الشيخ محمد ماضي:

نحتفي ونحتفل ضمن الحفاظ على حقنا وعلى أمننا وبما يحفظ لكل شعب حقه في الحفاظ على معتقدته وهويته وعلى ضرورة فهم الواقع

الاحترام والمشاعر والتعايش يحتم ان نحترم الاخر بمقابل ان يقدر الاخر اننا ايضا يجب ان نحترم فالتعايش تعني الندية والمساوة في الحقوق

السبت القادم العاشر من ذي الحجة 1435 الموافق الرابع من اكتوبر 2014 عيد الاضحى المبارك. عن أنس -رضي الله عنه- قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: "ما هذان اليومان؟!" قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية. فقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله قد أبدلكما بهما خيرًا منهما؛ يوم الأضحى ويوم الفطر". ولهذا فإن تحديد الاعياد موقوفة على الله ليس للبشر اجتهاد في وضعها . أي انها لم ولن تكون من اجتهاد البشر توفيقية . وفيها كذلك سنة الاضحية التعبدية فالله تعالى يقول في كتابه: (فصل لربك وانحر ) ففيه ذبح الهدي والأضاحي. والأضحية سنة مؤكدة فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحث على فعلها لما فيها من التقرب إلى الله عز وجل بإراقة الدماء ، ولما فيها من سد لحاجة الفقراء والمساكين ، وفيها إحياء لسنة أبينا إبراهيم عليه السلام ، وهذه عبادة موقوفة على أمر الله وليست عادة ! ولهذا فهي ليست توفيقية بمعنى لم يحدد نوعها , ووقتها أي من البشر بل جاءت من الكتاب والسنة ومن المعلوم ان ما جاء به النبي {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} (3) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (4) سورة النجم . ولم تستبدل بالصدقة ولن تكون بدلا عنها . وهو عيد مليء بالفرح والسرور. إذْ تجتمعُ الأمةُ على انتظارِ العيدِ وفي الاستعدادِ له، وتضجُّ المساجدُ والأماكنُ بالتكبيرِ والتهليلِ قبلَه، ويشتركُ النَّاسُ في لبسِ الجديدِ خلالَه وفي التهاني والبسماتِ يومَه، ويؤدي المسلمونَ الصلاةَ في صباحهِ الباكرِ بمنظرٍ مهيبٍ تخرجُ له الامة برجالها ونسائها وأطفالِها ( السرجاني ) .كذلك فأن اجتماع الناس على الوليمة سنة وليست عادة , وهي ليست ليلا كما انها ليست فرضا ان تكون نهارا. وهنا أكون قد اجبت سريعا على تساؤلات البعض حول العادة التي لا أجر او ثواب عليها ! وبين العبادة التي عليها يقوم اصل الاجر والثواب من الله .

السبت العاشر من ذي الحجة الموافق 4 اكتوبر 2014 يوم عيد .
نحتفي ونحتفل ضمن الحفاظ على حقنا وعلى أمننا وبما يحفظ لكل شعب حقه في الحفاظ على معتقدته وهويته وعلى ضرورة فهم الواقع، الذي يحتم على الجميع تقبل الاخر وان عكا ليست لفئة دون غيرها، لم نطالب يوما بمنع احد من تناول الطعام في نهار رمضان، ولا ان يشاركنا ذكرى ثلاثة عشر شهيد في احداث هبة الاقصى التي صادفتنا بالأمس. فالبلدة القديمة كما هي دائما مفتوحة للجميع ومن مختلف القرى والمدن العربية من المدخل الشرقي ( العوكيف ) مع الإغلاق المعتاد في الاماكن الرئيسية ذات الاغلبية اليهودية، مع وجود كل مظاهر العيد التي اعتدنا عليها في البلدة القديمة وهذا ما أكده لي الشيخ عباس زكور خلال اتصال معه. فالاحترام والمشاعر والتعايش يحتم ان نحترم الاخر بمقابل ان يقدر الاخر اننا ايضا يجب ان نحترم .فالتعايش تعني الندية والمساوة في الحقوق وكل عام وانتم بخير.