وسام الشرف من الدرجة الاولى للبطريرك ميشيل صباح تقديرا لدوره في التقارب بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وبين الديانات الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية

وقد جرى تقليد الوسام، الذي يعد من أعلى الأوسمة في الجمهورية الفرنسية، في ديوان البطريركية اللاتينية في القدس مساء الاثنين (6 تشرين ثاني) حيث قام القنصل الفرنسي العام في القدس، آلان ريمي، بتقليد الوسام لغبطة البطريرك بحضور عدد من القناصل العامين في القدس وبعض الشخصيات الدينية والمدنية.  الجدير بالذكر أن رئاسة الجمهورية الفرنسية كانت قد وهبت البطريرك صباح وساما آخر قبل بضعة سنوات تقديرا لأعماله المتواصلة من أجل الحوار والتعايش السلمي بين الأديان والشعوب في الأرض المقدسة خاصة وفي الشرق الأوسط عامة.  وتحدث القنصل الفرنسي في كلمته عن دور البطريرك صباح في التقارب بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وبين الديانات الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية وأيضا بين الكنائس المختلفة في الأرض المقدسة. وقال أنه كان دائما من خلال عظته في عيد الميلاد والرسائل الرعوية يدعو للسلام ويؤكد أنه من مصلحة الشعب الإسرائيلي أن يحقق سلاما مع الشعب الفلسطيني إذا كان يريد أن يعيش بأمان لأن الحدود الآمنة هي القلوب الآمنة والمتصالحة. 



وأشاد القنصل الفرنسي بدور البطريرك صباح في علاقته مع فرنسا مشيرا إلى أنه كان دوما صديقا مع فرنسا وقد استقبله رئيس الدولة عدة مرات وأن البطريرك يشجع على تعلم اللغة والثقافة الفرنسية في المدارس والمعهد الإكليريكي التابع لبطريركية القدس.  وأشار إلى أن البطريرك حافظ على المسيحيين في الأرض المقدسة سواء في الأردن أو فلسطين أو إسرائيل أو قبرص وهذه مهمة شاقة في الأوقات الحالية ولكنه قام بدور الراعي والمرشد والقائد. أما البطريرك صباح فقد شكر الحكومة الفرنسية على هذا الوسام وقال ان هذا التقدير ليس لشخصه ولكن لكل كنيسة ولبطريركية اللاتين وللمسيحيين في الأرض المقدسة. وقال ان فرنسا يمكن أن تستمر بلعب دور باتجاهين: مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على صنع السلام واحترام كرامة الإنسان ومساعدة الكنائس المسيحية على الثبات هنا من خلال الدعم الثقافي والمادي لكنائس الأرض المقدسة.  وأضاف أنه يشكر رئيس الجمهورية الفرنسية جاك شيراك لمنحه هذا الشرف مشيرا إلى أنه سيلتقي خلال الأيام القليلة المقبلة عدد من كبار المسؤولين الفرنسيين في باريس حيث سيعبر مجددا عن شكره لهم على الوسام الممنوح له.