الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 21:02

الانسانية تساوي الديمقراطية في اسرائيل/ بقلم: مرعي حيادري

كل العرب
نُشر: 15/11/14 11:34,  حُتلن: 08:21

مرعي حيادري في مقاله: 

تتدهور العلاقات الأسرية والروابط العائلية، وتسيطر على نفوسنا وذاتنا، ملامح غريبة الأطوار من جلد الاخرين بنقل القال والقيل

مررنا بصراعات عرقية دينية وقومية وتمثلت في زرعها طائفية ومذهبية على نمط ماهو جار في منطقتنا للأسف من مناظر ومظاهر أصولية ومنظمات تقاتل وتقتل باسم الدين وما نحن إلا من الرافضين لكل تلك الفصائل الممولة والمبنية بأيد غريبة وربما غربية وعربيه تقتل الاطفال والنساء والشيوخ تحت عباءات الدين والمذاهب 

لا بد للعدل ان يسود وللتفرقة أن تزول والحق يعاد لكل المواطنين وتحديد العرب وبهكذا نهج تكون المعادلة قد استوفت الشروط، بعد تتم المصالحة مع الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع واقامة دولتة المستقلة بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس 

مع نفاذ سنوات من عمرنا البشري تتكاثر الشعارات الكاذبة مناداة بالحرية والديمقراطية، حبا في الحفاظ على الصنف البشري ألآدمي وسرعان ما ننسى القول والتصريح، بعد نزولنا من على ظهر المنصة الإعلامية وتسيطر علينا روح الشر والظلام فهل لنا تفسير تلك الظواهر الانسانية الملفتة للنظر في الحدث والحديث والإعلام المنشور والمبتور ومع مزيد من الحزن والآسى يوما بعد يوم، تتدهور العلاقات الأسرية والروابط العائلية، وتسيطر على نفوسنا وذاتنا، ملامح غريبة الأطوار من جلد الاخرين بنقل القال والقيل، من باب المصالح الشخصية والمطامع المادية التي طغت على عقول البشر، في زمن المكننة المتطورة والحياة ألسريعة وما يماثلها او يشابهها في التصرفات البشرية، متمثلة بغوغائية التعامل مع الجنس ألإنساني ليجعل منا عبر سيئة في النهج والأسلوب تعاملا .

منذ قيام الدولة العبرية عام 1948 ونحن نسمع عن مشوار الحقوق والمساواة بين العرب واليهود، كمواطني دولة إسرائيل ومقابل الانتظام لقوانين الدولة المتبعة من العطاء والأخذ، نلتزم بها طمعا منا بأن تلك الدولة برئيسها وحكوماتها، ستكون ملبية لمصالح المواطنين دون إستثناء ومع التقادم زمنيا نبدأ في الأحساس غير العادي حتى بدأ ينمو ويتطور ويأخذ مناح عميقة في التمييز والشرذمة الحاصلة تجاه كل ماهو عربي ومن هيئات ومؤسسات تمثل الحكومة ووزاراتها حتى إمتدت العصا نحو شرائح اعمق، وصار اليمين المتطرف يقوى ويشتد، وللأسف هناك من يؤازره بتلك التصرفات من وزراء بمناصب قيادية وحكومية ملفتة للنظر، ومن هنا بدأت الهوة تتسع مع السنوات تلو السنوات ، متمثلة بكافة الصعود الحياتية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، والإجحاف ينمو ويكبر ؟!.

مررنا بصراعات عرقية دينية وقومية، وتمثلت في زرعها طائفية ومذهبية، على نمط ماهو جار في منطقتنا للأسف من مناظر ومظاهر أصولية ومنظمات تقاتل وتقتل باسم الدين، وما نحن إلا من الرافضين لكل تلك الفصائل الممولة والمبنية بأيد غريبة وربما غربية وعربيه تقتل الاطفال والنساء والشيوخ تحت عباءات الدين والمذاهب فويحكم ايها الناس من هذا القبيل وهل يعقل ان نترفع عن الانسانية والبشرية التي وجدت في داخلنا من الرأفة والشفقة والحنيه، مقابل ان نجرؤ على قطع الرؤوس بسيوفكم وخناجركم وذبحها كالخرفان؟!ومع كل ذلك لم نعد نرى الصدق والحق يظهر ويعلن من قبل اصحاب الدين والمفتين في الاسلام لتلك المناظر المقززة.


رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، استعجل في تصريحاته الاخيرة على ضوء ما حدث في كفركنا ورمي الشاب بالرصاص القاتل لمجرد السرعة والعجلة في الضغط على ألزناد ، دون العد او التفكير لمجرد انه انسان ادار ظهره وربما حاول ألهرب ،ولكن على ما يبدو من فعل ذلك كان قد تعود على ان التفاوت باد للعيان بين انسان وإنسان وعرق أو جذر وطائفة على أخرى ، تماما بنفس النمط والأسلوب الذي نرى في طريقة القتل الحاصلة بمناطق اخرى ، ولكن بفارق الأسلوب حيث قال لفلسطيني عرب إسرائيل من يؤيد التحريض على الدولة ، وغير راغب في السكن او العيش معنا، فغزة والضفة الغربية في انتظاره؟! بدلا من أن يحاول احتضان الجماهير وامتصاص الغضب وتخفيف حده التوتر وتهدئة الاوضاع ومعاقبة القاتل او الذي ارتكب ا لخطأ .. وبالطبع لا ننسى وزراءه كل من افيغدور ليبرمان في ألخارجية ونفتالي بينت، والتصريحات القاتمة وكأن المجتمع العربي (مخربين وقتله).. فهل هذا صحيح ؟؟وهل لوزراء حكومة ورئيسها، ان ينهجوا في مواقف كهذه بتلك التصرفات او الاعلانات من على شاشات التلفزه؟!


فقط لأذكركم يا رؤساء حكومات الدولة ووزرائها وحكوماتها ألمتعاقبة ان ما حدث عام 1976 من يوم الارض كان هبة شعبية نتيجتها الاجحاف والتمييز والابرتهايد ، متمثلا بمصادرة الاراضي في مناطق البطوف (سخنين عرابه ديرحنا) واقامة المستوطنات اليهودية عليها... وما حدث في اكتوبر عام 2000 كان بنفس المواصفات حين اعتلى شارون باحات المسجد الاقصى عنفوانا وقوه نكاية بالإجحاف المتواصل بكافة الصعود ألحياتية واليوم في عام 2014 دخول اليمين الى المسجد الاقصى يوميا، وإقفاله لأول مرة في تاريخ ألدوله كان واضحا تحرش وتعدي على المواطنين العرب واجتياح حرمة الدين والحساسية منها..فقط اذكركم ان ما يحدث في نبض الشارع الفجائي لهو ليس تدبيرا الاحزاب العربية وقياداتها؟! ولا لجنة متابعة الجماهير ألعربية ، بل هي الضغوطات المتراكمة سنوات بعد سنوات في مصادرة الحقوق للمواطنين ألعرب بينما انتم دوما تنادون بالديمقراطية وتتغنون بها ، هي لكم وحدكم وللعرب ليس فيها نصيب ؟!! فالى متى ستكون قيمة الانسان بمستوى نداءاتكم للديمقراطية؟؟


ومن هنا سأوجز كلماتي تلك وأتوجه الى الحكومة الحالية ورئيسها.. نحن مواطني دولة اسرائيل منذ قيامها، شبابنا والإباء والأبناء والأجداد قد شاركوا في بناء الدولة، لنا عليكم الحقوق والواجبات تنفيذا واقعا وفعليا، والمساواة في الحقوق مدونة في وثيقة الاستقلال. عن العرب مواطنين متساوي الحقوق الكاملة.. فلماذا لا تنفذونها بكافة البنود المنصوص عليها؟؟ وهل ستبقى حبرا على ورق كبقية اتفاقاتكم حتى يجف حبرها دون النتائج؟!! الوثيقة تتحدث في الارض والبيت والمسكن والعمل وكل مناح الحياة والمواطنة الصالحة، فلو فعلتم ذلك وأوفيتم واجبكم، لما كان ما يحصل على مدار سنوات من هبات وانتفاضات عفوية شعبية تنم عن صدق الفعل والقول والحرمان..! ومن أجل أن نكمل مشوار حياتنا جنبا الى جنب، وتكون دولة كل مواطنيها، فلا بد للعدل ان يسود وللتفرقة أن تزول والحق يعاد لكل المواطنين وتحديد العرب... وبهكذا نهج تكون المعادلة قد استوفت الشروط، بعد تتم المصالحة مع الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع واقامة دولتة المستقلة بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف... اللهم اني قد بلغت
وان كنت على خطأ فيصححوني.

مرعي حيادري: تحليل ووجهة نظر

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة