الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 10:02

شاهدتها /بقلم:يوسف حمدان

كل العرب
نُشر: 25/02/15 08:22,  حُتلن: 08:24

كما أتت من مهدِها ..
بلا رتوشٍ أو طلاءْ ..
شاهدتُها تسيرُ قرب شاطئٍ
فتملأُ الفضاءَ كالهواءْ.
وتغمرُ الجبالَ والسهولَ بالضياءْ.
رأيتها والشمسُ تستعدُ للرحيلْ. .
,البحرُ يرتدي عباءةَ الأصيلْ.
***
رأيتُ وجهَها ..
وكلَّ ما أتاحَهُ الحجابْ.
رأيت نورها يضيء
من صباح ثغرها
يا ويحها..
فكلُ ما شاهدتُ
كان أعجبَ العُجابْ..
البحرُ والسماءْ..
ورهبةُ الأصيلِ ..
بهجة اللألاء.
وروعةُ الألوانِ
في مواطن المرجانْ.
وثوبها مطرزٌ ..
كأنه عرسُ الفراش والريحانْ.
عينان تأسران..
وتسجد الجبالُ إن رأتهما ..
ويهبط الزرزور والسمّان.
***
عينان تأسرانْ.
وطلعةٌ غنيةٌ عن البيانْ.
رأيتُ كلَّ نظرةٍ تفيضُ
كالغديرِ في روافد الجَنانْ..
وخدُّها يوزّع الزهورَ
للمروج والجِنانْ.
رأيت قامةً رشيقةً ..
طويلةً.. كعودِ زانْ.
سمعتُ صوتَها..
فكان أعذبَ الرضابِ
راشحا من مهجة الكمانْ.
***
رأيتُها ..
شاهدتُ أجملَ الحِسانْ
بلا رتوشٍ أو طلاء.
إياك أن تسلني من تكونْ.
فكلُّ شيءٍ دونها..
بلا كيانْ.
لمستُها بالعينِ واليدينْ.
فلا تَسلْ متى وأينْ.
لا شيء قبلها..
أو بعدها..
هي الزمانُ والمكانْ.

 نيويورك

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة