الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 12:01

الكاتب اسامة مصاروة من الطيبة: يجب كشف المواهب المدفونة لدى الطلاب

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 12/12/14 10:30,  حُتلن: 15:03

الكاتب اسامة مصاروة: 

لي إصدارات كتب بـ3 لغات فعلى سبيل المثال كتاب "كواعب وعناكب" وهنالك كتاب آخر اطلقت عليه اسم "أغاني على الطريق" 

إنهيت كتابة مسرحية باللغة العربية واليوم انتظر ردود الفعل من قبل مجموعة من المثقفين والأدباء الفلسطنيين 

اللغة هي التي تقرر نوعية الجمهور الذي تريده أن يقرأها فعندما أكتب رواية باللغة العربية فأنا اقصد توجيهها للمواطنين العرب حتى انني كتبت ديوان شعر باللغة الانجليزية الذي صدر في عام 2005 

كنت أعشق الكتابة منذ نعومة أظفاري وكان حلمي بأن اصبح كاتبا وعلى الطلاب أن يعلموا أن الكتابة هي فن جميل ويعبر فيه الانسان عن نفسه

يواصل الكاتب اسامة مصاروة ابن مدينة الطيبة مسيرته الكتابية وإصدار الكتب الهادفة، والتي تتحدث عن قضايا إجتماعية وما تمر به الجماهير العربية من معاناة طويلة، حتى انه أصدر كتبا بثلاث لغات العربية، العبرية والانجليزية، وكل لغة قصد بها أن يعرف المجتمع الآخر حياة الفلسطنيين.


الكاتب اسامة مصري 

الكاتب مصاروة ألف كتبا تعليمية باللغة الانجليزية لمساعدة الطلاب، وخاصة في ظل العقبات التي تواجههم في هذه اللغة لدى إنخراطهم في الجامعات والمعاهد العليا. موقع العرب التقى الكاتب مصاروة وكان لنا معه هذا الحديث الشيق.

هل لك أن تعطينا لمحة عن حياتك؟
في بداية حياتي التدريسية درست في باقة الغربية، وبعد إنهاء مسيرتي الأكاديمية عملت استاذا لموضوع اللغة الانجليزية والأدب الانجليزي في ثانوية الطيبة، ومنذ خرجت للتقاعد عملت في الكتابة والتأليف.

حدثنا عن الكتب التي أصدرتها بثلاث لغات؟
ربما يستغرب القارئ انني اكتب بثلاث لغات وهي العربية والعبرية والانجليزية ولي إصدارات كتب بهذه اللغات، فعلى سبيل المثال كتاب "كواعب وعناكب"، أعتقد أنّ الكثيرين سمعوا عنه، وهو كتاب يتحدث عن ثلاث قصص لفتيات عربيات، واحدة من مصر والثانية من السودان والفتاة الثالثة من العراق، والقاسم المشترك بينهن هو وضعهن الغريب والصعب في مجتمع عربي متخلف لا يعطي المرأة حقها في التطور واثبات شخصيتها. فكل فتاة تحاول أن تثبت وجودها في مجتمعها، فهذا الكتاب يتحدث عن الفتيات وما يواجههن في البيئة التي يعشن بها في مناطق سكناهن.
هنالك كتاب آخر اطلقت عليه اسم "أغاني على الطريق"، وهو عبارة عن مجموعة من الأشعار التي كتبتها أثناء سفريات طويلة، كذلك كتبت كتابا اسمه "ديوان نور"، وهو يشمل مجموعة من الاشعار العربية باللغتين العربية الفصحى والعامية، كما قمت بكتابة كتاب باللغة العبرية اسمه "מה אני לעזאזל"، وهو يتحدث عن عقدة الهوية للفلسطيني المواطن في دولة اسرائيل، يتحدث عن هذه العقدة والإنفصام في الشخصية، فمن ناحية هو فلسطيني المولد والإنتماء والمشاعر ومن ناحية أخرى هو ايضا مواطن يحمل الجنسية الاسرائيلية. ومن هنا يأتي التناقض الذي يولد الكثير من المواقف المتعبة والمؤلمة بالنسبة لكل مواطن فلسطيني يعيش في هذه البلاد.



وماذا بالنسبة للكتب باللغة الانجليزية؟
قمت بكتابة رواية طويلة باللغة الانجليزية اسمها "love in conflict" تتحدث عن قصة علاقة عاطفية جمعت بين فتى فلسطيني وفتاة يهودية أثناء مؤتمر من أجل السلام، وهذه العلاقة بدأت عادية وطبيعية ومع الوقت تطورت واصبحت بينهما علاقة حب قوية جدًا، ومن هنا بدأ الصراع في هذه الرواية وهو صراع ذو ثلاث أوجه، الأول هو الصراع بين الفرد نفسه ومجتمعه، أي الصراع بين الشاب الفلسطيني والمجتمع الفلسطيني والشابة اليهودية ومجتمعها اليهودي، أما الصراع الثاني هو صراع بين حضارتين وثقافتين وفكرين ونوعين من الحياة. الصراع الثالث هو صراع داخل الانسان نفسه الذي يسأل نفسه هل هو راضٍ عن تلك العلاقة ويريدها ويمكن تحمل نتائجها. طبعا هنالك الكثير من الصراعات الداخلية المتشعبة في هذه الرواية.

كيف ترى الإقبال على كتبك؟
اللغة هي التي تقرر نوعية الجمهور الذي تريده أن يقرأها. فعندما أكتب رواية باللغة العربية فأنا اقصد توجيهها للمواطنين العرب، حتى انني كتبت ديوان شعر باللغة الانجليزية الذي صدر في عام 2005 ولحسن حظي نال الجائزة الأولى من قبل نقابة الأدباء العالميين في أمريكا. كل قصيدة في هذا الكتاب هي عبارة عن وصف لموقف وشعور معين، وهي تعكس المعاناة التي يعاني منها المواطن الفلسطيني داخل اسرائيل من حيث التمييز وإهدار الحق وعدم المساواة وإبعاده عن المشهد العام في الحياة.

هل ما زلت مستمرا في إصدار الكتب وهل ستكون لك إصدارات جديدة؟
أنهيت كتابة مسرحية باللغة العربية واليوم انتظر ردود الفعل من قبل مجموعة من المثقفين والأدباء الفلسطنيين في الداخل الذين يطلعون عليها قبل النشر، وأنا سعيد جدًا بأنني حصلت على 4 ردود إيجابية ومشجعة، وانتظر المزيد من ردود الفعل، حتى أقوم بإصدارها.
المسرحية أطلقت عليها اسم "غ، ر، ي، ب"، من يقرأها يعتقد أن المقصود هنا غريب، لكن القصد هنا القريب، بينما المعنى البعيد فهو متروك للقارئ، وفي المسرحة يوجد توضيح أوسع عن اسم المسرحية.



ماذا بالنسبة لكتب التدريس التي اصدرتها؟
في الحقيقة انا كاستاذ للغة الانجليزية ومعرفتي للصعوبات التي تواجه الطالب العربي في دراستهم قمت بتأليف عدد من الكتب لتقريب اللغة اليهم وجعلها لغة مستعملة وليس فقط لتقديم الإمتحانات، وإنما الهدف أن الطالب بعد أن ينهي الثانوية يذهب للجامعات وهو يتحدث الانجليزية، لا سيما أن طلابنا مجتهدون في كافة المواضيع وناجحون، لكن عندما يتوجهون للدراسة الأكاديمية في الجامعات، اللغة الانجليزية تقف أمامهم عقبة في تقدمهم، لذلك ركزت على انه عندما يذهب الطالب للجامعة أن يكون متحررا من الضغوطات وعدم القبول في الجامعات بسبب اللغة الانجليزية، لذلك أصدرت عددا من الكتب لتعليم اللغة الانجليزية.
في الفترة الأخيرة أي قبل حوالي 5 اشهر وبدعم وتشجيع من صديقي المربي عبد الرحيم شيخ يوسف طلب مني أن اكتب تحليلا ونقدا أدبيا وافيا عن مسرحيتين، وقد إستجبت لطلبه هذا وشعرت بالمسؤولية تجاه طلابنا انني ملزم بأن أقدم لطلابنا عونا وللمعلمين بشكل عام.
ولا بد أن أشير انه طلب مني في كثير من المدارس من الشمال حتى النقب الحضور الى المدارس لتقديم محاضرات أمام الطلاب، وكنت سعيدا عندما لإستقبالي في عدة مدارس، وما زلت أتقبل الدعوات، وانا مستعد للتواجد في أي مدارس كي اشرح للطلاب عن اللغة الانجليزية وخاصة قبل أن يتقدموا لإمتحانات البجروت.

ما هي كلمتك الاخيرة التي ترغب في توجيهها؟
ليكن معروفا للجميع وخاصة للطلاب من اصحاب الرغبات، أنّني كنت أعشق الكتابة منذ نعومة أظفاري، وكان حلمي بأن اصبح كاتبا، وعلى الطلاب أن يعلموا أن الكتابة هي فن جميل ويعبر فيه الانسان عن نفسه. للأسف الشديد دائما اسمع تلك المقولة "نحن أمّة لا تقرأ"، وما نراه على ارض الواقع أن اولادنا يقرأون وهنالك معلمون وأهالٍ لا يقرأون، بينما في دول أخرى في أي مكان في العالم، الكل يقرأ.
من يريد أن يصبح كاتبا عليه أن يتثقف، لان الكتابة اكثر شيء يمكن أن يتمكن منها الانسان. على الأهالي ايضا أن يساعدوا ابناءهم في القراءة دون أن يبخلوا عليهم في الوقت، زد على ذلك أن لدينا مكتبات عامة، وعلى المعلمين أن يشجعوا الطلاب على زيارتها، كي يكتشفوا مواهبهم المدفونة، فلدينا طلاب لديهم القدرة على الكتابة والإبداع لكن مع الأسف لا نعرفهم، فنحن لا نريد أن تأتي اجيالا بعدنا لا تعرف الأدب والقراءة.
نحن ككتاب لدينا رسالة، فعندما اكتب رواية باللغة الانجليزية، اقصد أن أوصل رسالتي للأجانب مما نعاني منه، وبهذه الطريقة يتعرفون على ما يدور من حولنا، كذلك الأمر عندما اكتب باللغة العربية والعبرية.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
237643.66
BTC
0.51
CNY