والد الشهيد:

نحن نستنكر هذا القرار الظالم ولا توجد أية اثباتات بأن ابننا هو من اطلق الرصاص على الناشط اليميني

لا يحق لهم هدم البيت لكن ليس باليد حيلة فلم يبق امامنا سوى أن نحضّر أنفسنا لهدم منزلنا الذي ترعرع فيه جميع ابنائي

تلقت عائلة الشهيد معتز حجازي من حي أبو طور في شرقي القدس أمرًا من الجبهة الداخلية بإخلاء المنزل خلال 48 ساعة حتى يتم هدمه، وذلك في اعقاب توجيه شبهات لابنهم المرحوم باطلاق الرصاص باتجاه الناشط اليميني غليك قبل حوالي شهر، والذي أصيب حينها بجراح خطيرة. هذا، وقد تجمهر العشرات من سكان البلدة لدى عائلة حجازي، وقاموا بتفريغ البيت من كل الادوات استعدادًا للهدم، لا سيما أن هنالك حالة من الاستنكار الشديدة لتنفيذ مثل هذه الخطوة.

والدة الشهيد

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع والد الشهيد قال: "يوم امس تلقيت اتصالاً من الشرطة وتمت دعوتي اليهم، وهناك استلمت أمر هدم للمنزل خلال 48 ساعة. عمليًّا نحن نستنكر هذا القرار الظالم، ولا توجد أية اثباتات بأن ابننا هو من اطلق الرصاص على الناشط اليميني، لذلك لا يحق لهم هدم البيت، لكن ليس باليد حيلة، فلم يبق امامنا سوى أن نحضّر أنفسنا لهدم منزلنا الذي ترعرع فيه جميع ابنائي".

وتابع قائلاً: "لا نعلم أين سنذهب بعد الهدم وماذا سنفعل؟ ما سنقوم به هو بناء خيمة لمواصلة حياتنا بداخلها، ونأمل بأن لا يلاحقوننا على اقامة الخيمة وهدمها هي الأخرى".
 
العائلة تنفي ضلوع ابنها في حادث إطلاق النار
هذا، وكانت عائلة حجازي قد نفت بأن ابنها معتز حجازي هو من قام بإطلاق الرصاص تجاه الناشط اليميني غليك، مشيرين الى أن "ابنها تواجد في العمل أثناء الحادث". وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع والدة الشهيد قالت: "في هذه الأيام نمر بظروف صعبة وقاسية للغاية، فالشرطة الاسرائيلية تمنعنا من دخول المسجد الاقصى وتغلق الشوارع وتعتدي على شبابنا، وغيرها من التصرفات الحاقدة".

يشار الى أن قوّات كبيرة من الشرطة تتواجد في مناطق متعددة في شرقي القدس، وهنالك حالة من التوتر الشديد نتيجة قرارات أوامر الهدم.

والد الشهيد