الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 12:02

بيروت! بقلم: احمد صالح طه


نُشر: 04/09/08 13:56

سفينةٌ  مأهولةٌ!!!!
في البحر ترسي .
بين شفتين نقيصتين
والحياةُ تشدّها
شدّ الحبال إلى النجاة.
بيروت بالسكّان فاقت
أمها وألام شدّتها
بحبل حنانها من شفة
الموت إلى شفة الحياة
بيروت عنقاءُ تسير.
 بالأناقة والجمال .
في الدروب الوعرة .
 لفها الشوك
وأدمتها الصخور .
ثم تمضي كي لا يكون
شعرها ألأرزي محترقا
ولا جسمها الغالي خراب
حازت على شهادات
إعجاب الهدوء والجمال
وكلّ أسباب الكمال.
مختومة بلون أعلام
العروبة من المحيط
إلى الخليج إلى حماة .
ونسيمها البحري حين
يداعب الأرز الأبيّ
وضيعة الجبل الملفّّع
بحوا كير العنب
وطوابير المواشي
يصدح الصافي طرب
تستيقظ الشمس تزيح
غطائها عن وجهها
لترش عطرا من خلال
حبالها ثمّ ترميها
عقودا من ذهب
وجهها مدبّج بدماء
أبناء لها تخاصموا
للنوم في أحضانها .
والسنين عاقبتهم
بعلاجها والسير في درب العذاب .
لم ترض يوما أن تقسَّم بينهم
لكنهم تقسّموا في شرقها
وغربها وقد ارتدت
سروال باريس العرب
وكلّما استلقت بشعرها
ألأرزي يكسي جسمها
على شاطئ البحر هدوءا
أتتها أخبار الغزاة لتحطّها
في ملجأ ثرثرة العرب .
بيروت مزّقتِ أقنعة العدو
ورميتها خلف الحدود
وكسّرتِ حواجز الخوف
المخيم على الوجود
وسافر الخوف بعيدا
مع السرابّّّ!!!مع السراب
أنت الصغيرة والفتية
من بين أخوات لك وسبقتهن
بالشموخ باحتضانك اللاجئين
وحميتهم وصمدت أمام حيتان
الحياة أنت باريس العرب
أنت باريس العرب .

مقالات متعلقة