الحاجة ام حسام كبها:

جميع افراد العائلة اجتمعوا معا الصغير والكبير المسنة قبل الطفل لنعيش روعة هذا الموسم

عملية قطف هذه الشجرة المباركة يتطلب تضافر الجهود من أجل الحفاظ على ثروة تمثل لكثير من العائلات أحد أهم مصادر الدخل على مدار السنة

تحوّل موسم قطف الزيتون في وادي عارة في الأيّام الأخيرة وخاصة عند نهاية كل اسبوع الى عرس عائلي تتهافت عليه الكثير من العائلات تحمل معها اسمى معاني المحبة والتعاون الاسري الذي يتميز بالتعاون والمحبة حول هذه الشجرة المباركة شجرة الزيتون.

وفي الحقيقة نقول وبالرغم من أن غلة الزيتون لهذا الموسم متواضعة مقارنة مع مواسم سابقة في وادي عارة وفق ما اشار اليه بعض المزارعين، الا أنّ هذا الأمر وهذا الواقع لم يثنِ العائلات العربية بوادي عارة عن اهتمامها بالحفاظ على تقليد خروجها السنوي لجمع حبات الزيتون الذي وصفها الحاج محمد داوود كبها في حديثه لموقع العرب بحبات "الذهب الاخضر" - وقال: "بكل فرحة وسعادة وسرور، يلتئم جميع افراد العائلة في هذه الايام المباركة لنجني ثمار هذه الشجرة المباركة شجرة الزيتون التي ذكرت بالقرآن الكريم بكرمها وعظتها، فها هي آلاف العائلات العربية تستغل هذه الايام المباركة لقطف الزيتون الاباء والاجداد والاحفاد في هذا العرس الموسمي المتميز".

من جانبها، لم تخفِ الحاجة ام حسام كبها قيمة هذه الشجرة وثمارها ومردودها الاقتصادي على عائلات كثيرة مشيرة الى أنّ هذه الشجرة تعتبر مصدر رزق مهم ورئيسي لعائلات كثيرة في وادي عارة والمنطقة ناهيك عن قيمتها الوطنية وقيمتها لتاريخ الفلسطينيين والعرب في هذه البلاد. وقالت الحاجة ام حسام كبها متحدثة لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "مثلما ترون جميع افراد العائلة قد اجتمعوا معا الصغير والكبير المسنة قبل الطفل لنعيش روعة هذا الموسم. عملية قطف هذه الشجرة المباركة يتطلب تضافر الجهود من أجل الحفاظ على ثروة تمثل لكثير من العائلات أحد أهم مصادر الدخل على مدار السنة، والاهم من ذلك أن فترة هذا الموسم تمثل لكثيرين منا فرصة سنوية لخلق أجواء حميمية داخل العائلة، مما يشكل فرصة إضافية للفرح والبهجة في أوساط العائلات، ناهيك عن قيمتها في الحفاظ عليها واليت تعتبر اي شجرة الزيتون من ابرز معالم وتاريخ وهوية الاقلية الفلسطينية العربية في هذه البلاد.