الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 11:02

المحكمة تجمّد قرار بلديّة سخنين طرحَ مناقصة لنقل تلاميذ المدارس

أمين بشير -
نُشر: 05/02/15 17:19,  حُتلن: 20:44

محكمة الصلح في حيفا حظرت على بلديّة سخنين نشر عطاء جديد لخدمات نقل وسفريات بدلاً من الاتفاق القائم حاليًّا مع شركة "تيور فسيور هجاليل"

المحامي يوفال إدلر- وكيل "تيور فسيور":

من غير المعقول ألاّ تدفع البلديّة ديونها وألاّ تحترم اتفاقيّة تسوية حظيت بسريان قرار حُكم ثم تقوم بعد ذلك وبشكل عشوائيّ بوقف اتفاقية التعاقد القائمة مع المقاول الذي يسعى من أجل جباية الديون المستحقّة له

مازن غنايم رئيس بلدية سخنين:

استهجن تصرفات المسؤولين في هذه الشركة

كيف يمكن لانسان صاحب شركة كبيرة أن يتوجه بشكوى وطلب مبلغ اربعة ملايين شاقل في الوقت الذي من حقه فقط 240 الف شاق

أيام اللهط وأن يؤخذ البعض ما لا يستحقه ذهبت ولن تعود وإن بلدية سخنين عازمة على الاستمرار بالعطاء (المناقصة) الذي تم طرحه من أجل خدمة جمهور طلابنا في المدينة ولن نتوقف ولا بأي ثمن

استجابت محكمة الصلح في حيفا لطلب شركة "تيور فسيور هجاليل"، وهي شركة سفريات، وحظرت على بلديّة سخنين نشر عطاء (مناقصة) جديد لخدمات نقل وسفريات، بدلاً من الاتفاق القائم حاليًّا مع شركة "تيور فسيور".


المحامي يوفال إدلر

وجاءنا من المحامي يوفال إدلر أنه:" في الطلب المقدّم لإصدار أمر منع، والذي قدّمه المحامي يوفال إدلر، وهو شريك ومدير قسم المرافعات في مكتب المحامين بن أري- فيش- سبان، ادّعت "تيور فسيور" أنّها اضطرّت لبدء تدابير إجراء وتنفيذ ضدّ البلديّة، بسبب الديون الباهظة التي راكمتها البلديّة، وفي أعقاب ذلك قرّر رئيس البلديّة وقف الاتفاق القائم معها من أجل إجراء السفريات في المدينة".

وجاء في الدعوى أنّ "وقف الاتفاقيّة تمّ في منتصف السنة، وعن سوء نيّة ومن دون أيّ سبب، وهو يُلحق بشركة "تيور فسيور" أضرارًا جسيمة، ويسبّب عدم الراحة لتلاميذ وسكّان سخنين الذي ينتج عن تغيير شركة السفريّات في منتصف السنة. وقد كانت شركة "تيور فسيور" مقاولَ السفريّات لبلديّة سخنين لفترة طويلة، راكمت البلديّة خلالها الديون الباهظة لصالح "تيور فسيور"، وذلك بسبب عدم دفع المبالغ المستحقّة لقاء الخدمات. ويأتي ذلك رُغم أنّ وزارة المعارف تُحوّل لبلديّة سخنين الأموال المخصّصة من أجل دفع المبالغ المستحقّة لشركة السفريّات، إلاّ أنّ هذه الأموال بقيت في بلديّة سخنين ولم تُدفع للشركة".

وبحسب ما وردنا من المحامي فإن :"تيور فسيور" كانت قدّمت قبل نحو سنتيْن دعوى ماليّة ضدّ البلديّة، من أجل جباية كامل مستحقاتها الماليّة. وقد انتهت الدعوى قبل نحو نصف السنة، حين وُقعت بين الطرفيْن اتفاقية تسوية حظيت بمكانة قرار حُكم، التزمت البلديّة في إطارها بدفع كامل الديْن المستحقّ لـ "تيور فسيور"، الذي بلغت قيمته يوم تقديم الدعوى 618,000 ش.ج. مضافة إليه الأتعاب القضائيّة بقيمة 35,000 ش.ج. لكن، ورُغم اتفاق الطرفيْن، لم تدفع البلديّة حتى اليوم ديْنها المستحقّ لشركة "تيور فسيور". ولذلك، اضطرّت الشركة للبدء بتدابير إجراء وتنفيذ ضدّ البلديّة. وردًّا على ذلك، وبدلاً من دفع الديْن المستحقّ، قرّرت البلديّة "معاقبة" الشركة ووقف الاتفاقيّة معها بتلقّي خدمات السفريّات من طرف واحد، وذلك رغم أنّ عمل الشركة في المدينة تمّ على أكمل وجه".

وأضاف المحامي أن:"وفي إطار بيان فضّ الاتفاقيّة بين الطرفيْن، ادّعت البلديّة أنّ قرارها إنهاء التعاقد نبع ظاهريًّا من "تقارير رقابة" تخصّ مسألة السفريّات. وقد طالبت شركة "تيور فسيور" بالحصول على نسخة من هذه التقارير، غير المعروفة لها. وردًّا على ذلك، تخلّت البلديّة عن ادّعائها بوجود مثل هذه التقارير، وأعلنت أنّ وقف التعاقد ما يزال ساريًا، من دون توفير أيّ تسويغ آخر. وفي أعقاب قرار رئيس البلديّة إلغاء الاتفاقيّة المبرمة مع "تيور فسيور"، نشرت البلديّة بيانًا في الصحف يتعلق بعطاء جديد، إلاّ أنّ مستندات العطاء نفسه لم تُنشر بعد أمام الجمهور.  وفي القرار الصادر يوم الأربعاء (4/2/2014)، قضت محكمة الصلح في حيفا بوقف إجراءات العطاء وبعدم سريان قرار وقف التعاقد مع شركة "تيور فسيور هجاليل".

وقال المحامي يوفال إدلر، من مكتب المحامين بن أري- فيش- سبان، وكيل "تيور فسيور": "من غير المعقول ألاّ تدفع البلديّة ديونها، وألاّ تحترم اتفاقيّة تسوية حظيت بسريان قرار حُكم، ثم تقوم بعد ذلك، وبشكل عشوائيّ، بوقف اتفاقية التعاقد القائمة مع المقاول، الذي يسعى من أجل جباية الديون المستحقّة له".


مازن غنايم رئيس بلدية سخنين 

رد مازن غنايم رئيس بلدية سخنين على قرار المحكمة
وفي حديث خاص لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع مازن غنايم رئيس بلدية سخنين قال:" انا استهجن تصرفات المسؤولين في هذه الشركة، ففي الوقت الذي تريد العمل مع بلدية سخنين وتريد ودها بنفس الوقت تتوجه للمحكمة لتقديم شكوى من أجل وقف العطاء لنقل طلابنا في المدارس، فكيف يمكن لانسان صاحب شركة كبيرة ان يتوجه بشكوى وطلب مبلغ اربعة ملايين شاقل في الوقت الذي من حقه فقط 240 الف شاقل. وأنا هنا اقول له أن ايام اللهط وأن يؤخذ البعض ما لا يستحقه ذهبت ولن تعود، وإن بلدية سخنين عازمة على الاستمرار بالعطاء(المناقصة) الذي تم طرحه من أجل خدمة جمهور طلابنا في المدينة، ولن نتوقف ولا بأي ثمن" بحسب غنايم. 

مقالات متعلقة