الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 15:02

في السياسة ظلم وإجحاف والقيادات هم السبب/ بقلم: مرعي حيادري

كل العرب
نُشر: 15/11/14 11:35,  حُتلن: 07:48

مرعي حيادري في مقاله: 

أوضاع المواطن العربي وعلى مدار 67 عاما تمددت وتقلصت وكان الصعود والهبوط رهن سياسات الحكومات المتعاقبة

لجنة المتابعة في دوامة وبعد ان تم الاعلان عن انهاء فترة الاخ محمد زيدان من منصبه رئيسا لها نرى ان كل من كان سابقا عضو كنيست 30 او 20 عاما او رؤساء سلطات محليّة ـ يتهافتون لتبوأ المنصب فهل سنعطي (بونوس) لمن اساء قيادة سلطته المحلية ؟!

معايير الحياة من الدساتير الاجتماعية تعاملا، إخترقت حدود المألوف وصارت حملا تقيلا على الفكر والعقل، ولم يعد المواطن قادرا على فصل الادوات الإيجابية عن السلبية، تعاملا في نهج الأسلوب سياسة، ونمط التعامل إجتماعيا مع البشر وتصرفات القيادات المبهمة، أضاعت البوصلة في الاقتداء نهج الأسلوب والنمط، فضاقت التعابير من المواطن، وتحمل أعباء الحياة بكل المضامين، متمثلا في البيت والأرض والمسكن، والتفتيش عن أماكن عمل تلائمه وتصب في مصلحة الأب والابن والولد لتضمن له حياة العز والكرم وعلى ما يبدو ان الملاءمة بين مصالح المواطنين والقيادات مساحات شاسعة، كانت وما زالت لا تلبي مطالب وفوائد الانسان العربي، بين الأهل والبلد محليا وقطريا، فكلما تمدد الزمن مع بعد المسافات ضاقت أوقات الفرج، وصارت النتائج عكس المتوقع والمأمول من الهرم او القمم، على حد تعبير وصف المواطن لأعضاء الكنيست العرب، والضالعين بكل دوائر القرار والحدث ولكن دون تقديم او تأخير موضوع، يخص الأحباء من الأهل والشعب وهنا تكمن الاجابات والتحليل والقرار في المستقبل.

أوضاع المواطن العربي وعلى مدار 67 عاما، تمددت وتقلصت وكان الصعود والهبوط رهن سياسات الحكومات المتعاقبة، من السلطات التي حكمت الشعب بيمينيتها المتطرفة الحالية، وبيساريتها ووسطها المعراخي القديم، فسيان النتائج كانت للمواطن العربي دون التقدم او التطور إن كان على الصعيد السكني والآفة الحاصلة في إختناق مسطحات القرى والمدن العربية التي كانت وما زالت، منتشرة حتى يومنا هذا لا بل تفاقمت وإزدادت حدتها، مع إرتفاع نسبة إزدياد السكان، وما العمل الوظائفي والعمالي إلا هو نصيب الأقلية من العرب، ناهيك عن سوق البطالة في كل النواحي والإكتظاظ بسوق العمل، من المعلمين والمحامين والعمل الاسود هو المفر الوحيد لهم.. إجحاف كان وازداد وما زال يلاحقنا حتى الساعة ، فهل لقيادات السياسة من الاحزاب العربية جزء من العبء يتحملونه بوجودهم على كراسي البرلمان، دون تحقيق ولو البعض من المطالب.

لست هنا بصدد النقد لمجرد النقد فقط، ولكن الاحتياجات السكانية المتزايدة يوما بعد يوم والقضايا المتشابكة على الساحة المحلية، تبدو مقلقة بحسب المعطيات على المستويات الحياتية العامة دون تبرير من أي عضو برلمان عربي واحد ناهيك عن المناكفات والشتم والمسبات لهم من البقية في البرلمان، ووصفهم بالارهابين لمجرد دفاعهم عن قضايا فلسطينية او موقف عربي وطني داعم فهم أدوات في الكنيست الاسرائيلي لجعل الديمقراطية الاسرائيلية وشما بارزا في الحرية والتعبير عن الرأي؟! امام العالم الغربي والأمريكي والعربي سيان ولكن الواقع بغير ذلك بتاتا، فهو صريح جلي كنور الشمس لا تشوبه الشوائب، الاعضاء العرب وهم وغم، ولا اسنان لهم في الدفاع عن المواطنين من العرب عامه، والشواهد كانت نتائجها مقنعة في الانتخابات البرلمانية الأخيرتين، ونسبة المقترعين لم تتعدى الـ45%، لا بل صوتوا في ساعات المساء المتأخرة عن الذين لم يقتنعوا في التصويت وبعلم المسؤولين في الصناديق من قبل وزارة الداخلية والهدف، تبيان العكس من الحقيقة وهو الديمقراطية من خلال إبقاء الاعضاء العرب بنسبتهم (10+1) في البرلمان الاسرائيلي، تغطية لتمرير مشاريعهم العنصرية المتتالية والأعضاء العرب صياح وصياح وصياح دون نتائج تقدم مصالح مواطنينا العرب.

مع مزيد من الأسف ليس هو الميزان الصحيح سائر وعامر وثامر، بمقولة الانسان الملائم في المكان الملائم فهذا سبب من اسباب عدة وعديدة، لتهميش الشخصيات الوطنية وضربها وجعل ما يرغبن به تنفيذا حاصلا، وتسميم وتشويه وجه المركبات التنظيمية الحزبية، والتي أضحت عناوين عائلات وطائفية وأقليات بحتة، وهي أدت الى تهميش قيمة الأحزاب العربية، وجعلت منها قبائل وطوائف وحمائل، بنفس نمط السياسة القائمة عالميا في الشرق الاوسط، وما كل الهدف من ذلك، إلا التخلف والرجوع بنا سنوات قاتمة ومظلمة نحو فترات كانت سوداء وبعد ان نهجنا السلوك الاجدى فكرا وسياسة في التنظيم الأفضل جاء دور المؤسسات والتنظيمات في جعلنا اقل من كل سكان العالم دورا رائدا وشرذمة الصف كما هو حاصل، دون القرارات الصائبة قطريا ومجليا وما النهاية إلا الضياع والتقهقر وضاعت القضايا العالقة وأصبحنا نهتم للذات وليس للجموع.

لجنة المتابعة في دوامة، وبعد ان تم الاعلان عن انهاء فترة الاخ محمد زيدان من منصبه رئيسا لها نرى ان كل من كان سابقا عضو كنيست 30 او 20 عاما او رؤساء سلطات محليّة ـ يتهافتون لتبوأ المنصب فهل سنعطي (بونوس) لمن اساء قيادة سلطته المحلية ؟!..او قضى على حزيه، ليقودنا الى الهلاك ؟!..غريب ما يحصل فلا بد من ان يكون الشخص في لجنة المتابعة من الشعب وانتخابه مباشرة، يعي القضايا والمسئوليات ويحسها على بدنه؟.! وليس هو منصب من اجل الزيارات في المآتم والأعراس... افهموها عاد !!!.. كفاكم اغتصاب حقوق الجماهير.

طالبنا دوما ومرارا ان تكون بين الاحزاب مجتمعة وحدة جماهيرية لطلب وقناعة الجماهير وكان الرفض عنوان الاحزاب ؟! فهل تعتقدون ان المواطن ينسى، وتخونه الذاكرة ولماذا الان جميعكم يرغب الوحدة وينادي بها؟! فقط لان نسبة الحسم ارتفعت الى 3.50 واختفاء احد الاحزاب صار واقع وحقيقة؟! بربكم ماذا انتم فاعلون؟! اتمنى عليكم كلمة تنفيذ الوحدة لمرة واحدة، لأنني قانع بأنها لن تكون كذلك ؟! ولكن معنى الكلمة يبقى توحيدا للجماهير وقع أكبر فلن نتوقع منكم اكثر مما عرفناه وشاهدناه وألفتاه، سوى الزعيق يا نفر وعلى أمل أن تكون هناك قيادات وطنية تعي حقيقة ومطالب الجماهير.. انتظر، اللهم اني بلغت..
وان كنت على خطأ فيصححوني.

مرعي حيادري: تحليل- ووجهة نظر.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة