* سيتحكم القاضي بقطع الصوت أو تأخيره بهدف حجب معلومات سرية قد تظهر خلال الجلسة..

* محمد طلب صرف محامي الدفاع عنه لرغبته بتمثيل نفسه، موضحاًَ أنه  لا يؤمن سوى بالشريعة الإسلامية..

* تأتي المحاكمة بعد عدة أعوام قضاها المتهمون في سجون سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA..

يعتبر المعتقل خالد شيخ محمد المتهم بقضية تفجيرات الحادي عشر من ايلول- سبتمبر للعام 2001، احد الشخصيات المثيرة للاهتمام في السنوات الأخيرة بعد اكتشافه - حسب نتائج التحقيقات لوكالة الاستخبارات الامريكية-  كصاحب العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من أيلول 2001، وقد صرح شيخ محمد أمام قاضي المحكمة العسكرية اليوم الخميس، بأنه لن ينكر التهم الموجهة إليه والمتعلقة بدوره في التخطيط لهجمات أبراج التجارة العالمية في نيويورك.

وكان خالد شيخ محمد، قد قال للقاضي في غوانتانامو انه يرغب بالموت "شهيداً"، وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كان يعرف بأنه سيواجه عقوبة الإعدام، إذا تخلى عن محاميه.
وقال محمد لقاضي المحكمة العقيد رالف كولمان، انه يرغب بتمثيل نفسه، فأجابه القاضي بأنه يواجه عقوبة الإعدام، فرد شيخ محمد قائلاً: "هذا ما أرغب به، احكموا عليّ بالإعدام أرغب في أن أموت شهيداً."

وكان محمد قد طلب منذ بداية الجلسة صرف محامي الدفاع عنه لرغبته بتمثيل نفسه، موضحاًَ أنه لا يقبل بأي محامي دفاع لأنه لا يؤمن سوى بالشريعة الإسلامية.
ويبدو أن معتقل غوانتانامو كان كفيل بتغيير صورة شيخ محمد فقد بدت عليه النحافة على غرار الصورة الي ظهر بها عند دخوله المعتقل، وكان خالد شيخ محمد شديد اللهجة وبدا عليه عدم الخوف خاصة عندما بدأ حديثه أمام بالقاضي مفتتحا إياه بالصلاة باللغة العربية ومن ثم بالانجليزية..

وكانت محاكمة خالد شيخ محمد وأربعة أشخاص آخرين من أبرز المتهمين في قضية هجمات 11/9 قد بدأت في معسكر غوانتانامو الأميركي الذي خصص لكبار المعتقلين من تنظيم القاعدة وحركة طالبان. وحسب سجلات المعتقل فان هؤلاء الخمسة متهمون بلعب دور مهم في هجمات الحادي عشر من أيلول 2001، على أبراج التجارة العالمية في نيويورك، وعلى مواقع عسكرية في واشنطن  والتي أدت إلى مقتل حوالي 3000 شخص، والستة سيواجهون عقوبة الإعدام إذا ما تمت إدانتهم. وتشمل لائحة الاتهام الموجهة إليهم تهم "القتل المخالف لقوانين الحرب" و"الإيذاء المتعمد" والانخراط في أعمال إرهابية.
وتأتي المحاكمة بعد عدة أعوام قضاها المتهمون في سجون سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، وينتظر المراقبون لمعرفة ما إذا كان القضاة سيقبلون أدلة أو اعترافات تقدّم بها المتهمون بعد خضوعهم لوسائل استجواب وتحقيق مثيرة للجدل، في حين اعتبر بعض محامي الدفاع أن البيت الأبيض يرغب باستغلال قضية المحاكمة لتحقيق مكاسب في انتخابات الرئاسة.
إلى جانب شيخ محمد، يتهم في نفس القضية كل من رمزي بن الشيبة، ووليد بن عطاش، المشتبه بتدريب مجموعة مختطفي الطائرات المدنية التي استخدمت بتنفيذ الهجوم.  ومصطفى الحوساوي وعلي عبد العزيز علي وهما متهمان- وفقاً ملف الإدعاء- بتمويل العملية.
أما جلسة المحاكمة فلن تكون اقل إثارة للجدل من وسائل التحقيق وظروف الاعتقال وذلك لان الحضور سيجلس في قاعة مفصولة بزجاج عن المحكمة التي ستضم القضاة والمحامين والمتهمين، وسيتحكم القاضي بقطع الصوت أو تأخيره بهدف حجب معلومات سرية قد تظهر خلال الجلسة.