أعلن الجيش الأمريكي في العراق عن مقتل أحد عناصره الثلاثاء جراء حادثة غير متصلة بالعنف أو اشتباكات مسلحة.
وقال الجيش الأمريكي إن الجندي يتبع القوة متعددة الجنسيات العاملة في بغداد، مشيراً إلى أنه ثالث جندي يسقط خلال شهر حزيران الحالي.
وكانت القوات الأمريكية في العراق قد أعلنت الأحد عن مقتل أول جنودها خلال الشهر الجاري، وذلك نتيجة إنفجار عبوة ناسفة في شمال شرقي العاصمة العراقية بغداد.
وبمقتل هذا الجندي ترتفع حصيلة الخسائر الإجمالية للقوات الأمريكية، منذ غزو العراق في  آذار 2003، إلى 4089 قتيلاً، بينهم 19 جندياً قُتلوا خلال شهر أيار الماضي، في أدنى حصيلة قتلى على مدار العام.



وتزامن إعلان الجيش الأمريكي عن مقتل أول جنوده الشهر الجاري، مع الإعلان عن تحطم إحدى مروحياته العسكرية في جنوبي بغداد فجر الأحد، نتيجة "خلل ميكانيكي".
إلى ذلك، أكدت الحكومة العراقية تراجع محصلة القتلى من مدنيين ورجال أمن ومسلحين في العراق، خلال أيار الفائت، مقارنة بشهر نيسان السابق.
وبلغت محصلة الخسائر البشرية للقوات الأمريكية خلال شهر نيسان السابق، 50 قتيلاً، وهي أكبر حصيلة قتلى يتكبدها الجيش الأمريكي منذ أيلول الماضي.
وتُعد هذه المحصلة منخفضة مقارنة بمثيلتها خلال نفس الشهر من العام الماضي، والذي سجل سقوط 104 قتلى، قبل أن ترتفع في أيار 2007 إلى 126 قتيلاً، ثم تراجعت مرة أخرى إلى 101 قتيل في حزيران التالي.
وبدأ التراجع في أعداد القتلى اعتباراً من تموز 2007، بعد دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنصاره لتجميد أعمال العنف، حيث سجل نفس الشهر مقتل 78 جندياً أمريكياً.
وارتفع عدد القتلى في آب الماضي إلى 84 قتيلاً، ثم تراجع إلى 64 قتيلاً في أيلول من العام نفسه، ليواصل تراجعه في الشهر التالي تشرين الأول، ليصل إلى 38 قتيلاً.
وتراجع العدد بواقع قتيل واحد في تشرين الثاني، مسجلاً سقوط 37 قتيلاً، ثم انخفض المؤشر إلى أدنى معدلاته في كانون الأول 2007، مسجلاً سقوط 23 قتيلاً.
ومع بداية 2008، عاد مؤشر قتلى الجيش الأمريكي للارتفاع، مسجلاً 40 قتيلاً في كانون الثاني، قبل أن يعود للتراجع في شباط مسجلاً مقتل 29 جندياً، ثم يرتفع مرة أخرى في آذار إلى 38 قتيلاً.