إصدارها والتصديق عليها من الحكومة البرازيلية بطريقة شرعية، كما أن شهادات الميلاد وغيرها من الأوراق الثبوتية لا يوجد بها أي تزوير، وصدرت عن جهات حكومية رسمية.


شعار الاتحاد البرازيلي

ومن المرجح أن تكون لهذه الفضيحة الجديدة تبعات ونتائج كارثية  على سمعة الكرة البرازيلية صاحبة الشعبية الأولى في العالم، خاصة في حال فتح هذا الملف الخطير الذي قد ينتج عنه اكتشاف حالات مماثلة من خلال مشاركات المنتخبات البرازيلية للشباب والناشئين في بطولات العالم لكرة القدم على مدار السنوات الماضية، مما قد ينتج عنه اكتشاف أن هناك نجوم كبار في الكرة البرازيلية يلعبون الآن لأندية أوروبية عريقه أو غيرها من الأندية كان قد تم تزوير أعمارهم أثناء تواجدهم في المنتخبات البرازيلية للشباب .