خميس سواعد من سكان حي الفخاخيري:

توجهات عديدة وُجهت لاتحاد مياه الجليل إلا أننا لم نسمع منهم الا الوعود تلو الوعود والمعاناة مستمرة

إقدام الاتحاد على إجراء حفريات على طول وادي الخشب تسبب إلى ارتفاع منسوب مياه الوادي، وأدى إلى تكاثر الجراثيم والحشرات وانقطاع اولادنا عن تعليمهم في المدارس

 مصطفى أبو ريا- مدير اتحاد مياه الجليل في منطقة البطوف والشاغور:

نحن لن نتسبب بأي اضرار لأي مواطن من اصحاب الأراضي المحاذية لوادي الخشب، وسيتم انجاز المشروع 

هذا العمل كان من مسؤولية المقاول الذي نفذ أعمال الحفريات في المكان، إلا أنه وبسبب خروجه من المكان منذ مدة، رأينا من الواجب علينا ان نرسل جرافة اتحاد مياه الجليل من أجل المساعدة الفورية

يعيش سكان حي الفخاخيري في منطقة وادي الخشب، بين جبال الرابطة سخنين وكرمئيل، في ظروف حياتية صعبة جدًّا، في ظل انعدام الخدمات التي يتلقونها، ومن رداءة الشارع الموصل إلى الحي والذي يعيش فيه أكثر من 30 عائلة بدوية. 

وأعرب خميس سواعد من سكان حي الفخاخيري عن استيائه مما آلت إليه الأمور في الحي، فقال: "الشارع الموصل إلى الحي ويربط الحي في مدينة سخنين عن طريق وادي الخشب، كان بحالة جيدة منذ سنوات وكان مفروشًا بالكركار، ونوعًا ما لم نشعر بأي مشاكل فيه، والوادي كان نظيفًا ومياهه كانت نظيفة، وكنا نشرب منه الماء النظيف منذ اجدادنا، اما اليوم فهو ملطخ بالمياه العادمة واختلطت مياهه النظيفة بالمجاري، الأمر الذي أدى إلى تضرر بيئي وصحي في المكان، ولم تعد مياهه صالحة لأي استخدام، وتفيض مياه الوادي على جانبي الطريق وتغمر المياه كروم الزيتون، وكل ذلك بفعل قيام اتحاد مياه الجليل بإجراء حفريات على طول وادي الخشب وإجراء تغييرات على مسار مياه الوادي".

وأضاف خميس سواعد:" إقدام اتحاد مياه الجليل على إجراء حفريات على طول وادي الخشب أدى إلى ارتفاع منسوب مياه الوادي كونه مختلطًا بمياه المجاري، وأدى إلى تكاثر الجراثيم والحشرات، وانقطاع اولادنا عن تعليمهم في المدارس، وانقطاع سكان الحي عن العالم وتضرر السيارات الخاصة، الأمر الذي يستوجب استئجار جرافات لفتح الشارع من الأوحال والمياه التي تغطي الشارع، وهو أمر جديد علينا، لدرجة أنه إذا وقعت أي حالة طارئة في الحي، فإن المريض عندنا يموت ولا نجد السبيل لنقله للمستشفى، وكان لنا توجهات عديدة لاتحاد مياه الجليل، إلا أننا لم نسمع منهم الا الوعود تلو الوعود والمعاناة مستمرة، واليوم ارسلوا إلينا جرافة لتساعدنا وتبين أن هذه الجرافة تحتاج لجرافة أكبر منها لتخرجها من هذا المستنقع، وهذه الجرافة لم تفلت من المصيدة، ولولا لطف الله، لانقلبت الجرافة بسبب الأوحال الخطيرة".

وخلص سواعد بالقول: "لقد كانت الأضرار لدينا كبيرة في ظل انعدام أي مسؤولية للجهات المسؤولة في الدولة وفي المنطقة، وحتى أنه وبعد أن عبّرنا عن استيائنا من فتح خطوط مياه المجاري على الوادي، وصل للمكان خبير من وزارة البيئة، والغريب أنه يدعي بأن المياه نظيفة وهذا غير صحيح، ومعاناتنا مستمرة في ظل تجاهل مقصود لمعاناتنا، ونحمل المسؤولية لكل مسؤول، ونطالبهم بدفع تعويضات لمعاناتنا، ومقابل الأضرار بسياراتنا التي تضررت، بسبب قيام اتحاد مياه الجليل بتغيير سير وادي وتخريب الشارع الموصل للحي".

مصطفى أبو ريا

تعقيب مصطفى أبو ريا- مدير اتحاد مياه الجليل في منطقة البطوف والشاغور
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع مصطفى ابو ريا مدير اتحاد مياه الجليل، قال: "تلقينا شكاوى واتصالات عديدة من سكان حي الفخاخيري، وأرسلنا لهم جرافة لتساعد سكان الحي لتصليح الشارع، والذي كما يبدو، بسبب العاصفة والأمطار الغزيرة التي هطلت على المكان أدت إلى جرف الأتربة، إلا أنه وبسبب رطوبة الأرض واجهنا مشكلة، وسنقوم بزيادة كميات الطم في الشارع لرفعه حتى يتيسر للأهل هناك من استخدام الشارع بدون أي مشكلة".

وأضاف أبو ريا: "هذا العمل كان من مسؤولية المقاول الذي نفذ أعمال الحفريات في المكان، إلا أنه وبسبب خروجه من المكان منذ مدة، رأينا من الواجب علينا ان نرسل جرافة اتحاد مياه الجليل من أجل المساعدة الفورية، وكلنا أمل ان نعالج القضية وان نتغلب على المشكلة خلال يومين".

وأكد ابو ريا: "إن المياه التي تجري في الوادي هي مياه امطار تتجمع من كل المنطقة، وتسير في الوادي من منطقة البطوف ككل، وأحيانًا تحدث تسريبات لمياه المجاري بسبب ارتفاع منسوب المياه العادمة في خطوط المجاري، مما يتسبب بفيضان، إلا أنني أؤكد هنا ان نسبة المياه العادمة في الوادي ضئيلة جدًّا وتكاد لا تذكر، ونحن حذرون بهذا الموضوع، ونحن لن نتسبب بأي اضرار لأي مواطن من اصحاب الأراضي المحاذية لوادي الخشب، وسيتم انجاز المشروع بعد ان نتمم العمل في مقطع صغير، وسيتم افتتاح المشروع لتنعم المنطقة قاطبة بعدم وجود فيضانات في المياه العادمة".

خميس سواعد من سكان حي الفخاخيري