بيان الشاباك:

هدف الخليّة كان المس بممتلكات وبأرواح مواطنين يهود وبقوّات الأمن

بدءً من تمّوز عام 2014 عملت في حي الطور خليّة يقف على رأسها ناشط فتحاوي (20 عامًا) وكان للخليّة ضلع في عدّة حوادث إلقاء عبوات جاهزة للاستخدام وعشرات الزجاجات الحارقة ورشق الحجارة على الشرطة ومنازل مواطنين يهود في الحي

بيان المحكمة:

الخلية بدأت عملها بعد وفاة الشاب محمّد أبو خضير رحمه الله وفي يوم بدء عمليّة الجرف الصامد في قطاع غزّة

كشف جهاز الأمن العام، الشاباك، مساء اليوم الإثنين، أنّه "سمح بنشر تفاصيل قضيّة أمنيّة، بعد تحقيقات للشاباك وشرطة إسرائيل في لواء القدس والتي تم خلالها الكشف عن قاعدة واسعة لمواطنين مقدسيين لديهم بطاقات هويّة اسرائيليّة، يسكنون في حي الطور، والتي كان لها ضلع في عدد كبير من العمليّات الإرهابيّة" على حدّ ادعاءات الشاباك.

وجاء في بيان الشاباك: "باشر الشاباك تحقيقاته، بعد تصاعد وتيرة العمليّات الارهابيّة في الحي، بما يشمل عدد كبير من حوادث إلقاء الزجاجات الحارقة، المفرقعات والحجارة وحتّى إلقاء عبوات ناسفة على قوّات الأمن ومنازل لمواطنين يهود في الحي، في الآونة الأخيرة" وفقًا لبيان الشاباك.

ويستدل من التحقيقات، بحسب بيان الشاباك، أنّه "وبدءً من تمّوز عام 2014، عملت في حي الطور خليّة يقف على رأسها ناشط فتحاوي (20 عامًا)، فيما كان للخليّة ضلع في عدّة حوادث إلقاء عبوات جاهزة للاستخدام، وعشرات الزجاجات الحارقة ورشق الحجارة على الشرطة ومنازل مواطنين يهود في الحي، بالإضافة الى ضلوع أفراد الخليّة بالاعتداء على دوريّة للشرطة عملت على فك تظاهرات في الحي خلال شهر آب 2014، ما ألحق بعض الأضرار وتم انتشال السائق من السيّارة على يد زملائه في الشرطة" وفقًا للبيان.

ونوّه البيان الى أنّه "وبعد اعتقال رئيس الخليّة في أيلول 2014 قاد الخليّة شاب آخر من مواليد العام 1992 وهو ناشط فتحاوي، ليستمر أعضاء الخليّة بنشاطهم حتّى شهر كانون الثاني الماضي، علمًا أنّ قائد الخليّة قام بتصنيع العبوات الناسفة وكان مسؤولًا عن تجنيد الأموال وعن توفير الزجاجات الحارقة والمفرقعات" بحسب البيان.

ويستدل وفقًا لبيان الشاباك بأنّه "ووفقًا التحقيقات، يتضّح أنّ العشرات كان لهم ضلع في هذه الأحداث خلال العام الأخير، بعضها كان من الممكن أن ينتهي بحالات وفاة أو إصابة مواطنين وقوّات الأمن، فيما يتضح أنّ هدف الخليّة كان المس بممتلكات وبأرواح مواطنين يهود وبقوّات الأمن، وعليه تمّ اليوم الاثنين في المحكمة المركزيّة في مدينة القدس، تقديم لوائح اتهام ضد 5 ضالعين فيما سيتم تقديم لوائح اتهام أخرى، ضد مشتبهين آخرين والتي تنسب لهم فيها بنود خطيرة" وفقًا لبيان الشاباك.

لائحة الاتهام
وفي السياق، عمّم الناطق بلسان النيابة العامّة بيانًا جاء فيه: "قدّمت النيابة العامّة في لواء القدس، اليوم، للمحكمة المركزيّة في المدينة، لائحة اتهام ضد 5 مواطنين من شرقي القدس، تتهمهم فيها بالقيام بإلحاق ضرر للسيّارات نتيحة للحقد، والاخلال بالنظام، ومحاولة الاعتداء على شرطي في ظروف خطيرة، واستخدام السلاح وإلحاق الضرر في ظروف خطيرة، بالإضافة الى اتهام أحدهم بحمل السلاح وتصنيعه، علمًا أنّ بعض المتهمين كان لهم ضلع في أعمال الاخلال بالنظام ضد قوّات الأمن قاموا خلالها بإلقاء الحجارة والعبوات الناسفة والزجاجات الحارقة في الصيف الأخير" وفقًا للبيان.

وجاء في لائحة الاتهام: "بعد وفاة الشاب محمّد أبو خضير، رحمه الله، وفي يوم بدء عمليّة الجرف الصامد في قطاع غزّة، بدأت عمليات اخلال بالنظام في حي الطور شرقي القدس، تمّ خلالها رشق الحجارة وإلقاء زجاجات حارقة تجاه سائقين يهود وقوّات الأمن في مناسبات مختلفة وفي مناطق مختلفة شرقي القدس" بحسب لائحة الاتهام.

وأشار البيان أنّ "الأشخاص الخمسة الذين تقدّم بحقهم لوئح الاتهام حازوا على سكاكين وقاموا بثق إطارات سيّارات بمساعدة مشتبهين آخرين" وفقًا للبيان.