الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 21 / مايو 21:02

نهاية الطريق!! - بقلم: نديم إبريق


نُشر: 15/09/08 11:22

اسمحوا  لي باسم  كل رفيق  وشقيقْ،
أن أُسمع  هذه  الهمسات  من كلام دقيقْ،
عن وضع ِ  مدارسنا في  زمنِنا السحيقْ :
يا صاح  -  رُبما  تعتبرُ  كلماتي  هذه زعيقْ،
لكنك تسمع في مدارسِنا  تنهدا ً وشهيقْ،
وعلى بنايةِ  المدرسةِ تجد  بوماً نَعيقْ،
يُنذرُ  بشؤم  ٍآتٍ -  فحَرِيٌّ بِنا  أن نفيقْ !
كانت  المدرسة  غالية  علينا كذهبٍ عقيقْ،
ارتوى من  ينبوعها  كل  طفل  ساذج  رقيقْ،
وشرب  من معينها  شُرب  ظمآنٍ  من إبريقْ.
ارتبط  المربي  والأهل  برباطٍ  متينٍ - وثيقْ،
فكان  المعلمُ  زهرةً  فواحة ً- شذاها  رقيقْ-
والطالب- نحلة يبحث في ثناياها  عن  رحيقْ.
كانت المدرسةُ يوماً  مركزاً تربوياً عريقْ،
صرحاً صامداً  شامخاً مبنياً من  حجرٍ  عتيقْ.
أما  اليوم فيا  حسرتاه  ويا  أسفاه يا رفيقْ:
فاحترام ُالطالبِ للمعلم عِمْلةٌ من زمن الرقيقْ،
لوحة  فنية  جميلةٌ – اندلع في جنباتها حريقْ،
أصبح الطالبُ صادقاً دوماً - يفعل  ما به يليقْ،
يحضرُ ويغادرُ متى يشاء ومعه صُحْبة وفريقْ،
وبدل المدرسة تراهُ يتسكع على أرصفة طريقْ،
وإذا اعترض المعلم يوماً دربهُ- يُدعى لتحْقيقْ،
وتكتب صُحفنا عنه –  ليكون للحادثة  توثيقْ.
بربكم  : هل  وصلنا فعلا ً إلى  نهاية الطريقْ؟
يتساءلُ  مستهجنا ً ولا  يجد إجابة ً-ابن إبريقْ!

مقالات متعلقة