الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 01 / مايو 22:02

عبد الله : هذا فيلم دعائي بحت

العرب
نُشر: 31/05/08 13:21

* حقيقة الأمر أن هذا الفيلم ليس إلا أداة للترويج الدعائي


شارك رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير الأربعاء في ندوة حول فيلم بعنوان "الهوس.. حرب الإسلام المتطرف على الغرب"  نظمتها لجنة الطلاب في جامعة بار إيلان بالتعاون مع جمعية " إم ترتسو" . شارك في الندوة أيضاً الدكتور زئيف ماغن رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط في الجامعة، الدكتور روئبين باز مختص في "الإرهاب" الإسلامي من المركز متعدد المجالات في هرتسليا، والدكتور المحاضر موطي قيدار الخبير في الحركات الإسلامية وسوريا في جامعة بار إيلان.



في بداية الندوة تم عرض الفيلم، ومن ثم قام كل من المشاركين بالإدلاء بمداخلته حول الفيلم وإبداء رؤيته للتعامل مع هذا الوضع. هذا وأتفق الجميع على أن هذا الفيلم هو دعائي بحت ولا يعكس حقيقة ما يجري على أرض الواقع، وأن هناك حاجة لدراسة مسببات هذه الظاهرة وتشجيع الحوار بين أطراف الصراع  لإيجاد حل عادل يضمن العيش بكرامة من خلال الاحترام المتبادل لأديان وعقائد وخصوصيات الجميع .
وفي مداخلته في الندوة طالب الشيخ النائب إبراهيم عبد الله الحضور بنسيان وتجاهل هذا الفيلم والتحرر ولو مؤقتاً من الآراء المسبقة ، وبإزالة النظارات السوداء من أجل رؤية الواقع بألوانه الطبيعية ، واعداً أن يرسم من خلال كلمته صورة حقيقية لما يجري على الساحة الشرق أوسطية بعيداً عن التهويل أو التهوين والإفراط والتفريط..



وقال في هذا السياق:" حقيقة الأمر أن هذا الفيلم ليس إلا أداة للترويج الدعائي، حيث يوظف تقنيات استثارة العواطف والتعمية والخلط والتكرار لتحدث قلقا شديدا حتى لدى المشاهد الأكثر وعيا.ويمكن إجمال الرسالة التي يعمل على إيصالها هذا الفيلم في هذه العبارة: "يمثل التآمر الجهادي رأس حربة الإسلام الذي يمثل حضارة نازية".
وأضاف:" هناك فرق هائل بين كل ورد في الفيلم والواقع الحقيقي للإسلام على المستويين النظري والتطبيقي، وبين التفسير الحقيقي والمنطقي للقرآن الكريم الذي هو الكتاب المقدس للمسلمين والمرجعية التي لا نزاع فيها والتي يستلهم منها المسلمون الأساس النظري لحياتهم بشكل يتناسب مع كل زمان ومكان، مؤكداً أن تفسير  الآيات قد يتم بطريق خاطئة من قبل أفراد يعيشون أوضاعا استثنائية ، غالبا ما لا تعكس حقيقة  تعاليم  الإسلام ، بقدر ما تعكس حالة إحباط ويأس من عدالة المجتمع الدولي ومنظماته ، وانعكاسا لدوافع انتقام تتراكم حتى تنفجر دفعة واحدة "، مؤكداً أن جميع البشر متساوون حسب الدين الإسلامي ولا فرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى" ، وأن العدالة هي الأساس في إقامة المجتمع المتسامح".



وأختتم قوله:" أن ما يجري اليوم من مقاومة للاحتلال ما هو إلا حق شرعي لأي شعب يقبع تحت نير الاحتلال، مؤكدا أن ما يحدث في فلسطين هو نتيجة استمرار الاحتلال والتعنت الإسرائيلي في عدم الوصول لاتفاق. يجب أن نقول الحقيقة وهي أن المشكلة لم تكن ، وليست اليوم ولن تكون غداً في الجانب الفلسطيني أو العربي ، كما إنها ليست في الإسلام كما يحاول الفيلم أن يصوره .. ليست في حماس وليست في فتح، وإنما في استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وفي الاستيطان، وفي الجدار العنصري، وفي الحصار والإغلاق، وفي محاربة الفلسطيني في أرضه ولقمة عيشه ومقدساته... الفلسطينيون والعرب قد قرروا: نعم للسلام مع إسرائيل شرط الانسحاب إلى حدود 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وحل عادل لملف اللاجئين بناء على القرارات الدولية، فماذا قدمت إسرائيل  في المقابل: لا شيء !!! استمرار الحديث عن الإرهاب الفلسطيني والإسلامي لن يجدي ، وفيه من التضليل ما لا يخفى على أحد ، الاحتلال بكل آثاره المدمرة  هو أصل الداء ، وعليه فلا بد من إنهائه وفوراً، لحظتها سيكون الشعب الفلسطيني كله من وراء هذا الاتفاق كما العالم العربي والإسلامي ، ولندع للأجيال القادمة أن تقرر لنفسها ما تشاء ومن كلا الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.".....

مقالات متعلقة