المربي حسن إطراد من سخنين:

هناك ظاهرة غريبة جدا وهي الاتجار بمقدرات ابنائنا وادخال الكتب الى مدارسنا في مواضيع الرياضيات ومواضيع اخرى

 الوزارة هي المسؤولة عن ادخال أي كراسات عمل الى المدارس وهي المسؤولة عن المصادقة على المواد التعليمية وتوجهي اليوم هو لكشف المستور

 بعض المفتشين يعرفون عن الموضوع وطلبوا التوجه بشكل رسمي للوزارة والبعض أنكر أن لديه علم بالموضوع ويوم 25.12.2014 توجهت الى شرطة لواء حيفا وقدمت هناك شكوى رسمية

يوسف طرودي مسؤول جهاز المصادقة على الكتب:

تعليمات وزارة التربية والتعليم واضحة ومعروفة لدى مديري ومفتّشي المدارس إذ يُمنع استعمال أيّ كتاب تدريسيّ لم يُصادق عليه مِن قسم الكتب التدريسيّة كذلك يُمنع استعمال كراريس العمل وكتب الإثراء والمساعدة

لا يُسمح بالكتابة داخل صفحات الكتاب باستثناء الصفّين الأوّل والثاني إذ يُسمح لهم الكتابة داخل الكتاب. بناءً عليه لا تقوم وزارة التربية والتعليم بالمصادقة على كراريس العمل وكتب المساعدة لبقية الصفوف

تقدم المربي حسن إطراد من سكان مدينة سخنين بشكوى رسمية في شرطة لواء حيفا بحق وزارة التربية والتعليم وذلك "لإهمالها ملاحقة الاشخاص الذين يقفون من خلف توزيع كراسات مجهولة الهوية على طلاب المدارس المختلفة في الوسط العربي من غير موافقة الوزارة"، على حد قوله.

حسن إطراد عمل في مجال التدريس لمدة 25 عامًا وخرج للتقاعد منذ العام 2000 وهو يتابع كل صغيرة وكبيرة في المدارس خاصة وأن له ابناء في جميع المراحل التعليمية، ويقول في حديث خاص لموقع العرب: "بعد فحص للكتب التعليمية التي يدرس بها طلابنا في مدارسنا العربية في جميع المراحل التعليمية وجدت أن هناك ظاهرة غريبة جدا وهي الاتجار بمقدرات ابنائنا وادخال الكتب الى مدارسنا في مواضيع الرياضيات ومواضيع اخرى من صفوف جميع المراحل التعليمية وهدفها ليس مصلحة الطالب ولكن المصلحة فيها لمن يروج هذه الكتب ويعيشون على حساب جيوب الاهالي بالتعاون فيما بينهم لجني الارباح ، والحديث هنا عن عشر سنوات خلت وامامي عددا كبيرا من هذه الكتب والكراسات التي وجدتها بين ايدي طلابنا في مدارسنا العربية وتباع كل كراسة او اوراق عمل للطلاب بـ15 شاقلا وكل سنة تصدر هذه الكراسات بأسلوب جديد وتقليعة جديدة وكتب عليها اسم جديد، وسؤالي هنا لوزارة التربية والتعليم ، من يقف وراء هذه الكراسات، ومن يقف خلف من ينشرها وأين تطبع في أي المطابع ومن يعرف كيفية الطباعة واي حجم طباعة ملائم لاطفالنا وطلابنا ومن المسؤول عن تسويقها وكم هي تكلفتها الحقيقية حتى تصل الى مبلغ 15 شاقلا".

المربي حسن إطراد 

وأضاف حسن اطراد: "بعد فحصي لهذه الكتب وللامور الخطيرة التي تدور حول توزيعها اجريت اتصالات عديدة مع المفتشين عن الموضوع وسألتهم عن الأمر وخطورته وتبين لي أن بعض المفتشين يعرفون عن الموضوع وطلبوا التوجه بشكل رسمي للوزارة والبعض أنكر أن لديه علم بالموضوع ويوم 25.12.2014 توجهت الى شرطة لواء حيفا وقدمت هناك شكوى رسمية ضد وزارة التربية والتعليم وضد القيمين على المدارس من مدراء اقسام معارف ومدراء مدارس ومركزي المواضيع على سماحهم بإدخال مواد للمدارس وهي كراسات غير معترف بها وغير مصادق عليها قانونيا بمنهاج وزارة التربية والتعليم، ومجهولة الهوية ولا يعرفون من يقف من ورائها ولا يعلمون فحواها، وبعد الفحص وجدت انها مواد مسروقة من عدة جهات. ترى هل لا يعلمون ان مدارسنا تحولت الى سوق البشبوشيم "الرابش" أي انها سوق من درجة ثانية ويقوم البعض بتسويق كتب وكراسات غير مصادق عليها من الوزارة وبدون علمهم بذلك ولا احد يعرف ما الفائدة المرجوة ومدى اهميتها وانا ارى بذلك امرا خطيرا في مدارسنا والحديث هنا عن ملايين الشواقل التي يجنيها هؤلاء البائعون لتلك الكراسات، من طلابنا واهاليهم ، وانا هنا سأعمل على عدم تعرض طلابنا للخطر كونهم امانة في اعناق الجميع وأرى أن الوزارة هي المسؤولة عن ادخال أي كراسات عمل الى المدارس وهي المسؤولة عن المصادقة على المواد التعليمية وتوجهي اليوم هو لكشف المستور وكشف الفساد ومعرفة الحقيقة ومعرفة العابثين بمقدرات طلابنا والعابثين بجيوب الاهالي ، وكلنا نعرف أن الاهل لا يبخلون على ابنائهم بالرغم من الظروف القاسية التي تعيشها العائلة العربية وهم على استعداد لدفع الغالي والنفيس لشراء الكتب وتوفير احتياجات ابنائهم، ولكن من المهم جدا ان نعرف ما مصدر هذه الكراسات".

رد كمال عطيلة الناطق بلسان وزارة التربية والتعليم للوسط الغير يهودي
هذا وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع كمال عطيلة الناطق بلسان الوزارة للوسط غير يهودي فقد أرسل الينا الرد على لسان الاستاذ يوسف طرودي مسؤول جهاز المصادقة على الكتب التعليمية للوسط العربي في الوزارة، والذي قال:"إنّ تعليمات وزارة التربية والتعليم واضحة ومعروفة لدى مدراء ومفتّشي المدارس، إذ يُمنع استعمال أيّ كتاب تدريسيّ لم يُصادق عليه مِن قسم الكتب التدريسيّة، كذلك يُمنع استعمال كراريس العمل وكتب الإثراء والمساعدة، ولا يُسمح بالكتابة داخل صفحات الكتاب باستثناء الصفّين الأوّل والثاني إذ يُسمح لهم الكتابة داخل الكتاب. بناءً عليه لا تقوم وزارة التربية والتعليم بالمصادقة على كراريس العمل وكتب المساعدة لبقية الصفوف".