استغل كوشي ميزو الإعلانات في الصحيفة من أجل تسويق كتاب يدعي من خلاله أن الولايات المتحدة هي "دولة ديكتاتورية يهودية"، وأنها هي من قام بإلقاء قنبلة نووية تحت المياه في قلب المحيط من أجل خلف هزة أرضية وتسونامي وتخريب الاقتصاد الياباني وحماية الدولار الأمريكي

 اضطرت صحيفة يابانية محافظة، يوم السبت، للاعتذار حول نشرها إعلانا لكاتب ياباني ادعى أن اليهود هم من يقفون خلف الهزة الأرضية الكبيرة والتسونامي الذي ضرب اليابان قبل عدة سنوات. ويعتبر التسونامي الذي ضرب اليابان أحد أكبر الكوارث التي تضرب اليابان في العصر الحديث.

ونشر الإعلان في النسخة المحلية لصحيفة "سنكي شيمبون" في السادس والعشرين من الشهر الماضي. ويأتي هذا الإعلان للترويج لكتب ريتشارد كوشي ميزو، الناشط الذي يتهم إسرائيل أيضا بالمسؤولية عن الأحداث الإرهابية التي وقعت في الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 بالولايات المتحدة الأمريكية.ولا يعتبر كوشي ميزو شخصية مشهورة وذات وزن في اليابان. إلى ذلك، فقد استغل كوشي ميزو الإعلانات في الصحيفة من أجل تسويق كتاب يدعي من خلاله أن الولايات المتحدة هي "دولة ديكتاتورية يهودية"، وأنها هي من قام بإلقاء قنبلة نووية تحت المياه في قلب المحيط من أجل خلف هزة أرضية وتسونامي وتخريب الاقتصاد الياباني وحماية الدولار الأمريكي.
وكتب رئيس الصحيفة، تاك ميتشو كومساكا: "يؤسفني نشر إعلان مضامين في صحيفتنا، ونحن نبعث بأسفنا الصادق لقرائنا وللجالية اليهودية"، وأضاف قائلا: "واضح أنه كان هناك خلل في عملية فحص الإعلانات من قبلنا".
وتسبب التسونامي الذي ضرب اليابان في عام 2011 بكارثة نووية في فوكوشيما، وأسفر عن مقتل 18 ألف مواطن عدا عن المفقودين. يذكر أن قوة الهزة الأرضية التي ضربت البلاد قد وصلت إلى 9 درجات على سلم ريختر.
وكتب كوشي ميزو في كتاب آخر ظهر في الإعلان المذكور أن الكارثة والبطولة كانت عبارة عن قصة خيالية هدفها السماح بإقامة دولة إسرائيل. وقال كومساكا معقبا على ذلك: "صحيفة سنكي تعتبر الهولوكوست الذي ارتكبته النازية جريمة لا تغتفر"، وأكد أن الصحيفة التي نشرت الإعلان هي صحيفة محلية تصدر بـ 5000 نسخة فقط.