الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 13:01

كيت اليسون اول مسلم في الكونغرس


نُشر: 09/11/06 09:16

لن يكون أول مسلم يدخل الكونغرس فحسب بل أول شخص يقسم على القرآن تحت قبة الكونغرس الأمريكي


تغلّب كيث اليسون، وهو محام يبلغ من العمر 43 عاما، على منافسيه لخلافة الديمقراطي المتقاعد مارتن سابو في مقعده بمجلس النواب الذي يشغله الديمقراطيون منذ عام 1963، وفاز أليسون الذي اعتنق الإسلام بينما كان طالبا بالجامعة وعمره 19 عاما في مسقط رأسه ديترويت بمساعدة المسلمين وائتلاف من الناخبين الليبراليين المناهضين للحرب.

ورغم الحملات الإعلامية الجمهورية ضد أليسون، واتهامه بإقامة صلات مع جماعة أمة الإسلام بزعامة لويس فرقان، فإن مواقع إخبارية أمريكية عديدة أشارت إلى صلته القوية بالمجتمع اليهودي الأمريكي ودفاعه عن اليهود، حيث أشارت وكالة أنباء يهودية إلى أن أنه سيزور إسرائيل قريبا.

ورغم دعمهم الكبير له لدفاعه عن حقوق الأقليات والمطالبة بتحسين أوضاع المهاجرين الاقتصادية والسياسية، يتحفظ المسلمون في أمريكا على بعض أجندة أليسون فيما يتعلق بالقضايا الأخلاقية من حيث دفاعه عن الشواذ جنسيا رغم أن ذلك يقع في إطار أجندة الحزب الديمقراطي المعروف أنه غير محافظ في المسائل الأخلاقية.

وقد نشأ كيث أليسون في طائفة الرومان الكاثوليك المسيحية وهو أب لأربعة أبناء، وتأثر بانخراط أسرته في حركة الحقوق المدنية، وفي الـ19 من عمره  اعتنق الإسلام . وعلى مدى 18 شهرا, كان قريبا من منظمة "أمة الإسلام" الأميركية التي يتزعمها لويس فرقان في منتصف التسعينيات، وقد أصبح محاميا ويقدم نفسه على انه مسلم معتدل مستعد للعمل مع اشخاص من اي ديانة واي اصول . ومع ان اعداءه السياسيين يتهمونه بالتطرف وبمعاداة السامية, حصل  أليسون وفي مواجهة منافسه الجمهوري اليهودي, على دعم المجلس الوطني لليهود الديمقراطيين وصحيفة مهمة تصدرها الجالية اليهودية في الولاية.  وشكر كيث أليسون على موقعه الإلكتروني "صحيفة العالم اليهودي الأمريكي " التي تصدر في منيسوتا لأنها "وقفت إلى جانبه "، وأرسل لها رسالة شكر جاء فيها : "أنا فخور بدعم الأمريكيين اليهود لي، وإن هذا ليشرفني من خلال دعمهم وانضمامهم إلى هذا التحالف المذهل لقوى الخير التي تمثل كل الأديان والأعراق" .

وأشار موقع " Pioneer Press " الإخباري الأمريكي إلى أن أليسون يدعم حقوق الشواذ والإجهاض، ونقل عن بعض المسلمين الأمريكيين قولهم إن "فرحة المسلمين بفوزه كانت أكبر من القلق الموجود لديهم حول أفكاره الليبرالية، و المجتمع الإسلامي توحيدي ولكنه  ليس متوحدا ومتناغما ويوجد انقسام داخل المجتمع المسلم حول عدد من الأفكار". 

من جهته صرح علاء بيومي لموقع "العربية نت" أمس، وهو من مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، أن فوز أليسون "شئ كبير، أولا لأنه يعطي أملا للمسلمين الأمريكيين بإمكانية المشاركة خاصة الشباب منهم، وثانيا لأنه يرسل شهادة إيجابية بحق النظام السياسي الأمريكي الذي سمح بعضو مسلم رغم الانتقادات التي وجهت له بسبب كونه مسلما". وأضاف:  أجدنته ليبرالية بشكل عام وهو يدعو لرفع الحد الأدنى للأجور ومساعدة الاقليات والمهمشين سياسيا واقتصاديا، وله مواقف أخرى نحن لا نتفق معه فيها، ولكن هذه هي طبيعة العملية السياسية في بلد ديمقراطي حيث لا يمكن أن تحصل على كل ما تريد دفعة واحدة. حصل على دعم عدد كبير من القيادات المسلمة في الولايات المتحدة، وحصوله على دعم اليهود في دائرته ليس عيبا وإنما ميزة بحكم  أنه مرشح يجب عليه أن يعبر عن كل أبناء دائرته سواء كانوا مسلمين أو يهودا أو مسيحيين. مواقفه السياسية إيجابية بشكل عام مثل حقوق المهاجرين والاقليات وقضايا التعليم والحقوق المدنية. لكن إذا كان لديه مواقف سياسية لا تتفق مع مواقف المسلمين في أمريكا فهذا لا يمنعنا من الاعتراض والاختلاف معه ولكن الدرس الأساسي هو أن المشاركة السياسية تحتاج لنفس طويل .واضطر أليسون، أول برلماني أسود عن ولاية مينيسوتا وأول مسلم عضو في الكونغرس،  للدفاع عن نفسه ضد اتهامات معاداة السامية وتبرير أسباب تعليق السلطات رخصة قيادته لعدم تسديده غرامات وتخلفه عن دفع الضرائب في التسعينيات. وحين كثف خصومه من انتقاداتهم له، أعلن أليسون تأييده حق المرأة في الإجهاض وطالب بالانسحاب الفوري للقوات الأمريكية من العراق لكنه اعتبر أن التدخل في أفغانستان كان ضرورياً "لأن الأشخاص الذين خططوا لاعتداءات 11 أيلول، كانوا في هذا البلد". ويؤكد أليسون أن علاقاته مع أمة الإسلام، المعروفة بمواقفها المعادية لليهود والبيض ومثليي الجنس، اقتصرت على تنظيم وفد مينيسوتا المشارك في هذه المسيرة التي ضمت سوداً يريدون تغيير ظروف العيش في أحيائهم.

مقالات متعلقة