البطش:

حكومة الوفاق الوطني ستتولى ادارة شؤون الحياة في غزة وسيتم الامر بشكل تدريجي

اتفقنا مع الجانب المصري على تولي الحرس الرئاسي ادارة المعابر ما يعني فتح معبر رفح بشكل دائم

هناك اتفاق غير مباشر مع الجانب الصهيوني على تثبيت وقف اطلاق النار وفقا للشروط الفلسطينية وفي مقدمتها بناء الميناء والمطار وفك الحصار

قدمنا للمصريين ورقة مطالبنا ولا تراجع عن اي طلب والمفاوضات ستتجدد بعد العشرين من الشهر الحالي

كشف القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي في غزة، خالد البطش في حديث خاص بـ"كل العرب" ان السلطة الفلسطينية ستعود الى قطاع غزة بعد العيد بصورة تدريجية، وان حرس الرئاسة الفلسطيني سيتولى مهمة ادارة المعابر في القطاع وعلى رأسها معبر رفح، ما سيقود الى فتح المعبر بشكل دائم ،حيث تم الاتفاق حول هذا الامر مع المصريين.

 القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في غزة خالد البطش

وتابع البطش يتحدث حول هذا الامر: "هناك اتفاق فلسطيني حول مجمل هذه الامور وتم ذلك في القاهرة، حيث سيتولى حرس الرئيس ادارة المعابر ،واليوم بعد اتفاق فتح وحماس في الخامس والعشرين من الشهر الماضي اصبحت المسائل اسهل ،ووفقا للاتفاق سيدخل حرس الرئيس الى غزة بعد عيد الاضحى المبارك. وكذلك اتُفق على تسلم حكومة الاتفاق الوطني لإدارة شؤون الحياة في غزة، على ان تقوم بدورها وتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين، عودة السلطة والحكومة الى غزة ستتم بشكل تدريجي، نحن رحبنا باتفاق فتح وحماس ونريد للجميع العمل تحت مظلة فلسطينية واحدة ، يبدو لنا ان اتفاق المصالحة اتفاق ثابت ان شاء الله والامور مرهونة بالتطبيق وهذا ما سيتم بعد العيد، لا نرى ما يدعو للقلق لان فتح وحماس لن تسهما في زيادة معاناة الشعب الفلسطيني ،خاصة بعد الدمار الذي لحق بشعبنا من قبل العدو الصهيوني، لقد وضعنا كل ما يلزم لعودة الحكومة الى قطاع غزة بعد العيد مباشرة".
وتطرق البطش الى المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل وتهديد الوفد الفلسطيني بمغادرة القاهرة في اللقاء الاخير وقال: "نحن لا نلتقي بالوفد الصهيوني بالمرة وكل ما نفعله باننا نلتقي بالراعي المصري، الجولة الثانية كانت بهدف التوافق على جدول الاعمال، وتم الاتفاق على رفع جلسات المفاوضات الى ما بعد العشرين من الشهر الجاري بهدف اعطاء الفرصة لنجاح مؤتمر اعادة الاعمار كي لا يتأثر المؤتمر بنتائج المفاوضات. الوفد الفلسطيني كان قرر ترك القاهرة في المرة الاخيرة احتجاجا على اقدام الاحتلال الاسرائيلي على اغتيال الشهيدين القواسمة وابو عيشة في الخليل، اسرائيل اقدمت على ذلك بهدف نسف المفاوضات والتهرب من استحقاقات اعادة الاعمار في غزة ولكن بعد تدخل الجانب المصري عدنا بعد ان ابلغت مصر الجانب الصهيوني احتجاجها على الممارسات الصهيونية".
واشار خالد البطش الى ان الوفد الفلسطيني سلم الجانب المصري النقاط التي يصر عليها الفلسطينيون ،وهي بناء الميناء والمطار واعادة الاعمار ورفع الحصار وتوسيع المدى البحري وضمان عمل حكومة الوفاق في غزة ووقف والغاء كل الاجراءات التي اتخذتها اسرائيل بعد 6-12 في الضفة الغربية. واضاف:" لقد تم التوافق على تثبيت وقف اطلاق النار بما يتمشى مع المطالب الفلسطينية ووفقا لاتفاق القاهرة في عام 2012 الذي رعته القاهرة. لدينا مطالب مشروعة ولن نتراجع عن طلباتنا".
واكد البطش ان الجانب المصري يلعب دور الوسيط ولم يقم بالضغط على الجانب الفلسطيني بالمطلق وهو يعمل على مساندة الفلسطينيين وحرص على وقف العدوان على غزة والشعب الفلسطيني.