المحلل الإسرائيلي "ألون بدن دافيد":

فكرة السماح لحماس بإنشاء ميناء بحري في القطاع لم تعد تلقى تلك المعارضة بين أوساط كبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية

فكرة الجزيرة والميناء من طرح وزير المواصلات الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" ولقيت تأييداً في أوساط الجيش،وذلك للمرة الأولى منذ الانسحاب الإسرائيلي من القطاع

هكذا ميناء سيخلص "إسرائيل" من عبء تزويد القطاع بالبضائع والأغذية وكذلك من تهم الحصار كما سيخلق أفقا أمام سكان القطاع

نشرت صحيفة "معاريف" العبرية أقولا للمحلل الإسرائيلي "ألون بن دافيد"، والذي تطرق في حديثه الى فكرة السماح لحماس بإنشاء ميناء بحري في القطاع، قائلاً: "إن هذه الفكرة لم تعد تلقى تلك المعارضة بين أوساط كبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وبالإمكان إنشاء ميناء بحري على جزيرة مصطنعة قبالة غزة يربطهما جسر، وإنه سيكون من السهل تدميره حال تدهور الأوضاع".

صورة توضيحية 

وأضاف قائلا: "إن فكرة الجزيرة والميناء من طرح وزير المواصلات الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" ولقيت تأييداً في أوساط الجيش، وذلك للمرة الأولى منذ الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وأن هكذا ميناء سيخلص "إسرائيل" من عبء تزويد القطاع بالبضائع والأغذية وكذلك من تهم الحصار كما سيخلق أفقا أمام سكان القطاع".

كما وحذر "ألون بن دافيد" إسرائيل من مغبة العيش في وهم إمكانية خنق غزة بالكامل دون إنفجارها في وجه "إسرائيل" وليس في وجه مصر. وقال "الون بن دافيد": "إن غزة تختنق بعد تبدد جهود الإعمار وعدم وصول أموال المانحين للقطاع لإعماره من الحرب المدمرة، وإن متضرري القطاع يبيعون الإسمنت في السوق السوداء لعدم إمتلاكهم النقود اللازمة لإعمار بيوتهم".
وأضاف بن دافيد قائلا: "إن حركة حماس غير معنية بالتصعيد حالياً، ولكن ذلك لن يكون إلى الأبد، "فمع مرور الأيام يزداد عمق الأزمة الإنسانية هناك بعد وجود 25 ألف عائلة دون مأوى، ولن تجد حماس جدوى من ضبط النفس، وسيتبدد وهم إمكانية خنق القطاع في وجوهنا وليس في وجه مصر".

وعن حماس وتجاربها، قال: "إن تركيز حماس في تجاربها الحالية على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، لأنها أظهرت قدرة أكبر على إلحاق الأضرار البالغة بالكيان، أكثر من الصواريخ بعيدة المدى".