إسماعيل هنية: 

علاقتنا مع إيران قديمة ومتينة إذ وقفت إلى جانب المقاومة منذ سنوات طويلة ونحن شعب تحت الاحتلال وبحاجة إلى عمق إستراتيجي عربي وإسلامي وعلاقتنا مفتوحة مع أي دولة عربية أو إسلامية تدعم مقاومتنا وصمودنا

لا يمكن تكون مصالحة قطر مع مصر على حساب دعمها لشعبنا وقادة حماس ورئيس مكتبها السياسي يقيمون في الدوحة ولم يطلب أحد منهم أي شيء سواء بالإقامة أو النشاط السياسي والإعلامي

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس حكومتها المقالة، إسماعيل هنية، أن طهران وقفت الى جانب المقاومة الفلسطينية منذ سنوات طويلة، مهاجما في ذات الوقت حكومة التوافق، وقال إنها "فشلت في مهمتها".

وقال هنية في مقابلة تلفزيونية مع قناة "الأقصى" التابعة لحماس: "علاقتنا مع إيران قديمة ومتينة، إذ وقفت إلى جانب المقاومة منذ سنوات طويلة، ونحن شعب تحت الاحتلال وبحاجة إلى عمق إستراتيجي عربي وإسلامي، وعلاقتنا مفتوحة مع أي دولة عربية أو إسلامية تدعم مقاومتنا وصمودنا".

واستبعد هنية أن تؤثر المصالحة التي تمت مؤخراً بين مصر وقطر على دعم الشعب الفلسطيني، وقال: "لا يمكن تكون مصالحة قطر مع مصر على حساب دعمها لشعبنا، وقادة حماس ورئيس مكتبها السياسي يقيمون في الدوحة، ولم يطلب أحد منهم أي شيء سواء بالإقامة أو النشاط السياسي والإعلامي". وشدد القيادي البارز في حماس على حركته حريصة على "علاقة موفقة وقوية ومستقرة مع مصر بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني والمصالح العربية المشتركة"، مبدياً أمله بأن تشهد الفترة القادمة تحسناً في تلك العلاقة.

حكومة التوافق
وفي المقابل، هاجم هنية حكومة التوافق الفلسطينية، وقال إنها لم تنجح حتى الآن في أن تكون لكل أبناء الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن حركته تدرس خياراتها المستقبلية على هذا الصعيد.
وأضاف: "حماس حرصت على إنجاح حكومة التوافق التي تشكلت لتحقيق ثلاث مهام رئيسية وهي: إنهاء الحصار عن قطاع غزة مع إعادة الإعمار، وتوحيد المؤسسات الوطنية في إطار السلطة، والتحضير لإجراء الإنتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، لكن الحكومة لم تحقق أي مهمة من هذه المهام الثلاث".

وأبدى عدم تفاؤله من زيارة وزراء الحكومة إلى قطاع غزة في أن تضع القطار على السكة لتعالج المشاكل وآثار العدوان الإسرائيلي، بما في ذلك تبعات الحرب الأخيرة، بحسب قوله، مشيراً إلى أن "نجاح الحكومة بمهامها يحتاج إلى إرادة وقرار سياسي من الرئيس محمود عباس بضرورة الالتزام بما تم الاتفاق عليه".