* الناطق العسكري لم ينكر أنه تم إجراء تمرين عسكري دخل خلاله الجنود في القاعدة العسكرية إلى أماكن محمية 

*  رئيس الشاباك: حركة حماس تستطيع اطلاق صواريخ إلى ما بعد أشكلون

يتخوف الجيش الإسرائيلي أن القذائف الصاروخية المتواجدة لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، قد تصل إلى القاعدة العسكرية الجوية "حتسريم" الواقعة بين مدينة بئر السبع وأوفكيم. وعلم موقع "العرب" أن الجبهة الداخلية أجرت مؤخرًا تمرينًا للدفاع المدني في القاعدة العسكرية، حيث نادت مجندات "لون أحمر"، وهو النداء لظهور قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة.

انتهاء دورة عسكرية في قاعدة حتسريم الجوية (صورة من الارشيف: الناطق العسكري)

وعلم مراسلنا أنه تم أيضًا إدخال صافرات إنذار إلى مدينة أوفكيم – ولكنه لم يتم تشغيلها رسميًا بعد، علمًا بأنه تم ربط مدينة نتيفوت إلى صفارات الإنذار بعد وقوع عدة صواريخ من نوع "غراد" محسنة فيها.
وكان رئيس الشاباك، يوفال دسكين، قال أثناء جلسة الحكومة الأسبوعية، الأحد الجاري، إنه "منذ اقتحام معبر فيلادلفي، أدخلت حركة حماس وسائل عالية التقنية إلى قطاع غزة، وحسب المعطيات للحركة امكانية الوصول إلى ما بعد أشكلون، "وحتى إلى كريات غات وأشدود". وحذّر دسكين في الجلسة نفسها من "التقارب بين حماس وإيران"، مشيرًا في الوقت نفسه، إلى أن "جهاز الأمن العام كشف عن صواريخ من انتاج إيراني تصل إلى مسافات أبعد مما تعودنا عليه. الوقت يلعب لصالح حماس وبقية المنظمات الارهابية، والتهديد على دولة إسرائيل يكبر"، على حد قوله.

وفي تعقيبه لمراسلنا، قال رئيس بلدية بئر السبع، يعقوب ترنر، والذي كان قائدًا كبيرًا في سلاح الجو: "الخوف من المستقبل هو أمر جيد، فدائمًا يمكن للمنظمات الارهابية أن تقوم بتهريب وسائل قتالية مطورة تصل إلى مسافات أبعد مما تعودنا عليها. لا أفترض أن نصل إلى ذلك اليوم الذي ستتحول فيه بئر السبع لمدينة تقع تحت تهديد الصواريخ الفلسطينية، لأنني اعتقد أن الجيش سيقوم بعملية واسعة وجدية أكبر في قطاع غزة لوقف تهديد الصواريخ". وأردف ترنر، "نحن اليوم ما وراء الخط الأحمر، كون مدينة وأم في إسرائيل كمدينة سديرات، واليوم اشكلون، مهددة بصواريخ المنظمات التخريبية. لا يوجد اي دولة في العالم توافق على أن يتم قصف مدنها بصورة يومية تقريبًا"، حسب قوله.
الناطق بلسان الجيش عقب بالقول: "جهاز "لون أحمر" تم تركيبه مؤخرًا في نتيفوت وفي هذا الوقت لا توجد نية لربط بلدات أبعد من نتيفوت عن حدود غزة بصافرات الإنذار". إلا أن مسؤولين عسكريين أردفوا أن "توسيع جهاز الإنذار إلى أماكن أخرى مربوط بقرار سياسي".