الرئيس السوري بشار الأسد:
الجيش السوري ليس في كل مكان ومن المستحيل أن يكون موجودا في كل مكان
الحرب ليست حربا بين جيشين لكي نقول انهم أخذوا جزء وأخذنا جزء.
الدولة كالسفينة عندما تكون هناك عاصفة لا يهرب الربان ويترك السفينة إذا قرر الركاب أن يخرجوا فآخر شخص يخرج هو القبطان وليس العكس
الولايات المتحدة الامريكية هي من ساعد في الحقيقة في ظهور التنظيم المتشدد
القوات السورية لم تستخدم الأسلحة الكيماوية لأنها تملك أسلحة أكثر فعالية لقتال الإرهابيين
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه باقٍ في السلطة، مشيرًا إلى "الحرب في بلاده لا تزال طويلة وصعبة، ولا يمكن لأحد التكهن بموعد إنتهاء هذه الحرب"، وقال الأسد أن "حرب بلاده هي ضد المسلحين الساعين للإطاحة به". وأكد الأسد أن:"أعداءه فشلوا في هزيمة السوريين مما سمح للجيش السوري بالتقدم"، لكنه وعلى حد تعبيره "لا يمكنه الانتشار في كل مكان في نفس الوقت".
الرئيس السوري بشار الأسد خلال مقابلته مع المجلة الفرنسية اليوم 04.12
وجاءت تصريحات الأسد هذه في مقابلة خاصة لمجلة "باريس ماتش" الفرنسية، الخميس، حيث تطرق الأسد لأماكن تواجد الجيش السوري في البلاد، قائلا أن "الجيش السوري ليس في كل مكان.. ومن المستحيل أن يكون موجودا في كل مكان. وبالتالي ففي أي مكان ليس فيه الجيش السوري يأتي الإرهابيون من الحدود ويدخلون إلى تلك المنطقة، لكن جيشنا يتقدم في العديد من المناطق ".
ونوّه الأسد في حديثه أن ما يجري في سوريا ليست حربًا بين جيشين، إنما هي حرب ضد الإرهابين، حيث قال "هي ليست حربا بين جيشين لكي نقول انهم أخذوا جزء وأخذنا جزء. الحرب ليست بهذه الطريقة الآن. أنت تتحدث عن مجموعات ارهابية تتسلل فجأة إلى أي مدينة وإلى أي قرية لذلك ستكون حربا طويلة وصعبة". وردا على سؤال حول ما إذا كان رحيله عن السلطة هو الحل للأزمة السورية، أجاب أن "الدولة كالسفينة عندما تكون هناك عاصفة لا يهرب الربان ويترك السفينة. إذا قرر الركاب أن يخرجوا فآخر شخص يخرج هو القبطان وليس العكس".
ورفض الأسد الإدعاء القائل أن "الجيش السوري هو من سمح بنمو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في وقت سابق من الصراع للقضاء على مقاتلي المعارضة"، وأشار أن "الولايات المتحدة الامريكية هي من ساعد في الحقيقة في ظهور التنظيم المتشدد".
وأشار الرئيس السوري أن أعداد قتلى الصراع السوري والأرقام التي تتداولها وسائل الإعلام مبالغ فيها، مشككًا بالمعطيات التي نشرتها للأمم المتحدة، والتي أظهرت أن الصراع حصد قرابة 200 ألف قتيل منذ 2011. وأشار الأسد أيضًا إلى أن "القوات السورية لم تستخدم الأسلحة الكيماوية لأنها تملك أسلحة أكثر فعالية لقتال الإرهابيين" على حد تعبيره.