سوسن مرعي مديرة منتدى الناصرة:

كان في الفترة الأخيرة طلبًا متزايدًا على إدخال قصائد الشاعر شكيب جهشان في المنهاج التعليمي وذلك بعد أن أتقن بعض الطلاب قصيدة "أُحبكم لو تعرفون كم"

نلاحظ إبتعاد الطلاب عن إستعمال اللغة العربية الأصيلة ولعّل سبب إبتعادهم عن المطالعة ومعرفة اهمية اللغة العربية وهو التطور التكنولوجي

أدعو جميع الطلاب للمطالعة الدائمة كما وأطالب المعلمين بأن يتقدموا بطلب لوزارة المعارف بإدخال بعض القصائد على المنهاج في اللغة العربية للمساهمة أكثر في تطوير الطالب وتشجيعه على المطالعة

نظم ليلة أمس الأربعاء منتدى معلمات الناصرة التابع لمركز القطان للبحث والتطوير التربوي في رام الله وبالتعاون مع مركز الطفولة، أمسيةً لتكريم الشاعر الفلسطيني "شكيب جهشان".. على شرف الذكرى الثانية عشر لرحيله .. بهدف التأمل في مسيرته؛ شكيب الشاعر، المعلم، المربي، الأب..



افتتحت الأمسية بقراءات لأبيات شعرية مختارة من قصائده وذلك من قبل الطالبة هيا دفراوي ، ومن ثم  قدمت السيدة نبيلة اسبانيولي مديرة مركز الطفولة كلمة ترحيبية للضيوف ، تلتها كلمة للمربية سوسن مرعي، مديرة منتدى معلمي الناصرة للتعريف بمنتدى المعلمين وماهيته ومشاريعه ودور المنتدى في بناء برامج ثقافية للمعلمين/ات.
أدارت الأمسية وحاورت الضيوف السيدة نادرة أبو دبي-سعدي، مركزة مشاريع في مركز الطفولة. هذا وقد استضاف المنتدى في هذه الأمسية كلًا من د. رياض كامل ، مدير مدرسة مار يوسف بدوره زميلاً للشاعر واكبه لسنين عديده... ومن طلابه وطالباته ود. عبلة دراوشة، مديرة عيادة الناصرة الشاملة ج، والمربية سينا شحبري، مديرة مدرسة بيت الحكمة الإعدادية، ود. يوسف جبارين، مدير مركز دراسات بحيث قدموا خلال الأمسية قصصًا وشهادات وتأملات مختلفة من مسيرته.. كما قدمت السيدة جورجيت جهشان زوجة الشاعر مداخلة مؤثرة حول تفاصيل من حياته كمعلم .. وقد قدم الكلمة الأخيرة د. إياد جهشان نجل الشاعر والذي عبر عن فخره واعتزازه بمسيرة والده، كما قدم الشكر الجزيل لمنتدى المعلمين ومركز الطفولة لتنظيم الأمسية..

حضر الأمسية عدد من عضوات منتدى المعلمات ولفيف من أصدقاء ومحبي الشاعر ومعارفه وبعضًا من طلابه في سنوات مختلفة من مسيرته.. وقد حلت عائلة الشاعر شكيب جهشان ضيوف شرف في هذه الأمسية..

وفي حديث لنا مع السيدة سوسن مرعي- مديرة المنتدى قالت: لم يكن هدف الأمسية استحضار ذكريات قد مضت، بل هي فرصة لنتأمل ونعيد قراءة بما كُتب وسيرة مَن كَتَب، فلا يمكن أن تكون اللغة معزولة عن فكر ورؤية من كتبها؛ فرحلة مَن كَتب هي التي تعطي للغة المعنى وتذهب بنا إلى رحلة أخرى..

وأضافت موجهةً حديثها لجمهور المعلمين والمعلمات: كيف لنا كمعلمين اليوم أن نكون منعزلين عمَن سلف ..كيف لنا أن نبدأ ..ولماذا نبدأ فقد سَبقنا من بدأ .. فعلينا أن نُكمل المسير فقبل أن نقرر أن نمشي في طريقهم علينا أن نلقي نظرة على مسيرة من مهد لنا الطريق و أتاح لنا الفرص عبر قصائده وكلماته، فهنالك البداية ولربما البدايات ، فلنمنح أنفسنا فرصة التأمل ولنعيد لطلابنا فرصة قراءة ما ورثناه.. فإن قدَّرنا موروثنا جيدا أنا متأكدة بأننا سنعرف أن نعلم طلابنا حماية والدفاع عن موروثهم، إذَّا فالبداية معرفة الموروث، التأمل به، ومن ثم الدفاع عنه.

سوسن مرعي

 
الشاعر الراحل شكيب جهشان