قامت مجموعة "بقاء" بالتعاون مع جمعية "أكاديمد" الطبية بنشاط توعية ضد التدخين في الناصرة وذلك بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين .
وقد تخلل البرنامج لقاءين لصفوف العواشر في مدرسة توفيق زياد في الناصرة، حيث عقد ألأول في الرابع والعشرين من أيار، وتخلل محاضرة عن أضرار التدخين، قدمها الطبيب مهند مسعود من جمعية أكاديمد. أما اللقاء الثاني، والذي عقد في الواحد والثلاثين من أيار فقد تخلل محاضرة عن أضرار التدخين وعلاقته بأنواع السرطان المختلفة، قدمها الطبيب عنان العباسي مدير جمعية "أكاديمد" . تلاها ورشات عمل أقامها أعضاء من مجموعة بقاء، حيث تم طرح الموضوع في مجموعات مصغّرة والتطرق إلى العوامل الاجتماعية التي تدفع الشباب الى التدخين والتخبطات التي يمرون فيها في هذه الفترة من حياتهم،  وذلك من خلال منحهم إمكانية للنقاش والتعبير عن الرأي.
وفي حديث مع د. عنان العباسي مدير جمعية أكاديمد عن المشروع يقول: "كما هو معروف فان اليوم العالمي للامتناع عن التدخين هو يوم عالمي وأقرّت منظمة الصحة العالمية الاحتفال بهذا اليوم في العام 1987 لاسترعاء انتباه العالم والشباب خاصة إلى وباء التبغ وآثاره الفتاكة. ذلك أنّ التبغ يأتي في مقدمة ما يمكن توقيه من الأوبئة التي تواجهها الأوساط الصحية. وتشير الدراسات التي أُجريت في الآونة الأخيرة إلى أنّ كلّما زاد تعرّض الشباب لإعلانات التبغ زاد احتمال شروعهم في تعاطيه. وهنا تتجلى أهمية حملة التوعية الصحية في هذا المضمار والتي نقودها هذا العام مع مجموعة بقاء, ومع أنه أول تعامل في ما بيننا أتتنا ردود فعل أجابية ومشجعة مما يجعلنا ندرس إمكانية توسيع الحملة إلى مدارس أخرى".
وتقول كرستين صافية من مجموعة بقاء: " الرؤية هي أن يكون هذا النشاط بداية لسلسة نشاطات ضمن المشروع المشترك لمجموعة "بقاء" بالتعاون مع جمعية "أكاديمد" الطبية، والتي تهدف لتوعية جيل شاب معافى "فالعقل السليم بالجسم السّليم".  ومن هنا فنحن نرى أهمية في المحافظة على أجسادنا وصحتنا عن طريق تجنب الأضرار التي تهدد سلامتنا، فالتدخين مثلاً هو أحد المسببات لمرض السّرطان، وحسب الإحصائيات فان أكثر من 80% من المدخنين قد ابتدءوا التدخين في جيل المراهقة، لذلك فان هنالك أهمية  عُظمى للتوعية المبكرة". 
يذكر ان مجموعة "بقاء – شباب نصراوي"، هي مجموعة تتكون من طلاب ثانويين، شباب ما بعد المرحلة الثانويّة، جامعيّين وأكاديميين، تأسست قبل عامين تحت سقف الانتماء الوطني والعطاء والمساهمة في خدمة المجتمع على الصعيدين: الثقافي والتوعوي، من أجل تعميق الانتماء والترابط بين فئات الشباب والناصرة والمساهمة في تطوير البلدة، شكلاً ومجتمعاً.
تهدف المجموعة إلى خلق إطار شبابيّ ثقافيّ، اجتماعي، مستقلّ للمساهمة والعطاء في سبيل ما يخدم المدينة والمجتمع عامةً، حيث تساهم المجموعة من خلال فعالياتها لتوعية الجيل الشّاب وتعزيز الترابط بين مختلف الأجيال وبين المدينة والوطن، بالإضافة إلى حثّ الشباب على التغيير والتأثير على المستقبل وذلك من خلال الانتظام