الأمسية تهدف الى نقل محاضرات تهدف الى وقاية الاطفال من الحوادث البيتية كذلك تنمية ثقافة سلامة الاطفال وقدسية قيمة الحياة وبهدف تغيير ثقافة استعمال الطريق في المجتمع

المرشد نبيل غرة - المشرف على المشروع:

الـمسية تختص في موضوع الامان على الطرق والفكرة كانت في أن نقدم عرضًا على الجمهور النسائي من اجل ان نقلص من حوادث الطرق والحوادث البيتية

شاركت العشرات من النساء والطالبات في جت المثلث بأمسية توعية وارشاد تحت عنوان " من اجل بيت دافئ وامن"، والتي اشرف على تنظيمها كل من رئيس المجلس خالد غرة، قسم الهندسة والامان على الطرق، مكتب الرفاه الخدمات الاجتماعية، المركز الجماهيري، مجموعة نساء انتماء، قسم الشبيبة، شركة سفان حن "كن" المشرفة على مشاريع الامان على الطرق.

جدير بالذكر أن الأمسية تهدف الى نقل محاضرات تهدف الى وقاية الاطفال من الحوادث البيتية كذلك تنمية ثقافة سلامة الاطفال وقدسية قيمة الحياة وبهدف تغيير ثقافة استعمال الطريق في المجتمع، وخلال الامسية قدم طلاب وطالبات قسم الشبيبة التي تديره مها وتد محطات حول الطرق السليمة لاستخدام الطرقات، حيث تلقى الطلبة من المرشد نبيل غرة ارشادات التي مكنتهم من ادارة المحطات.  وأفتتحت الامسية على يد عرفاء الامسية رزان وتد ونجوان شرقية اللذان شكرا كل من عمل في سبيل اخراج هذا المشروع الى حيز التنفيذ.

أم تتحدث عن قصتها مع ابنها
بعد ذلك استمع الحضور لقصة مؤثرة من ام اسمها الفت حرز الله، حول حادث طرق مؤلم تعرضت له هي وابنها ربيع، حيث قالت:" كنت انا وابني ربيع مسافرين بالمركبة باتجاه باقة الغربية، وعندما وصلت حبلة جت، رايت من بعيد سيارة كانت مسرعة جدا، عندها قلت لابني، ان السائق يقود بسرعة جنونبة جدا، ولم اتوقع ان يصطدم بنا، وخلال ثواني اصطدم بنا".
وقالت ايضا:" عند وقوع الحادث لم نشعر باي الم، حتى ان ابني تحدث بشكل عادي جدا، وخلال مكوثنا في المستشفى، جن جنوني عندما ابلغني الطبيب بان ابني لن يستطيع السير على قدميه الى الابد، وفي تلك اللحظة تمنيت ان اكون انا المصابة بدلا من ابني".
وتابعت وهي تقول:" من هنا اوجه رسالتي لجميع السائقين توخي الحذر وعدم القيادة بصورة قد تعرض الاخرين للخطر، فانا لا اتمنى ان يصاب اي شخص بما اصبنا به".

روزين خوري: 182 الف طفل وطفلة يصلون للعلاج
ثم قدمت المحاضرة روزين خوري من مؤسسة بيتيرم محاضرة قيمة اعطت من خلالها معطيات هامة حيث قالت:" 90% من الاصابات تحدث داخل المنزل، 182 الف طفل وطفلة يصلون للعلاج في غرف الطوارئ في كل سنة بسبب اصابات، واكثر من 50% منهم يصابون في البيت او محيطه. كما ان لفئة المعرضة للخطر هم اطفال تتراوح اعمارهم اقل من 5 سنوات، بينما مكان التعرض للاصابة يكون في البيت او في الصالون وغرفة النوع وفي والمطبخ". واردفت قائلة:" هنالك انواع عديدة للاصابات وهي السقوط، التسمم، الحروق، اختناق، والغرق، والاسباب تكمن في بيئة غير امنة، عائلات كثيرة الاولاد، عدم ادراك شروط الامان".
وعرضت روزين معطيات ومقارنة عن سقوط الاطفال اماكن مرتفعة وادراج ونوافذ اسطح، حيث اشارت الى "انه في الوسط اليهودي نسبة الذين يقعون عن الادراج 26%، السرير 22%، كرسي 11%، عجلة المشي 7%. اما في الوسط العربي فان نسبة الوقوع عن الدرج 43%، السرير 9%، الكرسي 8% ، عجلة المشي 7%".
وتحدثت ايضا عن الحروق والغرق وقالت:" الحروق هي احدى الاسباب الرئيسية لوفيات الاطفال، وقد تؤدي الحروق لاصابات في اجهزة مختلفة غير الجسم التي يمكن ان تنتهي بالموت، اما بالنسبة للغرق فان نسبة الوفيات في المجتمع العربي مقارنة مع اليهودي اليهودي اكبر من 5 اضعاف في مجموعة الاجيال من عام الى 5 سنوات".

فلسطين ابو عصبة: نشر التوعية بصورة اوسع
العاملة الاجتماعية الجماهيرية فلسطين ابو عصبة المسؤولة عن مجموعة نساء انتماء قالت:" هدفنا من هذا اليوم يكمن في تقديم التوعية للامهات على افضل الطرق للوقاية من الحوادث البيتية وخارجها، بالاضافة لنشر التوعية بصورة اوسع. لا يسعني الا ان اشكر كل من ساهم في انجاح هذا اليوم، ومن ضمنهم مجموعة نساء انتماء التي سيكون نصيب لخدمة المجتمع الجتاوي".
نبيل غرة: لا بد لنا من محاربة الحوادث

المرشد نبيل غرة الذي اشرف على المشروع قال:" الامسية تختص في موضوع الامان على الطرق، والفكرة كانت في أن نقدم عرضًا على الجمهور النسائي من اجل ان نقلص من حوادث الطرق والحوادث البيتية، فاللاسف الشديد عام 2014 انتهى بمقتل 107 قتيل نتيجة حوادث السير، منهم 12 طفل لقوا مصرعهم بسبب حوادث دهس و 22 ضحية دهسوا على ممرات المشاه، وهذه الارقام تدفعنا لان نسعى للعمل على رفع الوعي والارشاد لمحاربة هذه القضية المقلقة".