جمعية ضد العنف:

نطالب جهاز الشرطة بتبني منظومة مطورة وجديدة تمنع التحرش الجنسي في الجهاز وتجرم المعتدين ومستغلي المناصب عن طريق عقد ورشات وبرامج تدريبية بهذا المضمون ومن خلال التعاون مع مراكزالمساعدة لضحايا العنف الجنسي

وصل بيان صحفي صادر عن جمعية نساء ضد العنف، جاء فيه: "اصدرت جمعية نساء ضد العنف - مركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي بيانا بخصوص قضية التحرشات والاعتداءات الجنسية التي تم الكشف عنها وتداولتها وسائل الاعلام المختلفة الاسبوعين الاخيريين، بارتكاب قادة وضباط في صفوف الشرطة لمخالفات جنسية واستغلال مناصبهم ضد نساء عملن تحت إمرتهم".

وتابع البيان: "وجاء نص البيان بأنه ليس من المستغرب ان يتم الكشف عن هذه الفضائح في اروقة الشرطة الجهاز الذي عرفناه كاقلية قومية في البلاد كجهاز قامع وعنيف قام بقمع المظاهرات وهدم البيوت، استعمل العنف المباشر ضدنا والذي كان اقصاه مقتل أكثر من 52 شاب في العشر سنوات الأخيرة. ولذا ليس بوليد الصدفه أن %79 من النساء اللواتي توجهن لمركزالمساعدة التابع لجمعية نساء ضد العنف لم تتوجهن للشرطه. وهذا ان دل على شيء فان النساء الفلسطينيات وكجزء من الاقلية القومية في هذه البلاد والتي تعاني من العنصرية والتمييز والعنف الممارس من قبل الاذرع الشرطوية لا تثق بهذا الجهاز وتتردد في التوجه له، بالاضافة الى التخوفات والاحكام من تذنيب مجتمعي وعائلي في حال كشفت عن ما تتعرض وخاصة عند توجهها للشرطة".

وأكمل البيان: "كما وتؤكد الدراسات والابحاث أن هنالك علاقة واثر للاشخاص الذين مارسوا العنف والقتل من خلال عملهم ومشاركتهم بالحروبات أن كان ذالك من خلال خدمتهم بالشرطة او الجيش وتبنيهم الاسلوب العنيف والمتسلط على من هم أضعف منهم على مستوى البيت أو العمل وبالتالي النساء العاملات بهذه الاجهزة هن من تقع عليهن هذه الممارسات العنيفة وتدفعن ثمن التسلط والقوة هذا بالاضافة لكون هذا الجهاز هرمي وذكوري بتركيبته. لذا نؤكد من جديد باهمية ومسؤولية جهاز التحقيقات في الشرطة "ماحش" والجهاز القضائي، اخذ هذه الشكاوى بمحمل الجد والبت بها بصورة عادلة ومهنية لانها بمثابة رسالة ومقولة موجهة للجمهور عامة وللنساء ضحايا الاعتداءات الجنسية بشكل خاص بان جهاز تطبيق القانون يصدق ويؤمن بعدالة قضيتهن وبنفس الوقت يجرم كل معتدي مهما كبر منصبه وسلطته".

وإختتم البيان: "كذلك، نطالب جهاز الشرطة بتبني منظومة مطورة وجديدة تمنع التحرش الجنسي في الجهاز وتجرم المعتدين ومستغلي المناصب عن طريق عقد ورشات وبرامج تدريبية بهذا المضمون ومن خلال التعاون مع مراكزالمساعدة لضحايا العنف الجنسي، بهدف الحد من الظاهرة" الى هنا نص البيان.