الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 10 / مايو 23:02

ثورة الحق/ بقلم: نواف مهنى الحلبي على العرب

كل العرب
نُشر: 06/11/14 08:35,  حُتلن: 14:06

 

يا ثورةَ الحَقِّ الأبيِّ خَلِّدي
يوماً بِهِ ثرنا على ذا الأمرَدِ

صهيونُ فاعلَمْ أنَّ حقاً لَمْ يَزَلْ
بِهِ تُطالِبُ ثَوائرُ الغَدِ

شَعْبٌ تَسامى مُعلِناً أمجادَهُ
إذْ يَسحَقُ أسلاكَهُم كالأُسُدِ

ما هابَ مَوتاً أو عَدوّاً غاشِماً
قد قدَّمَ استشهادَهُ بَطنُ اليَدِ

قد حَمَّلوا أحلامَهُمْ بِعَودَةٍ
هِيَ تَجَسَّدَتْ بِهذا الموعِدِ

يَا نَكبَةُ فَلْتَرحَلي من يومهم
ثوَّارَكِ أُمَّ الفِدى فَلْتَرفدي

في مَوعدٍ خلاَّقُ قد خلَّدَهم
في سِفرِ تاريخٍ غدا مُستَشهَدِ

يا مَولِدَ الثّوَّار يا أرضَ الحِمى
رَعْرَعتِ ثوّاراً شِعارَ المَدَدِ

أيا فِلسطين الإباء أُختُكِ
سوريَّةُ أُمُّ العطاءِ الأمجَدِ

أُختان صُنوتانِ أنتما فَلا
لَنْ ترهبانِ ذا العَدوَّ الجاحِدِ

سيري أيا أُختَ العروبَةِ فِدىً
كي تَسحَقي هذا العَدوّ المُلْحِدِ

سيري بِدَرْبِ الحقِّ لا تَرَدَّدَي
قُرآنَكِ .. إنجيلَكِ فَوَحِّدي

رِفاقُ دَربٍ بَلْ مَصيرٌ واحِدٌ
يُعْلي الحقوقَ بل لَها يستشهِدِ

في مَجدَلٍ للشمسِ إذ تَستَقطِبُ
أفعالها، خير الفِعال توردِ

ميزانُها أعيانُها مَنْ وَحَّدَتْ
بيضُ العمائم هَدَتْ مَنْ يَهتَدي

قد أذعَنتْ من جندهم وقَّارها
يستنبطون المُنتَجى من مَنفَدِ

قد شَرَّفَتْ إكرامَها مَنْ يستغيثُ
في ربوعِها أتى يستنجدِ

***************

عَدوُّنا قبحَ الفِعالِ يَفعَلُ
من صنعهِ هَدْم الخِلاقِ يُوْجِدِ

هذا العدوُّ قد تَمَرَّدَتْ به
أوصالُهُ، بل فَوَّتَ سِلْمَ الغَدِ

كثيرَةٌ هِيَ العُروضُ قُدِّمَتْ
في طَبَقٍ من ذَهَبٍ مُستَرْشَدِ

لكنّهُم تكابَروا لِلْمَوردِ
تَجَبَّروا – تَغَطرَسوا للمُرشِدِ

لكننا ما زالَتِ الأحلام من
فِكْرٍ لَنا مع قلبنا نستوحدِ

لا بُدَّ يوماً أن تزولَ ذي الحدود
الزّائفةُ في ربيعٍ مُسْعِدِ

حتى يعانقَ الأحِبَّةُ هُنا
آمالهم في موعدٍ مِنْ أوحَدِ

هُوَ الإلهُ الواحِدُ الجَبَّارُ قد
بانَتْ وعودُهُ هُنا تَستوجِدِ

يا رَبُّ عَوناً منكَ في درب الهُدى
تهاجَدَتْ أرواحُنا تستنجدِ

سَدِّدْ خُطانا وارحَم الشعبَ الأسيرَ
رافِعاً دَعواهُ نحوَ المَوْجَدِ

في هَيكَلٍ قد صَلَّتِ الأرواحُ مِرْقابٌ
طَريقُها سَنا أُفقَ الغَدِ

في مَربَعٍ قد باتَ راغِداً عَلا
سِنِيَّهُ تاريخُنا المُخَلَّدِ !...

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة