*سعيد نفاع :"لا توجد في إسرائيل قيادة قادرة على صنع السلام مع سوريا" .

*"اضطررت لبيع البوظة في طفولتي".

*"أيقنت أن السلطة مسؤولة عن متاعبنا، تأثرت بلقائي مع رابين".

ضمن لقاء مطول على الهواء صرّح النائب سعيد نفاع من التجمع الوطني الديمقراطي أن إسرائيل تفتقر إلى القيادة الحقيقية التي بمقدورها صنع السلام المنشود مع الرئيس السوري بشار الأسد، منوها إلى أن إمكانية السلام ما زالت ممكنة.
جاءت تصريحات المحامي سعيد نفاع ضمن برنامج "لقاء نادر" مع الإعلامي نادر أبو تامر حيث تحدث سعيد نفاع ابن قرية بيت جن عن محطات مختلفة في مسيرته الحياتية.

من اليمين: ياسر عطيلة مدير البرامج في صوت اسرائيل والنائب سعيد نفاع

وأشار إلى أن طفولته كانت مثل طفولة باقي أبناء جيله ممن حرموا الأرض التي تمت مصادرتها من قبل السلطات الإسرائيلية مؤكدا أنه منذ فترة مبكرة من صباه علم علم اليقين أن المسؤول عن المشاكل التي يواجهها أبناء شعبه هو السلطة الإسرائيلية، مشيرا إلى انه كان في مرحلة مبكرة من عمره قد اضطر لبيع البوظة في الشوارع لكي يساهم في المصروف على نفسه.
وأكد أنه يحاول أن يثبت من خلال عمله في البرلمان الإسرائيلي الإثبات بأنه ما زالت هناك سياسة نظيفة رغم كلّ الآراء المسبقة وغير المسبقة حولها، ونوه، إجابة على سؤال نادر أبو تامر، إلى أن الكنيست هي منصة ضرورية من أجل العمل لصالح الجماهير العربية في البلاد وقال إنه سوف ينافس مرة أخرى في صفوف حزب التجمع الوطني الديمقراطي، متحدثا عن برنامج عمل حافل يترقبه وذلك نابع من واقع الجماهير العربية واحتياجاتها الجمة.

وأسهب في حديثه عن الأدب وعن تكريمه من قبل مؤسسة الأسوار في عكا مؤخرًا، بمناسبة صدور مجموعته القصصية "الحائل". وقال ردا على سؤال محاوره إن الحلم الكبير الذي يراوده بأن يكمل مشروعه الأدبي الإبداعي في كتابة القصص والروايات.
وضمن فقرة "تيبكس" لمحو فقرة من حياته أشار إلى انه كان سيمحو فترة رئاسته لمجلس المحلي لأنها تخلق الكثير من الاحتكاكات والمناوشات والخلافات العائلية والحمائلية والقبلية.
وردا على سؤال نادر أبو تامر حول أبرز لقاء في حياته قال، إن لقاءه مع إسحاق رابين الذي كان قد أصدر تعليماته وأوامره بتكسير عظام الفلسطينيين كان الأبرز، علما بأنه وجد آذانا صاغية لدى رئيس الوزراء في حينه للمشاكل التي يواجهها أبناء قريته بيت جن، منوها إلى أنه لمس توجها إنسانيا لدى رابين.

وقال إنه يكره الطوشات والشجارات في مجتمعه العربي مشيرا إلى أنه يتوق إلى بساطة الأجيال السابقة من أبناء هذا المجتمع.
وإزاء حديثه عن عزمي بشارة قال إنه يعتقد أن إسرائيل فيها سياسة قضائية في المسائل الأمنية وبالتالي فإنه ما كان ينصح بشارة للمثول أمام المحكمة الإسرائيلية مؤكدا أن إسرائيل استهدفت ضرب هذا المفكر العربي، كما قال. وأكد أنه اختلف في الرأي مع وليد حنبلاط بسبب موقفه ، سوريا، ورغم ذلك فلقاءاتهما اتسمت بالمودة الشديدة. وأشار إلى انه لا تجمعه صداقة مع مجلي وهبي، نائب وزيرة الخارجية، وإن كان وهبي ابن قريته.
وأعرب عن خشيته من تكرار الخلافات على الكراسي في حال التوصل إلى صيغة لتوحيد الأحزاب العربية توطئة للانتخابات البرلمانية القادمة.
ونوه نفاع إلى أن من راهن على نجاح معادلة التجنيد الإجباري للعرب الدروز فقد علم أن هذه المعادلة قد سقطت. وأشار إلى أنه رفض الخدمة العسكرية وكذلك ابناؤه، وأنه تعرض للسجن بسبب مواقفه الوطنية.
جاءت أقوال النائب سعيد نفاع في برنامج "لقاء نادر" المذاع ضمن قسم البرامج الذي يديره ياسر عطيلة. "لقاء نادر" من إعداد وتقديم نادر أبو تامر يذاع كلّ يوم سبت في العاشرة والنصف صباحا وفي الثامنة والنصف مساء.