الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 00:02

أبو عمار .. سنتان على الرحيل


نُشر: 11/11/06 12:04

عرفات قضى في ظروف غامضة ففي الوقت الذي قال فيه البعض انه توفي نتيجة تسمم أصاب جسده، يصر الشعب الفلسطيني أن عرفات قضي شهيدا نتيجة تعرضه لحالة تسمم تقف خلفها أجهزة المخابرات الإسرائيلية





يصادف اليوم السبت الذكرى الثانية لرحيل الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات الذي قضي شهيدا متأثرا بالمرض المفاجئ الذي ألم به في احد المستشفيات الفرنسية.
وقد قضى عرفات في ظروف غامضة لغاية اللحظة، ففي الوقت الذي قال فيه البعض انه توفي نتيجة تسمم أصاب جسده، يصر الشعب الفلسطيني أن عرفات قضي شهيدا نتيجة تعرضه لحالة تسمم تقف خلفها أجهزة المخابرات الإسرائيلية.
وكان عرفات تعرض لوعكة صحية مفاجئة ألمت به في 12 تشرين الاول (أكتوبر) 2004 حين تعرض جهازه التنفسي لعدة مشاكل، وتدهورت الحالة الصحية للرئيس عرفات تدهورا سريعا في نهاية تشرين الاول (أكتوبر) 2004، قامت على إثره طائرة مروحية أردنية بنقله الى العاصمة عمان ومن ثم أقلته طائرة إسعاف فرنسية أخرى الى مستشفي بيرسي العسكري في العاصمة الفرنسية باريس.



وفور وصول عرفات الى المستشفي العسكري أدخل الى غرفة العناية المركزة وتم تشغيل أجهزة الرئيس عرفات الحيوية عن طريق الأجهزة الالكترونية، وعقب تردي الحالة الصحية للرئيس عباس في المشفى الفرنسي الذي شهد على مدار أيام مرضه فيه تواجد كبير لمختلف وسائل الإعلام العالمية التي كانت تغطي الحدث مباشرة، أعلنت السلطة الفلسطينية في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 نبأ وفاة الرئيس عرفات الذي دفن في مبنى المقاطعة في مدينة رام الله بعد أن تم تشييع جثمانه في جنازة رسمية شارك فيها معظم الرؤساء العرب، بعد أن منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي دفن جثمان عرفات في مدينة القدس كما كانت رغبته قبل وفاته.

 
وكان الرئيس عرفات تعرض لحصار خانق داخل مقر المقاطعة (مكان إقامته) بمدينة رام الله عقب فرض الحكومة الإسرائيلية قيودا شديدة حدت من حركته وحددت له إقامته بعد حوالي السنة من بدء الانتفاضة الفلسطينية الحالية.


ويعتبر الفلسطينيون ياسر عرفات رمزا لنضالهم ضد الاحتلال وعرف عن الرجل انه عاش متنقلا بين الأردن ولبنان وسورية والعراق ومصر والكويت وتونس قبل أن يوقع اتفاق أوسلو للسلام الشهير مع إسحق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي أعلن فيه قيام السلطة الفلسطينية.
ويعرف غالبية المواطنين عرفات باسم ياسر عرفات أو لقبه المفضل (أبو عمار) إلا أن اسمه الحقيقي هو محمد ياسر عبد الرؤوف القدوة الحسيني.
والمعروف أن عرفات شارك في تأسيس حركة فتح مع عدد من قيادتها الذين رحل معظمهم قبل عرفات بسنين. في 4 شباط (فبراير) من العام 1969 انتخب عرفات رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية بدلا من مؤسسها أحمد الشقيري والتي أصبحت ممثلا للشعب الفلسطيني. 
وفي العام 1973 حاولت إسرائيل اغتيال عرفات في بيروت حين قامت مجموعة كومندوز إسرائيلية ضمت بين أفرادها أيهود باراك الذي أصبح لاحقا رئيسا لوزراء إسرائيل تمكنت المجموعة خلالها من اغتيال ثلاثة من مساعدي عرفات وهم أبو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر ولكنها لم تعثر عليه.
وفي العام 1982 شنت القوات الإسرائيلية أوسع هجوم لها على لبنان من اجل التخلص من فصائل المقاومة الفلسطينية وفرضت حصارا دام نحو الثلاثة شهور على العاصمة بيروت أسفر في نهايته عقب تدخلات دولية بالسماح للمقاتلين الفلسطينيين بالخروج على بواخر الى عدد من العواصم والبلدان العربية فيما توجه عرفات والقيادة الفلسطينية الى تونس لتكون مقرا جديدا لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي قدم منها الى مدينة غزة عقب توقيع اتفاق أوسلو وقيام السلطة الفلسطينية.


الى ذلك تبدأ حركة فتح التي ينتمي لها الرئيس عرفات بإحياء مهرجانات تأبينية في الذكري الثانية لاستشهاده ابتداءً من اليوم السبت في كافة مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

مقالات متعلقة