الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 00:02

مدرسة غرناطة الثانوية تستقبل الفصل الدراسي الثاني بمحاضرات توعية

كل العرب
نُشر: 13/01/15 23:10,  حُتلن: 23:11

الدكتور طه أمارة- مدير مؤسسات غرناطة- رحب بها بالمحاضرين وأشاد من خلالها بدور رجال الدين في تنشئة جيل متآخي بعيد كل البعد عن التعصب الديني والعنصرية

استضافت مدرسة غرناطة الثانوية بكفركنا، في بداية الفصل الدراسي الثاني، فضيلة الشيخ مصطفى حبيب الله، ممثلا لرجال الدين المسلمين، والأب فرانسوا راعي طائفة اللاتين في كفركنا- ممثلا لرجال الدين المسيحيين، ليلقوا على مسامع الطلاب محاضرات دينية قيمة تهدف الى زرع مفاهيم التسامح الديني والمحبة بين الطلاب، وتوعيتهم لأهمية اتباع القدوة الحسنة في الحياة وهم الانبياء حتى يحظوا بحياة كريمة وهادئة.
فأستهلت المحاضرات بكلمة طيبة من الدكتور طه أمارة- مدير مؤسسات غرناطة- رحب بها بالمحاضرين وأشاد من خلالها بدور رجال الدين في تنشئة جيل متآخي بعيد كل البعد عن التعصب الديني والعنصرية.



بعدها ألقى الشيخ محاضرته متحدثا عن أهمية التعايش السلمي بين الديانات، ودور المدرسة في اجتماع الديانات حيث تحتضن غرناطة طلابا من ديانات مختلفة مما يساهم في سهولة تقبل الآخر والتعامل الانساني فيما بينهم.
وقد تعرض في كلمته أيضا الى سيرة الرسول، ليعزز من خلالها قيم المحبة والتسامح والاحترام مؤكدا أن كل الديانات تنادي بالأخلاق، وكون مبعث حقيقة الايمان بالشخص الواحد هو الخلق الحسن.أما الأب فرنسوا فقد تطرق في محاضرته الى سيرة المسيح، بهدف تعزيز المبادىء الاخلاقية التي ينادي بها الدين المسيحي، معتبرا الدين سندا للأخلاق حيث أن السلوك الانساني يقيم على ضوء القواعد الأخلاقية. مشيرا الى التشابه الكبير بين الديانة الاسلامية والمسيحية مستعينا بآيات من الكتاب المقدس ومن القرآن الكريم تؤكد هذا التشابه.كما ووجه نصائح غنية المعاني الى الطلاب، كعدم حل المشاكل بالعنف والعودة دائما للطرق السلمية وانه على الانسان اختبار ايمانه وقوته بالله تعالى.وقد أكد كلا من رجال الدين ان تزامن والتقاء أعياد الميلاد المجيدة بذكرى المولد النبوي الشريف هي اشارة الى العلاقة الوطيدة التي تجمع الديانتين معا في طريق يؤدي الى السلام.ومن الجدير بالاشاره ان هذه الفعالية هي بداية لسلسلة من الفعاليات التي تم التخطيط لها للفصل الدراسي الثاني.

مقالات متعلقة