الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 12:02

ليدي- الاعتداء الجنسي على الأطفال وسبل حمايتهم منه

ليدي كل العرب
نُشر: 31/12/14 15:45,  حُتلن: 18:25

الأبحاث في بعض دول العالم أظهرت أن واحداً من كل أربعة أطفال قد يتعرض للعدوان الجنسي، وخصوصاً ممن هم في العاشرة من أعمارهم

يجب أن نعلم أن الأطفال عرضة دائمًا للعنف الجنسي، سواء كانوا بنينًا أو بنات. ويجب على الأسرة أن تكون حذرة من أن يضار أحد أبنائها أو أن يُعتدى عليه جنسيًّا، خصوصاً وان الأبحاث في بعض دول العالم أظهرت أن واحداً من كل أربعة أطفال قد يتعرض للعدوان الجنسي، وخصوصاً ممن هم في العاشرة من أعمارهم.
وأكثر أنواع الاعتداء الجنسي تحدث على هؤلاء الأطفال من شخص يوثق فيه من أفراد الأسرة، أو من الأصدقاء أو ممن يقدمون الرعاية لهم.


والاعتداء الجنسي قد يكون جسديًّا أو لفظيًّا أو عاطفيًّا ويشمل:
-التلامس الجنسي والإعجاب بالطفل.
-رؤية الأطفال لممارسة جنسية أو لمشاهدة أفلام جنسية أو لصور فاضحة.
-أن يطلب من الطفل فعل ما شاهد في فيلم جنسي.
-أن يستحم مع شخص بالغ.
أما الاغتصاب الجنسي فيشمل:
إجبار الطفل أو إغراؤه أو ممارسة العلاقة الحميمية معه بالإكراه أو الضغط عليه ليتعرف على الجنس. وهذا الاعتداء يبدأ تدريجيًّا ويتزايد معدله مع الوقت.
وعادة يندر استعمال العنف مع الطفل، لأن طبيعة الأطفال هي الثقة والاعتماد على أمانة الآخرين. عدا عن انهم يرغبون، في أغلب الأحيان، في إرضاء الذين يحبون. وعادة يطلب من الأطفال عدم مناقشة الأوامر فيطيعون وهم يعتقدون أن من يكبرهم يكون دوماً على حق. ومن يعتدون على الأطفال يعلمون ذلك، ويمارسون هذا الفعل على أكثر الأطفال طاعة.
إن ممارسة العلاقة الحميمية مع الطفل هي فرض سلطة على طفل، وانتهاك حقه في حياة طبيعية صحية تشوبها الثقة في علاقته مع الآخرين.
مظاهر الاعتداء الجنسي
لما كان الكثير من حوادث الاعتداء الجنسي على الأطفال، لا يُبلغ عنها هؤلاء الأطفال، فإنه يجب على من حولهم أن يتبينوا مظاهر هذا الاعتداء الجنسي، المتمثلة في الآتي:
-أعراض جسمانية غير مبررة.
-خوف وعدم رغبة في رؤية أشخاص معينين وأماكن معينة.
-اضطرابات في النوم.
-صداع.
-مشاكل دراسية.
-الانسحاب بعيدًا عن الأسرة والأصدقاء والأنشطة.
-العودة إلى سلوكيات الطفولة في الكبر.
-عدم احترام النفس.
-سلوك يهدف إلى إيذاء الذات.
-العدوانية والاندفاع.
-الإدمان على الخمور والعقاقير.
-ظهور علامات مبكرة لنشاط جنسي منحرف.
-محاولات انتحار.
وعادة ما تحدث أعراض أخرى مثل:
-أن يمارس هؤلاء الأطفال الجنس مع أطفال آخرين بالقوة.
-أن يتحدثوا عن الجنس، وقد يمارسونه إذا كانوا صغاراً أمام الأسرة.
-آلام غير مبررة في الأماكن الجنسية، وكثرة البكاء.
المعاناة الصامتة
يعاني الأطفال معاناة شديدة من الاعتداء الجنسي، وقد لا يستطيعون الإبلاغ عن ذلك، خصوصاً إذا حدث هذا العدوان من أحد أفراد الأسرة، أو الموثوق فيه من الأهل أو الأصدقاء. وهم لا يستطيعون ذلك للأسباب الآتية:
-هم أضعف من أن يصفوا ما حدث في كلمات شكوى.
-تم تهديدهم كي لا يذكروا ما حدث.
-اختلاط الأمر عليهم حيث يصاحب الاعتداء الجنسي عادة الكثير من الاهتمام والمودة.
-يشكون في أن الأسرة سوف تثق فيما يقولون.
-يشعرون بالخجل ويعتقدون إن ما حدث لهم نوع من العقاب لأنهم أطفال غير مؤدبين.
-يشعرون بالخجل الشديد من ذكر ما حدث لهم.
-يخافون من تسببهم في حدوث مشكلة كبيرة، أو يوقعون من يحبون في المشاكل.
إن هذا الصمت يساعد من يرتكبون حوادث العنف الجنسي ضد الأطفال على الاستمرار في فعلتهم. كما أنه يحمي المعتدين ويؤذي هؤلاء الأطفال الضحايا. عدا عن أن الاعتداء الجنسي على الأطفال شديد التعقيد وأضراره بالغة، ويجب اكتشافه مبكراً.
أحاسيس الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي:
إن أولئك الأطفال الذين تعرضوا لحوادث الاعتداء الجنسي يتعرضون لأحاسيس وعواطف مختلفة تشمل:
-الخوف ممن اعتدى عليهم جنسيًّا، ومن أن يحدث لهم مشاكل مما حدث، ومن فقد من يحبون حولهم، والخوف من أن يطردوا خارج المنزل، والخوف من هذا الاختلاف الذي حدث في حياتهم.
-الغضب من الذي اعتدى عليهم، ومن أولئك المحيطين بهم، الذين لم يقدموا لهم الحماية الكافية، ومن أنفسهم.
-العزلة: لأن أمرًا ما غير سليم قد حدث، ولأنهم يحسون بأنهم في عزلة أثناء حدوث العدوان، ويعانون من مشكلة كيف يذكرون لأسرهم ما حدث.
-الحزن: لأن شيئًا ما أخذ منهم بالقوة، ولأن شيئًا ما فقد منهم، خصوصاً في الإناث، وانهم فقدوا طفولتهم ودخلوا في مرحلة تقتل طفولتهم، وأنهم تمت خيانتهم من شخص وثقوا به .
-تأنيب الضمير: لأنهم لم يستطيعوا أن يوقفوا بقوة ما حدث من اعتداء جنسي عليهم، ولأنهم وافقوا في البداية على الاستسلام، ولأنهم حافظوا على ما حدث سرًّا ولم يبوحوا به في أول الأمر.
-الإحساس بالعار: لأنهم شاركوا في هذا السلوك المشين، ولأنهم قد يكونون استمتعوا جنسيًّا مع ما حدث.
-الاختلاط المعرفـي: لأنهم قد يكونون ما زالوا يحبون من اعتدى عليهم جنسيًّا لقربه من قلوبهم، لأن مشاعرهم تتقلب بين الألم مما حدث وإحساس بالمتعة.

مقالات متعلقة