فرنسوا هولاند: 

أدعو كل الفرنسيين والفرنسيات إلى الوقوف يوم غد الأحد معاً للتعبير عن معاني التعددية والمساواة والعدل التي تمثلها جمهوريتنا ولابد أن نخرج من هذه الأزمة أكثر قوة

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون:

هذه ليست حرباً على دين بل هو هجوم إرهابي مرفوض يجب أن يمثل مرتكبوه أمام العدالة باسم الإنسانية وإن الأمم المتحدة تدعو جميع الشعوب إلى التسامح بين الأديان

أطلق الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، دعوة للتظاهر يوم غد الأحد في العاصمة الفرنسية باريس، والتي سيشارك فيها قادة الدول الأوروبية تضامنًا مع فرنسا ضد الإرهاب.

هذا، وتأتي دعوة هولاند لجميع الفرنسيين بهدف إظهار وحدتهم الوطنية ضد التطرف وضد كل من يرتكب أعمالاً إرهابية. وقال هولاند: "أدعو كل الفرنسيين والفرنسيات إلى الوقوف يوم غد الأحد معاً للتعبير عن معاني التعددية والمساواة والعدل التي تمثلها جمهوريتنا. لا بد أن نخرج من هذه الأزمة أكثر قوة".

جدير بالذكر أن العديد من قادة الدول الأوروبية قاموا بتلبية دعوة هولاند، من بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إضافة إلى رؤساء وزراء إسبانيا وإيطاليا، ورئيس المفوضية الأوروبية، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي. وتأتي هذه التظاهرة في سياق ردود الأفعال المستهجنة لإقتحام صحيفة "شارلي إيبدو"، وقتل عدد من الصحافيين في مقرها. وقد أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما وقوف بلاده إلى جانب الفرنسيين، مؤكداً أن فرنسا من أقدم حلفاء الولايات المتحدة، مضيفاً: "سنحارب إلى جانبكم من أجل التمسك بقيمنا".

هذا، ومن جانبه، إستنكر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الهجمات الإرهابية في باريس، ودعا إلى ضرورة التسامح بين الأديان. وأضاف: "أكدت أن هذه ليست حرباً على دين، بل هو هجوم إرهابي مرفوض يجب أن يمثل مرتكبوه أمام العدالة باسم الإنسانية. إن الأمم المتحدة تدعو جميع الشعوب إلى التسامح بين الأديان".
وتزامناً مع المسيرة الباريسية تقام في كندا والولايات المتحدة مسيرات لشجب الهجمات والرهائن الذين قتلوا في باريس.
المسيرة الجماهيرية في باريس التي يتقدمها القادة الأوروبيون تعكس إشارة قوية لتوحيد الصف الأوروبي التي قد تعقبها خطوات عملية وإجراءات مشددة على الساحة الداخلية لمنع وقوع مثل هذه الهجمات.