قام سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بزيارة الى مدينة حيفا حيث ترأس قداسا أحتفاليا كبيرا في كنيسة مار الياس بمشاركة الأرشمندريت نيقوديموس والأب ديمتري. بحضور حشد من المصلين يتقدمهم رئيس وأعضاء المجلس الملي الأرثوذكسي في حيفا وجوقة المرتلين.

وفي نهاية الخدمة القى سيادة المطران كلمته حيث عبر عن سعادته لوجوده في هذه الكنيسة المقدسة في مدينة حيفا هذه البقعة التي ترتبط بحياة القديس النبي الياس. ودعى سيادته الرعية الى أن تكون محافظة على أنتمائها وأرتباطها بالأيمان القويم. ودعى الجميع الى التوحد حيث أن الله يدعونا الى الوحدة. وأن تكون المحبة والتفاني في الخدمة منهجا وسلوكا لكل مؤمن. وقال بأن هذه الكنيسة تحمل تاريخا أصيلا فهنالك الكثيرون من أمثالكم الذين هجروا وطردوا من هذه البلاد قبل عام 48 ولكنهم لم ينسوا حيفا أو غيرها من المدن أو البلدات التي هجروا منها. وهم يتوقون للعودة.
ففي جولتي الأخيرة خارج البلاد تعرفت على الكثيرين من أبناء حيفا الذين أبعدوا عنها عام 48 وهم يتذكرون مدينتهم وكنيستهم ومسجدهم وكل معالم هذه المدينة. وأن أبن حيفا أينما كان وأينما وجد يذكر مدينته الجميلة المطلة على البحر، يذكر تلالها، يذكر أبنيتها الجميلة وكنائسها ومساجدها التي تدل على أن هنالك شعبا حي لم ولن ينسى أصوله وجذوره. وقد قدم لي أحدهم صورا تاريخية لهذه الكنيسة سأقدمها للوكالة لكي تنشر في موقعها الألكتروني.

ودعى المؤمنين وجميع الحاضرين قائلا لهم: أحبوا بلدكم ومن أحب بلده بقي فيه، أحبوا هذه الأرض وتشبثوا بها. لا يعقل أن تكون أرض المسيح خالية من المسيحيين فكفانا ما حل بنا من نكبات هجرت الكثيرين من أبناء شعبنا ولذلك فأنني أقول لكم ورسالتي اليوم الى كل واحد منكم أصمدوا وأبقوا في هذه الأرض رغما عن كل الظروف الصعبة.
أقول للمسيحين بنوع خاص لا تهاجروا ولا تتركوا البلد وما نقوله لكم نقوله لكل أبناء شعبنا، فنحن ننتمي الى الشعب العربي الفلسطيني الذي عُذب وظُلم كثيرا.
كما أقيمت صلاة النياحة راحة لنفس المتروبوليت بولس بندلي حيث تحدث سيادة المطران عن خصاله ومزاياه الطيبة.
وبعد القداس أقيم حفل أستقبال على شرف سيادة المطران حيث ألقى السيد جورج جمال كلمة شكر بأسم المجلس الملي الأرثوذكسي في حيفا.