لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة:

إغلاق الحرم القدسي الشريف امام الزوار

عشرات الشبان الملثمين قاموا برشق الحجارة والمفرقعات تجاه قوات الشرطة المنتشرة في الساحات

الشيخ صفوت فريج:

سنواصل زياراتنا للمسجد الأقصى ولن ترهبنا تصرفات الشرطة الهمجيّة

تواجد في المكان اعضاء الكنيست صرصور وأبو عرار وزعبي وحاولت الشرطة في بداية الامر منعهم من الدخول، إلا أنّه وبعد نقاشات حادة تم ادخالهم للمسجد الأقصى

النائبة حنين زعبي للجنود:

كيف يمكن لكم أن تتعاملوا معنا بهذه الطريقة؟ من حقّنا الدفاع عن حقوقنا والصلاة والعبادة داخل المسجد الأقصى

هل تحبون انتم وعائلاتكم مواجهة مثل هذه المواقف؟ اليس ما تقومون به هو اكبر ارهاب؟ عليكم الكف عن هذه الاساليب وفتح المسجد الأقصى ومنح كل الزائرين الدخول اليه لاداء الصلاة

مؤسسة الأقصى للوقف والتراث:

الاعتداءات على المسجد الأقصى الآن أصبحت مشروعة ومدعومة من المؤسسة الإسرائيلية علناً

جمعية الأقصى:

العديد من الشبان أصيبوا بجروح خطيرة وقوات الاحتلال تمنع دخول المسعفين إلى الأقصى لعلاجهم

تشهد باحات المسجد الأقصى حالة من التوتر الشديد، بعد أن قامت الشرطة بإغلاق المسجد أمام المصلين، وإلقاء القنابل تجاه الزائرين، الأمر الذي أسفر عن اصابة العشرات، الذين تم نقلهم للعلاج في العيادات الطبيّة القريبة. وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع الشيخ صفوت فريج قال: "تم طرد كل المصلين والزائرين من داخل المسجد الأقصى، ووصل الأمر برجال الشرطة لحد إلقاء القنابل والغاز المسيل للدموع تجاهنا، مما اسفر عن اصابات واختناقات عديدة". وتابع: "تواجد في المكان اعضاء الكنيست الشيخ ابراهيم صرصور، طلب ابو عرار وحنين زعبي، وحاولت الشرطة في بداية الامر منعهم من الدخول، إلا أنّه وبعد نقاشات حادة تم ادخالهم للمسجد الأقصى".

وأشار بالقول:"لا يعقل أن يتم اغلاق المسجد الأقصى امام المصلين، فهذا عمل بربري واستفزازي من الدرجة الاولى ولا يمكن تقبله. المسجد الأقصى مكان لأداء الصلاة والعبادة، وليس مكانًا للاعتداء على حرمة المسجد والمصلين". وأضاف الشيخ صفوت فريج: "خلال الاحداث التي وقعت صباح اليوم، تم منع الطلاب والطالبات الذهاب لمقاعد الدراسة، حتى انهم تعاملوا معهم بطريقة غير انسانيّة وهمجيّة، حيث طردوا الطلاب وهم في طريقهم للدراسة". وختم حديثه: "سنواصل زياراتنا للمسجد الأقصى، ولن ترهبنا تصرفات الشرطة الهمجيّة، فبدلاً من اغلاق المسجد كان الاجدر بهم أن يمنعوا اليهود المتطرفين الذين يحاولون اقتحامه وخلق اجواء مشحونة".

وقال فريج: "هذا تصرف وحشي من قبل الاحتلال واصابات وتصعيد ومسلسل الاجرام مازال مستمرَا. استمرار اغلاق الأقصى وصمة عار على جبين امة المليار والنصف مليار".

زعبي تواجه الجنود
وقالت النائبة حنين زعبي للجنود: "كيف يمكن لكم أن تتعاملوا معنا بهذه الطريقة؟ من حقّنا الدفاع عن حقوقنا والصلاة والعبادة داخل المسجد الأقصى. هل تحبون انتم وعائلاتكم مواجهة مثل هذه المواقف؟ اليس ما تقومون به هو اكبر ارهاب؟ عليكم الكف عن هذه الاساليب وفتح المسجد الأقصى ومنح كل الزائرين الدخول اليه لاداء الصلاة" بحسب ما قالته.

صورة من مكان الحدث

بيان مؤسسة الأقصى
عمّمت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث بيانًا جاء فيه: "حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها صباح اليوم الأربعاء 5/11/2014 من جريمة اقتحام قوات شرطة الاحتلال - بأعداد كبيرة جدا مدججة بالأسلحة - حرم الجامع القبلي المسقوف واعتدائها بقنابل الصوت والغاز والهراوات على المصلين المتواجدين بداخله، وقالت إن هذه الخطوة غير المسبوقة من قبل الاحتلال تؤكد على أن الأخير وصل مرحلة متقدمة جدا في الجنون والحماقة، الأمر الذي يؤكد في المقابل دخول المسجد الأقصى مرحلة الخطر الشديد والشديد جدا ".

وتابع البيان: "ولفتت المؤسسة الى أن دلائل الاقتحام النوعي للاحتلال اليوم تشير الى الضوء الأخضر الذي منحه رئيس الحكومة في المؤسسة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ما يعني بان الاعتداءات على المسجد الأقصى الآن أصبحت مشروعة ومدعومة من المؤسسة الإسرائيلية علناً. وأشارت المؤسسة إلى أن الاحتلال يحاول بالقوة فرض تكريس تواجد يهودي دائم في المسجد الأقصى، في إشارة الى إصراره على السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى بأعداد كبيرة والقيام بمسارهم كالمعتاد بحراسة مشددة منه".

وشدّد البيان: "وناشدت المؤسسة الجهات ذات الشأن خاصة الأردن بصفتها صاحبة السيادة والوصاية في المسجد الأقصى، الى القيام بواجبها بشكل جاد يوازي حجم الخطر المحدق بالمسجد وجرائم الاحتلال بحقه وحق المصلين هناك" بحسب بيان مؤسسة الأقصى.

بيان جمعية الأقصى
وعممت جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية بيانا لها صباح هذا اليوم الأربعاء 5.11.2014 جاء فيه: "بالتزامن مع دعوات من قبل ما يسمى اتحاد منظمات الهيكل المزعوم لتنفيذ اقتحام مركزي للأقصى تحت عنوان صعود الآلاف – لن نسمح بانتصار الإرهاب. اقتحم العشرات من عناصر الشرطة وقوات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، وهاجمت المصلين بعنف وحشي لم يسبق له مثيل".

وتابع البيان: "قام العشرات من قوات الاحتلال (وحدات القناصة والخاصة والمخابرات والشرطة) باقتحام المسجد الأقصى عبر بابي المغاربة والسلسلة، وألقوا القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بصورة عشوائية في الساحات لإخلائها من المصلين الذين تمكنوا من الدخول إلى الأقصى، ومعظمهم من كبار السن. ومنعت قوات الشرطة وحرس الحدود عددا من النواب البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) الدخول إلى باحات المسجد الأقصى ومنهم الشيخ النائب إبراهيم صرصور والنائب طلب أبو عرار والنائبة حنين زعبي بالإضافة والشيخ صفوت فريج مدير جمعية الأقصى والأستاذ إبراهيم حجازي رئيس المكتب السياسي في الحركة الإسلامية والأستاذ داوؤد عفان مدير مؤسسة القلم الأكاديمية وعدد كبير من الإخوة والأخوات من القدس والداخل الفلسطيني".

وأشار البيان: "وأكدت مراسلة جمعية الأقصى الأخت مدلين عيسى أن جنود الاحتلال اقتحموا المصلى القبلي، وداست المصاحف، حيث تقدموا من جهة باب الجنائز حوالي مترين داخل المسجد. وأضافت المصادر أن العديد من الشبان أصيبوا بجروح خطيرة، وأن قوات الاحتلال تمنع دخول المسعفين إلى الأقصى لعلاجهم".

وختم البيان: "وقد وثقت جمعية الأقصى بالصوت والصورة اعتداء الشرطة على عربة الإسعاف والمسعفين والمرابطين عند باب الأسباط بعد إخراج احد المصابين بإصابة خطيرة في الرأس من داخل المسجد الأقصى المبارك" الى هنا نص البيان.

بيان الشرطة
عمّمت لوبا السمري، الناطقة بلسان الشرطة بيانًا صباح اليوم، وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "تم قبل قليل فتح أبواب الحرم القدسي الشريف أمام الزوار من الأجانب وغير المسلمين، وشرع عشرات الشبان الملثمين برشق الحجارة والمفرقعات تجاه قوات الشرطة المنتشرة في الساحات هناك، مما حدا بالقوات الى ابعادهم لداخل المسجد الأقصى مع استخدامها لوسائل التفريق. وتم في أعقاب ذلك إغلاق الحرم القدسي الشريف امام الزوار" بحسب بيان الشرطة.

تطورات جديدة
وقالت لوبا السمري: "حصلنا على معلومات خلال ساعات الليلة الماضية وصباح اليوم الاربعاء، في شرطة القدس، مفادها تمترس شبان عرب داخل تخوم المسجد الأقصى جامعين معهم حجارة ومفرقعات، وحتى أعدّوا زجاجات حارقة استعدادًا للاشتباك والمواجهة مع قوات الشرطة والمس بمجريات الزيارات الاعتياديّة للأجانب وغير المسلمين في باحات الحرم" وفقًا للشرطة.

وتابعت السمري: "إضافة لذلك، قاموا بنصب متاريس وحواجز لمنع اغلاق باب الدخول الاخير في المسجد الأقصى، بما تضمن وضع خزائن الأحذيّة، قضبان حديديّة وخشبيّة وحبال التي تم ربطها بأبواب المسجد وغيرها من الأعمال بغية منع اغلاق الأبواب، وأقاموا داخل المسجد، سواتر كمتاريس للاختباء من ورائها، متجهزين للاشتباك العنيف مع قوات الشرطة" بحسب البيان.

وقالت السمري: "وكانت جملة من الاعمال التي اشارت الى الترتيبات والاستعدادات المسبقة ونوايا الشبان المخلين بالنظام للاشتباك والحاق الأذى بقوات الشرطة، بواسطة الحجارة، المفرقعات والزجاجات الحارقة التي اعدت مسبقًا. هذا، وصباح اليوم، ومع افتتاح أبواب الحرم لدخول الزوار، شرع بضع عشرات من الشبان الملثمين برشق الحجارة والمفرقعات مباشرة تجاه القوات المصطفة في باب المغاربة، مع تفعيل خليّة من المفرقعات التي نصبت على منصة صغيرة اعدت لاطلاقها تجاه مدخل القوات، مع هروب الشبان لداخل المسجد الأقصى" بحسب الشرطة.

رشق حجارة
وأشار البيان: "مع دخول قوات الشرطة الى حيّز الباحات وهروب الشبان لداخل المسجد واصلوا برشقهم عشرات الحجارة وحجار الطوب الاسمنتية من داخل المسجد مع مئات المفرقعات، ورش الغبار من أنابيب الإطفاء. والى ذلك قامت قوّات الشرطة بمهنيّة ومهارة مع حزم واصرار وتحت وابل من الصخور المفرقعات والعصي الحديديّة، بإزالة السواتر من على مداخل المسجد، بينما واصل الملثمون رشق المفرقعات مصيبين عددًا من افراد الشرطة بجراح" بحسب البيان.

وقالت السمري: "على ضوء الاشتباكات العنيفة وأعمال الشغب وبهدف منع مواصلة الحاق الأذى بأفراد الشرطة، وازالة الحواجز التي تم ثتبيثها للأبواب والأرضيّة، دخلت القوات عدة لأمتار في تخوم جدران المسجد حتى تمكنوا من اغلاق الأبواب والشبان المخلين داخله مع امساكها بزمام الامور وفتح الحرم امام الزوار. وللعلم، خلال الاشتباكات لم يتمكن الزوار من الدخول للحرم وايضًا المسلمون للصلاة والتعبد، الا أنّه وبعد الامساك بزمام الأمور هناك عادت المجريات لطبيعتها مع دخول الزوار والمسلمين، كل وفقًا للمعتاد .هذا وليس من النافل التأكيد على أنّ الشرطة ستواصل العمل جاهدة لمنع أيّة محاولة للاخلال بالنظام او المس بالوضع الراهن القائم، إضافة لعملها حثيثًا على اعتقال الضالعين لاحقًا وتقديمهم للعدالة مع اتخاذ أقصى الاجراءات القانونية بحقهم" بحسب بيان الشرطة.

تفاصيل اضافيّة
وقالت لوبا السمري، في بيان لها لاحقًا: "قام أحد حراس الأوقاف داخل المسجد بإخراج شاب عربي اصيب، وعلى ما يبدو، بجراح خلال اعمال الاخلال بالنظام والاعتداء على افراد الشرطة وأحيل للعلاج على يد طواقم الاسعافات التابعة للهلال الأحمر التي انتظرته عند باب الأسباط الى مستشفى المقاصد. هذا، وتوصف اصابات وجراح أفراد الشرطة وحرس الحدود بالطفيفة، والتي حصلت خلال الأحداث ومحاولاتهم إغلاق الأبواب في المسجد الأقصى. وتمت إعادة الهدوء مع مواصلة عملهم هناك للحفاظ على السكينة العامة الأمن والأمان، ومع الانتهاء من ذلك سيقومون بالتوجة لتلقي العلاج اللازم" بحسب الشرطة.

وقالت السمري: "إضافة لذلك، حاول عدد من الشبان العرب في باب الاسباط، استغلال الفرصة خلال احالة الشاب المصاب للعلاج من هناك، الى داخل حيز الحرم، الا أنّ قوات الشرطة وحرس الحدود قامت بابعادهم مع استخدامها لوسائل التفريق، مع تواصل الزيارات بالحرم وفقًا للمعتاد، كما لا معلومات لدينا حول وجود مصابين آخرين في داخل المسجد الأقصى" بحسب الشرطة.

وقالت الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري إنّه "تم صباح اليوم الأربعاء اعتقال احد حراس الأوقاف في حيّز الحرم القدسي الشريف، بشبهة تهديده لأحد افراد الشرطة بحيث تمت احالته للتحقيقات التي ما زالت جارية في مركز البلدة القديمة، القشلة – دافيد. وفي شارع السلطان سليمان قرب متحف روكفلر تم اعتقال 3 شبان عرب بما يتضمن بالغين وقاصر مع رشقهم الحجارة تجاه قوات الشرطة وحرس الحدود دون تسجيل اصابات او اضرار وتمت احالتهم للتحقيقات التي ما زالت جارية في مركز كيدم- صلاح الدين "بحسب الشرطة.

الصور التالية تصوير الشرطة

الصور التالية تصوير: مؤسسة الأقصى

الصور التالية تصوير: جمعية الأقصى