الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 02:02

ندوة في جامعة تل أبيب: العلاقات بين العرب واليهود: في امتحان؟

كل العرب
نُشر: 05/12/14 07:42,  حُتلن: 07:51

الكاتب الصحفي وديع عواودة:

قضايا جوهرية ما زالت عالقة بين المجتمع العربي الفلسطيني وبين إسرائيل

د. يسري خيزران من يركا:

إسرائيل نجحت من خلال جهود متواصلة ومتنوعة في بناء "الوعي الكاذب" لدى الدروز وكأنهم جزء منها ومواطنين متساوين فيها

نظمت جامعة تل أبيب ندوة خاصة لطلاب الماجستير في كلية الآداب حول العلاقات بين العرب واليهود: في امتحان؟ بمشاركة الدكتور يسري خيزران المحاضر في الجامعة المفتوحة والدكتور إيتمار رضاي (مدير أكاديمي لبرنامج كونراد - أدنوار) الباحث بشؤون الشرق الأوسط والصراع الفلسطيني والكاتب الصحفي وديع عواودة.


وديع عواودة 

وفي مداخلته قال د. يسري خيزران من يركا: "إن إسرائيل نجحت من خلال جهود متواصلة ومتنوعة في بناء "الوعي الكاذب" لدى الدروز وكأنهم جزء منها ومواطنين متساوين فيها". في سياق حديثه عن مأساة أبو سنان أشار "لقصور الشرطة واستنكافها عن التدخل وقض الشجار وإعتقال المتورطين بمن ألقوا قنابل وأطلقوا رصاصا منوها لتشجيع السلطات الإسرائيلية لتوجهات القوة لدى أوساط عربية درزية كما حصل من قبل سنوات طويلة في أبو سنان، المغار ، الرامة، شفاعمرو وغيرها. واعتبر ذلك جزءا أو نتيجة لـ "الوعي الكاذب" الذي تبلور لدى الدروز وفيه يشعرون وكأنهم جزء من المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة وبمقدورهم إستخدام القوة".
وأضاف: "كما توقف عند منعطفات العلاقة بين إسرائيل وبين العرب الدروز ومنها المواجهة بينهم وبين الشرطة في البقيعة عام 2007 بإعتبارها حدثا مؤسسا بالعلاقات. وشدد على أن ما يعرف بـ "حلف الدم" بين الدروز وإسرائيل لا ينعكس على مستوى المواطنة والحقوق المدنية منوها للتمييز ضدهم ومصادرة أراضيهم مثلهم مثل بقية أبناء شعبهم".

وأوضح الكاتب الصحفي وديع عواودة في محاضرته أن "قضايا جوهرية ما زالت عالقة بين المجتمع العربي الفلسطيني وبين إسرائيل" منوها أن "هذه ما زالت تعتمد إستراتيجية "الوضع الراهن" وإدارة الصراع مع المواطنين العرب تهربا من الحقوق الفردية والجماعية المتساوية المترتبة على صفة المواطنة والحقيقة بأنهم سكان أصليون في وطنهم. مؤكدا حتمية فشل هذه الإستراتيجية مثلما فشلت في حلبة الصراع مع الفلسطينيين في القدس وبقية الضفة وفي غزة".

الأجواء وعيدان الثقاب
هذا، وأشار عواودة أن "توتر العلاقات في هذه الفترة بين المجتمع العربي الفلسطيني وبين الجانب الإسرائيلي (مؤسسة حاكمة وشارع إسرائيلي) مرده عدة عوامل منها الصراع القومي التاريخي والرغبة الهستيرية بالحفاظ على إسرائيل كدولة لليهود فقط ومحاولة قمع المواطنين العرب تارة بالاحتواء وتارة بالاستعداء (سن عشرات القوانين غير الديموقراطية مثلا) رغم وربما بسبب إزدياد قوتهم كما وكيفا".
كما تطرق عواودة "لبداية التوتر في مطلع العام بعد إخلال إسرائيل بوعودها بإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى بمن فيهم أسرى الداخل، ومن ثم عملية قتل المستوطنين الثلاثة وقتل الطفل أبو خضير والحرب البشعة على غزة والإعتداءات على القدس والأقصى لكونهما رمزا وطنيا ودينيا هاما وأخير إعدام خير الدين حمدان في كفركنا"، وتابع قائلا: "يضاف لكل ذلك بالخلفية تراكم الغضب نتيجة تفاقم أزمات العمل والسكن والتمييز العنصري بكل أوجه الحياة". واعتبر عواودة أن "إسرائيل تدفع بوعي أو عن غير وعي للعودة للمربع الأول بدفع المواطنين العرب فيها ليكونوا جزءا من الصراع لا سيما أن أوساطا حزبية كـ"يسرائيل بيتنا" تعمل من أجل ذلك خدمة لفكرة الترانسفير". وتابع: "هناك مؤشرات كثيرة على أن الأغلبية الساحقة من المجتمع العربي الفلسطيني مستعدة فعلا للتسليم بالمواطنة والإندماج في حياة الدولة بحال تم تسوية القضايا العالقة وتعويضهم خسارة الوطن بمواطنة حقيقية وبتقاسم الموارد في نظام ديموقراطي توافقي وتسوية الصراع مع شعبهم. إسرائيل الآن تسير بالاتجاه المعاكس وتفوت فرصة تاريخية لضمان إستقرار حيوي لها لا سيما في ظل ما يجري حولها بالجوار العربي اليوم أما تطور الأوضاع الراهنة فيعني التقدم نحو إنفجارات ومواجهات مستقبلية خطيرة".

كما وقدم د. إيتمار راداي المدير الأكاديمي لبرنامج "كونراد – أديناوار" في مركز ديان لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا في جامعة تل أبيب محاضرة تاريخية عن المواطنين العرب والتوجهات الإسلامية لديهم أسبابها وتبعاتها منوها لدخول جهات متطرفة في الفراغ الناجم عن غياب الدولة. وأدار الندوة الأكاديمية أريك رودنيتسكي مدير مشاريع في المركز.

مقالات متعلقة