مِنْ طَنِينِ الذُّبَابِ غاظ فُلان
إِنَّهَا مِنْ كَثْرَة وَفَيَات الإِنْسَان إصحى أَيُّهَا الوقواق مِنْ الهذيان
غُلامٌ يُشِيرُ لِتَابُوتِ أَخِيهِ بالبَنَان
يَرَاهُمْ يَضَعُونَ عَلَى رُوحِهِ الطَّاهِرَةِ الأكفان
وَيَصْرُخُ: "لا تَذْهَبُ يَا أَخِي وَتتركني كَالسجان
وَأَنْتَ أَيْضًا تُرِيدُ الذَّهَابَ كا أَبِي، أَمَاتَ الضَّمِيرُ وَالوِجْدَان؟
دُمُوعُهُ تُرَاوِدُ الأَجْفَان
يَمْسَحُهَا بالقنان
وَأُمُّهُ تُذَرِّفُ الدُّمُوعَ كَرَذَاذ اِلَهَتَان
ِلإنها تَعْلَمُ إِنْ مَلَّقَاهُمْ جَنَّةُ الرضوان
ذَهَبَتْ الذُّكاء(الشَّمْسُ) مِنْ رُوحِ الأَوْطَانِ
أَمسى العَرَبِيَّ بِقَتْلِ أَخِيهِ قُرْصَان

كِلاَنَا أَيُّهَا الغُلامُ نَبْكِي عَلَى عَوَرَاتِ الزَّمَانِ
كَالخِرَافِ ذَبَحُوا جَسَدَ الإِنْسَان
وَنَطَقَتْ "اللّهُ أَكْبَرُ" مِنْ كُلِّ لِسَان
أَصْبَحْنَا نَخْشَى الذِّئَابَ، فَا مَكَانِهَا بِكُلِّ مَرْجٍ وَبُسْتَان 

فَفِي وَطَنِي أَشْجَارٌ بِلا أَغْصَانٍ
مُوسِيقَى بِلا أَلْحَانٍ
رِجَالٌ خَلْفَ القُضْبَانِ
يحْلمُونَ بِجَلْسَةٍ تَحْتَ ظَِلالِ السنديان
وَلا يَعْلَمُونَ إِنَّ قُلُوبَ العَرَبِ يسكُّنَّهَا الشَّيْطَانُ
أَتَنَاسَيْتُمْ إِنَّنَا مِنْ دِينِ الإِسْلامِ؟ دِينَ المَحَبَّةُ وَالإِيمَان
وَلَيْسَ القَتْلُ وَالإِجْرَام وَلَكِنَّ قُلُوبَكُمْ ضَيِّقَةٌ وَلا يسعها هَذَا الإِيمَانُ.

ديرحنا 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net