المخابرات الفرنسية:

أكثر من 100 شاب وفتاة من فرنسا انضموا إلى صفوف الإرهابيين في الأسابيع الأخيرة في سوريا 

"صحراء" ستكمل عامها 18 في يوم 11 أكتوبر ونشأت في أسرة يهودية لكن توترت علاقتها مع أسرتها بسبب دخولها الإسلام وارتدائها الحجاب وقامت بترك المدرسة

كشفت المخابرات الفرنسية أن عشرات من المراهقين الفرنسيين بينهم فتاة يهودية، فروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى صفوف ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقالت المخابرات الفرنسية إن أكثر من 100 شاب وفتاة من فرنسا انضموا إلى صفوف الإرهابيين في الأسابيع الأخيرة في سوريا وتم تجنيدهم من قبل شبكات متطرفة منظمة تستهدف الشباب مستخدمة الإنترنت وخاصة الفتيات للخدمة كزوجات أو مربيات، أو للجهاد بهدف خلق جذور أجيال متعددة لخلافة إسلامية طويلة الأمد.

ورصدت كاميرات المراقبة فتاة تدعى "صحرا" في اليوم التي قررت فيه مغادرة سوريا حاملة اثنين من حقائب المدرسة وكانت ترتدى الحجاب. وفى وقت سابق، قامت مراهقة أخرى تدعى "نورا" برحلة مماثلة قبل شهرين، وقال أخيها إنها كانت تغادر المنزل كل يوم بملابسها العادية من الجينز والسترة لكن فجأة ارتدت حجاب لكامل الجسد.

وأضافت المخابرات الفرنسية أن شبكات التجنيد يتم تطويرها وخاصة في فرنسا المعروفة بعلاقتها المضطربة مع المجتمع الإسلامي. وأكدت أُسر الفتيات أنهن ضحايا خطف ولكن القانون الفرنسي يعاملهم كإرهابيين وسيتم القبض عليهم إذا عادوا وتحدثت "صحرا " مع والدتها ثلاث مرات خلال مغادراتها ولكن الأم تعتقد أنها محتجزة رغمًا عنها وأجبروها على فعل ذلك.

"صحراء" ستكمل عامها 18 في يوم 11 أكتوبر ونشأت في أسرة يهودية لكن توترت علاقتها مع أسرتها، بسبب دخولها الإسلام وارتدائها الحجاب وقامت بترك المدرسة وابتعدت عن أسرتها وجلست في غرفتها مع جهاز الكمبيوتر.

وتحكى والدتها: "أنها في صباح يوم 11 مارس إدعت أخذ ملابس إضافية لتعليم صديقتها كيفية إرتداء الحجاب وانها ستتناول الغذاء مع أصدقائها ولكن أظهر فيديو المراقبة أنها وصلت إلى مطار مارسيليا وتستعد لركوب رحلة متجهة إلى إسطنبول وبحلول الليل عندما لم تأتِ إلى المنزل قامت بإبلاغ الشرطة". وقال شقيق "صحرا"، في مكالمة قصيرة لهما، إنها متزوجة من تونسي عمره 35 سنة وتقوم بأعمال منزلية ورعاية الأطفال ولا تخطط للعودة إلى فرنسا وطلبت أن يقبلوا بدينها الجديد والاعتراف بزواجها.