على انغانم قرع طبول الكشاف وبحضور مديرة اللواء د. ارونا سمحون وبعض المفتشين ورجالات التربية والتعليم، والطلاب وذويهم، افتتحت يوم الثلاثاء مدرسة معليا الابتدائية بيوبيلها الماسي باحتفال مهيب تولى عرافته كل من الأستاذ اسكندر ليوس والمربية فيلما واكيم وتخلله الكلمات الترحيبية، والمقطوعات الموسيقية، ومقابلة خاصة أجراها مدير المدرسة مع المربيين جميل صباغ (البقيعة) وحنا يوسف قسيس (معليا) ، تخللها الذكريات ومتعة العمل، حيث كانا مع طيب الذِكر الأستاذ مهنا جبران من المعلمين الأوائل في مدرسة القرية.

وقد واصلت المدرسة برامجها في اليومين التاليين حيث قُدمت الذكريات وأعدت طاولة مستديرة لمجموعة من الأدباء والباحثين والمعلمين بعنوان، "المعلم رسالة ثابتة في عالم متغير". كما تخلل البرنامج المحاضرات والأغاني والفقرات الترفيهية والتراثية، أدخلت السرور الى نفوس الطلبة والأهل وغيرهم الحضور.

وفي لقاء مع مدير المدرسة الأب إلياس عبد قال ان المدرسة تأسست سنة 1933 وبدورنا قمنا بجمع الوثائق والصور القديمة وعرضناها أمام الأهالي والطلاب. وكذلك قمنا بزيارة  للغرف المستأجرة قديما ليطلع الطلاب على الظروف التي تعلم بها ذويهم. كما قدّمنا ليلة الافتتاح شهادات تقدير للمعلمين والمعلمات الذين عاصروا تلك الفترة. واليوم المدرسة تجدد شبابها  بهمة ونشاط نحو المستقبل بمزيد من التجدر، بالأرض وفي الانتماء وفي الأخلاق والعلم، ليكون دافعا للطلاب، لمزيد من العلم والرقي، لا سيما وان مدرستنا، كانت من المدارس الرائدة في عدة مجالات، مثلا، منذ زمن كانت تمنع البنت بالاختلاط مع الولد في الصف الواحد لكننا في هذا البلد كنا المدرسة السباقة لكسر هذا الحاجز الأمر الذي ساهم في رقي المرأة وانخراطها في سوق العمل والتدريس .. الى درجة ان معليا كانت تزود العديد من المدارس المجاورة وحتى البعيدة بمعلمات ساهموا في رفع شأن التعليم ورفع مكانة المرأة في المجتمع.