* الشيخ كمال الخطيب: "أحد الأسباب التي أدت إلى وقوع النكبة عام 1948 هي تخلي الشعب الفلسطيني عن قيمه وحضارته وبعده عن دينه"

* الدكتور جوني منصور: "الحركة الصهيونية كان هدفها التخلص من المدينة الفلسطينية، ونجحت في ذلك عام 1948 حيث تم تصفية المدينة الفلسطينية، بالمجازر والتهجير، وهدم المعالم وتزييفها"

شارك حشد من الاكاديميين وأبناء الحركة الاسلامية في البرنامج الذي أعده المنتدى الفكري السابع ومركز الدراسات المعاصرة صباح يوم السبت تحت شعار "60 عام وللعودة أقرب"، في قاعة مسجد عثمان بن عفان في كابول.

ورحب الشيخ تيسير خالدي مسؤول الحركة الإسلامية في القرية بجموع الحاضرين، وإفتتح البرنامج الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية، وامام مسجد عمر بن الخطاب في كفر كنا، الذي أكد أن سنة التدافع هي من السنن الإلهية في هذا الكون، والتي لا يوجد بها مجاملة لأمة من الأمم سواء كانوا من المسلمين أم من غيرهم.

الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية

وأكد الشيخ الخطيب، بأن أحد الأسباب التي أدت إلى وقوع النكبة عام 1948 هي تخلي الشعب الفلسطيني آنذاك عن قيمه وحضارته وبعده عن دينه، مما جعل السنة الإلهية في التغيير تنطلي عليه.

الدكتور جوني منصور

أما الدكتور جوني منصور من كلية مار الياس فأكد في مداخلته العلمية والموثقة بالصور حول نكبة مدينة حيفا كنموذج، ومن خلال بحث قام به  تبين أن الحركة الصهيونية وضعت هدفًا لها هو التخلص من المدينة الفلسطينية، ونجحت في ذالك عام 1948 حيث تم تصفية المدينة الفلسطينية، بالمجازر والتهجير، وهدم المعالم وتزييفها، وإرتكبت تطهير لكل ما يمت للمدينة الفلسطينية بصلة.

الاستاذ جميل عرفات 

وأكد الجغرافي جميل عرفات في مداخلته أن شباب الشعب الفلسطيني لم ولن ينسوا قضيتهم وبلادهم، رداً على مقولة بن غوريون بان الكبار سيموتون والصغار سينسون لانها قضيتهم، وما يشاهده الكثيرون يعرف أن الشعب الفلسطيني تمكن من ترسيخ قضية النكبة في أذهان الشباب وأصبحوا يتعرفون على كل ما يمت للنكبة بصلة بشكل يومي، لان النكبة هي قضية متدحرجة لم تنتهي تبعاتها ولم تتوقف في العام 1948 بل أن تبعاتها متلاحقة وتأثر بها هذا الجيل.

هذا وألقى كمال أبو الندى من مخيم جباليا في غزة بكلمة عبر الهاتف دعى  إلى مقاومة تجهيل العالم بحق قضية الشعب الفلسطيني، وإعتماد سياسة التنوير، لتمرير الذاكرة الفلسطينية إلى الأجيال.
أما الدكتور إبراهيم أبو جابر مدير مركز الدراسات فتحدث في مداخلته عن مشروع التوثيق الشفوي الذي يعتمده مركز الدراسات في توثيق نكبة الشعب الفلسطيني الذي سيصدر على شكل موسوعة تتألف من 13 مجلد، وإعتبر الدكتور أبو جابر هذا المشروع بأنه مشروع وطني فلسطيني، يأتي متممًا لكل من حاول توثيق نكبة وتاريخ الشعب الفلسطيني، مثل مصطفى الدباغ وعارف العارف، ووليد الخالدي.
وفي حديث مع الأستاذ صالح لطفي الباحث في مركز الدراسات المعاصرة وعريف اليوم الدراسي للمنتدى الفكري السابع قال: "خلص المنتدى إلى عشرة بنود تؤكد على التمسك بثوابت الشعب الفلسطيني، ومنها التمسك بوحدة الشعب الفلسطيني والتمسك بحق العودة، كما دعى البيان الختامي إلى تشكيل لجنة دولية أو أقليمية أو حتى محلية من الداخل لتقصي الحقائق حول أحداث النكبة، ورصد الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، وتقديم كل مشتبه به بارتكاب مجازر، وإنتهاك حقوق الانسان للمحاكمة.
يذكر أنه عرض في ساحة مسجد عثمان بن عفان المئات من الصور التوثيقية لنكبة الشعب الفلسطيني، وأمها المئات من الزوار.