الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 00:02

أمهات شهداء من سخنين: لن نغفر ولن يهدأ لنا بال ما دام القاتل طليقًا

امين بشير -
نُشر: 01/10/14 13:03,  حُتلن: 18:15

والدة الشهيد وليد عبد المنعم ابو صالح:

ابني عقد القران قبل أربعين يومًا من استشهاده ولكن لم يحالفه الحظ، والمجرم فعل فعلته وأطلق النار عليه وقتله بدم بارد هو والشهداء الذين كانوا معه

نحن ذوو الشهداء لن ننسى ولن نغفر ولن نسمح حتى يقدم للمحاكمة المجرم الذي أطلق الرصاص على صدور أبنائنا الثلاثة عشر شهيداً 

والدة الشهيد عماد غنايم:


إبني المرحوم الشهيد عماد هو ابن لكل عربي شريف بهذا الوطن، وقضيته هي قضية شعب بأكمله، ولن نبيع دماء شهدائنا بالدنيا ومالها وزخرفها


الجرح ما زال ينزف دمًا، اذ مرت أعوام وما زال الجلاد جلادًا وما زال الظالم ظالمًا ونحن نعاني ونشعر أن العدل غائب والقضاء صامت والضحية هي من يتم محاكمتها

ما زالت امهات شهداء هبة القدس والأقصى يؤكدن مطالبتهن بمحاكمة الجناة وقتلة أبنائهن في احداث هبة القدس والأقصى. وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب قالت الحاجة كلثوم محمد ابو صالح "ام ايهاب" والدة الشهيد وليد عبد المنعم ابو صالح شهيد هبة القدس والأقصى من سخنين، في الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد ابنها أحد شهداء في هبة القدس والأقصى: "نحن ذوو الشهداء لن ننسى ولن نغفر ولن نسمح حتى يقدم للمحاكمة المجرم الذي أطلق الرصاص على صدور أبنائنا، الثلاثة عشر شهيداً الذين ضحوا بدمائهم في هبة القدس والأقصى عام 2000، والجندي القاتل هو مجرم أطلق النار دون أي تفكير بالنتيجة، وواضح أنه كان يحب اللعب بالبندقية ولا يهمه ولا يعنيه، لأنه ليس من البشر، ولو كانت لديه ذرّة إحساس لما أطلق النار على فلذات اكبادنا، لأنه لم يكن في خطر هو ولا أي جندي من شرطة اسرائيل، الذين أطلقوا النار على ابنائنا وقتلوهم بدم بارد".



واضافت أبو صالح: "كان لدى ابني وليد ككل الشهداء، حلم، فقد كان يدرس هندسة الكهرباء في كلية تل حاي، وأنهى تعليمه وعقد القران قبل أربعين يومًا من استشهاده، ولكن لم يحالفه الحظ، والمجرم فعل فعلته وأطلق النار عليه وقتله، بدم بارد هو والشهداء الذين كانوا معه، ولكن وليد لم يمت بل هو حي، في ضمائرنا ونفوس ابناء شعبه، فالشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، فكان له حلم أن يكون له بيت صغير، وأن يكون رب عائلة وأن يعيش مع عائلته وأقاربه، ولكن الحلم هذا قد انتهى، وأقول حسبي الله ونعم الوكيل، وإن شاء الله ينال المجرم عقابه، ونشكوه لله وحده، لأن أفضل شكوى هي لله، ونسأل المولى عز وجل لجميع الشهداء أن يغفر لهم ويسكنهم في فسيح جناته، وأن ينتقم من الظالمين والقتلة الذي أجرموا وقتلوا أبناءنا بدم بارد".

وخلصت أبو صالح بالقول: "الحزن يدق أبوابنا في كل ذكرى، ونحن نذكر أن وليد لن يعود للبيت ولا أي شهيد من بين الثلاثة عشر شهيدًا، وكلهم غائبون عن العيون، والعين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول الا ما يرضي ربنا.. فإنا لله وإنا اليه راجعون"، اما الحاجة "ام فؤاد" والدة الشهيد عماد غنايم من سخنين، شهيد هبة القدس والأقصى، فقالت  في حديثها لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب: "إن هذه الذكرى ال 14 وهذه الذكرى عطرة، كونها تذكرنا بكل قوة بالأعزاء علينا، فنحن كأهل نتذكر الأبناء بكل لحظة وكل عمل، إلا أننا نرتاح عندما يتذكرنا الجميع ويتذكرون أبناءنا، فمنذ استشهاد ابني حتى الآن، أي منذ 14 عامًا حتى اليوم لم يتغير شيء، وكأنه استشهد اليوم!".

وقالت: "ذكراه بداخلنا لم تمت، والشهيد غالٍ عند أهله وحي في قلوبنا، وإن شاء الله أن يكون هؤلاء الشهداء أول الشهداء وآخرهم، فالمجرم قاتل ابني، سينال عقابه بإذن الله، وسنأخذ حقنا منه"، وأضافت أم فؤاد: "الجرح ما زال ينزف دمًا، مرت أعوام وما زال الجلاد جلادًا، وما زال الظالم ظالمًا، ونحن نعاني، ونشعر أن العدل غائب، والقضاء صامت، والضحية هي من يتم محاكمتها، ولن يهدأ لنا بال ولا لأهالي الشهداء حتى يكون القصاص، ولن نرضى بغيره حلاً أو بديلاً، بأن نرى القاتل والمجرم خلف قضبان القضاء يحاكم، وينطق القضاء بكل ما أوتي له من قوة، أيها القاتل، لماذا قتلت هؤلاء الشباب؟"، وأنهت أم فؤاد حديثها قائلة: "ابني المرحوم الشهيد عماد، هو ابن لكل عربي شريف بهذا الوطن، وقضيته هي قضية شعب بأكمله، ولن نبيع دماء شهدائنا بالدنيا ومالها وزخرفها، لأن دماء شهدائنا التي روت تراب هذا الوطن لا ثمن لها، وهي عندنا أغلى من كل شيء".


والدة الشهيد وليد ابو صالح


والدة الشهيد عماد غنايم

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.73
USD
4.00
EUR
4.67
GBP
220484.70
BTC
0.51
CNY