الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 20:02

أوتار ورحيل - عمر رزوق من أبوسنان


نُشر: 31/05/08 12:42

تعزفُ الأوتاُر ألحاناً  حزينه
وترسمُ لوحةً بألوانٍ  عجيبه
تعانقُ الأوهامُ روحي الخائفة
وتفارقُ الآمالُ نفسي التائهة

وتودعُ الأحلامُ أيامي

ويغادرُ الإلهامُ أفكاري

فأعيشُ على طرفِ الضياع
أشاهدُ من بعيد

أخافُ السيَر للأمام
حرّمتِ عليّ الأحلام
أغمضُ عيني لأنام...كلام

 

وشرودي يأخذُ من عمري
هل يضيعُ العمر مني ...
أم يسأمُ الحلم التمني ...
ويسافرُ خلفَ طياتِ الغمام
هل أراك في المنام
عيونُ عشقٍ تبتسم

أو قلبُ عابدْ ينقسم
أختلس من العمر الدقائق
وتهرب من عقلي البوارق

أرنو إليك أراقبُ حلماً
آهٍ لو يطول

  لكنَّ حبي لك أسطورة
بيني وبينك قصةٌ مبتورة
وأحلامٌ ممنوعة وكلماتٌ مفزوعة

دقاتُ قلبٍ مسموعه

تعلّمتِ القسوةَ  مثلُ الحياة
يا طفلتي المدللة
أوتعرفينَ دموعَ آلامي

أوتشعرينَ  بجرحِ أيامي

تعلمتُ أن حناني  سرُ الصراع
وأن الضعفَ سرُ الضياع

وأن الحقيقةَ خلفُ القناع

وأن الدموع َ توأم وداع
برغم ذلك

 شوقي إليك يتألّق

حنيني أليك يتدفق

ودمع العين يترقرق

ألا علميني يا حبيبتي القسوة
علميني ألا أدمعُ على رحيل
طمئنيني إن شعوري لم يكن نزوة
 إذا رأيتِ ضعفي في عينيك
لا تلوميني , واعذريني 
فلكلِ جوادٌ كبوة

ما هذا الذي أسمع؟
عفواً  ...فأني لم أفهم
هل هذا هذيانُ الليلِ؟
أم هو قلبٌ يدمع؟!
بكيتُ وحدي في ظلامِ الليل
هل رأيتِ  دموعي على وسادتي

فحزنتِ
أم هل سمعت ِ صوتَ أنّاتي
فوَجعتِ

أوراقي الحبيسةُ تقلّبين
ودفاتر أشعاري  تقرئين

تتأثرين؟! عفواً... ماذا دهاك؟

وتظنينَ حياتي بدونكِ أجمل
ولا تُقرّين أني على حافة الأجل
أنا  بدونكِ أنسى... أذكر... أتعلم...
أحيا ... أبكى ...  أتألم  ...
أصمت... أشرد... أتكلم...
تعلمتُ القسوةَ والرحيل
بدونكِ...بغيرِ نجاح
تعلمتُ أن أحيا ... خارج سجن عينيك

بدون فلاح
وإذا  قلبي  يفتقدك
ويريد أن يسمعك
لن أمنعه أو أمنعك
سأرحلُ دونَ قلبٍ سأتركه معك
ربما أسلا ِ وعلهُ أن ينفعك!

مقالات متعلقة