الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 08 / مايو 18:01

لماذا شُطب لفظ العربية من اسم القائمة المشتركة ؟/ بقلم:علي ابو الهيجاء

كل العرب
نُشر: 05/02/15 19:10,  حُتلن: 23:21

أبرز ما جاء في المقال:
أسقطوا كلمة عربية عمدًا ! خجلًا ! من تواجد مرشح يهودي في القائمة

احتجاجات واسعة في الشارع العربي على تسمية القائمة بعد ان سُجلت في لجنة الانتخابات بـ /القائمة المشتركة/  بدلًا من القائمة العربية المشتركة

أحزابنا تنازلت عن لفظ "العربية" بدلًا من التمسك بعروبتها، إذ كان حري بقادة الأحزاب العربية التحلي بالجرأة وتسمية الولد باسمه بدون خجل أو مسايرة 

توزيع الكراسي أظهر المعايير الحزبية الضيقة والنهج الفوقي والإنتهازي الذي همش معنى الشراكة التي نادى بها ليس بوحدة أحزابه فقط إنما بوحدة أطياف وأديان وشرائح مجتمع يعيش على الهامش

يبدو واضحا على السطح أن الوحدة على ما يبدو صورية ليس أكثر يعترف بذلك الأحزاب عينهم، وبالتالي هذا ما لن يصب في صالح الجماهير العربية

لم يخل الإعلان عن القائمة المشتركة (وحدة الأحزاب العربية الأربعة – الجبهة والتجمع والإسلامية الجنوبية والعربية للتغيير) لخوض انتخابات الكنيست ال20 من جدل أثاره الشارع العربي في البلاد، وكان يزداد كلما أصبحت معالم تركيبتها أكثر وضوحا يوما بعد يوم ، إذ بات توزيع كراسيها الشغل الشاغل ، لما أظهره من معايير حزبية ضيقة ونهج فوقي وانتهازي همش معنى الشراكة التي نادى بها ليس بوحدة أحزابه فقط إنما بوحدة أطياف وأديان وشرائح مجتمع يعيش على الهامش، رأت بفرصة الوحدة فرصة تاريخية لنقلة نوعية لتحقيق المساواة والحقوق من خلال أوسع تمثيل في البرلمان.

وبالرغم من كل هذه الدلالات يبدو واضحا على السطح أن الوحدة على ما يبدو صورية ليس أكثر يعترف بذلك الأحزاب عينها، وبالتالي هذا ما لن يصب في صالح الجماهير العربية، وعليه فإن احتمالات نجاح هذه القائمة كما يتوقع أصحاب الشأن (المصلحة؟!) مرهون بمدى ظهور المرشحين في الشارع العربي بلغة واحدة ، أي بخطاب موحد يستشف منه خدمة مصالح الجماهير العربية والقضية الفلسطينية على أرض الواقع بصورة عملية وليس استهلاكا كلاميًا واعلاميًا.

وعلى صعيد آخر برزت موجة من الاحتجاج في الشارع العربي على تسمية القائمة ، إذ سُجلت في لجنة الانتخابات المركزية بـ /القائمة المشتركة/ وأسقطوا كلمة عربية عمدًا !! خجلًا !! من تواجد مرشح يهودي في القائمة ؟! (وكما يبدو ارضاءً لداعميه) . وهذا رغم ما يرى به الكثيرون أن شطب اسم "عربية " من القائمة سيضر ضررًا بالغًا بفرص نجاح هذه القائمة التي بدأت مشوارها "بالمقلوب"!!.

نحن العرب نشكل 20% من سكان الدولة ورغم ذلك تصر إسرائيل على يهودية الدولة وتمارس العنصرية ضدنا (ولم تسمِ نفسها دولة يهودية عربية ديمقراطية ، بل دولة يهودية ديمقراطية) وأحزابنا تنازلت عن لفظ "العربية" بدلا من التمسك بعروبتها، إذ كان حري بقادة الأحزاب العربية التحلي بالجرأة وتسمية الولد باسمه بدون خجل أو مسايرة، فالحقيقة الواقعة أننا عرب في هذه الديار انتهكت حقوقنا من قبل المؤسسة الإسرائيلية التي لا تزال تمارس سياسة التمييز ضدنا، ونحن نعمل كعرب من اجل تحصيل حقوقنا المهضومة ونرحب بالقوى الديمقراطية اليهودية التي تتجند إلى جانبنا، وحسنًا نفعل إذا كنا نجاهر بالاسم والموقف على الرغم من كل ما يحصل من حولنا، ففي نهاية المطاف همنا إنصاف مدننا وقرانا حقها ونحن نتكلم بالعربية ونعمل بالعربية ومن اجل العرب ولصالح امتنا وقضايانا فما العيب في ذلك؟

مقالات متعلقة